اعتزال العمل الرياضي العام

لا أدري السبب الحقيقي الذي يجعل الكثيرين من أعمدة الرياضة العربية يصرحون بأنهم يودون الابتعاد عن العمل العام في الرياضة، سمعتها من أناس يعملون في الرياضة الأردنية وآخرين في الرياضة العربية، ويصرحون بذلك في مجالسهم الخاصة أو عبر وسائل الإعلام. لقد ملوا ليس من الإرهاق بل أساليب التعامل، التي أصبحت لا تطاق من بعض القيادات الرياضية في الكثير من الرياضات خاصة لعبة كرة القدم. مؤخرا، وخلال زيارتي للقاهرة، قرأت تصريحا صارما للمهندس هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، يقول في التصريح، إنه يدرس جديا قرار اعتزال العمل العام والابتعاد عن كرة القدم. كما تابعت تصريحا للنجم الشهير حازم إمام لاعب الزمالك والمنتخب المصري سابقا وعضو اتحاد الكرة المصري أيضا، بأنه بصدد اتخاذ قرار بالابتعاد عن كرة القدم ولن يعود عن قراره. كلاهما لم يفصح عن السبب الحقيقي الذي يجعله يفكر باعتزال اللعبة والعمل العام، مع أننا ندرك أن العمل العام أصبح مرهقا بالدرجة الأولى من الناحية النفسية، والضغوط التي يواجهها من يعملون بصدارة العمل العام، خاصة في عهد سيطرة الإعلام على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي ترك بعض الناس يستخدمون هذا الإعلام في الإساءة التي تسببت بأذى الكثير ممن يعملون في القطاع الرياضي. أعرف عددا من الزملاء في الحقلين الرياضي والإعلامي، يتمنون الابتعاد عن هذا الميدان لكن الظروف لا تسعفهم. الجو الرياضي غير السليم يجعل العمل في الرياضة مليئا بالتناقضات والكآبة، وبعيدا عن الروح الرياضية والتنافس الشريف الذي يعد أهم ركائز الرياضة.اضافة اعلان