افتتاح مكتبة سليمان الموسى: آلاف الكتب والمراجع المتخصصة بتاريخ الأردن في مكان واحد

افتتاح مكتبة سليمان الموسى: آلاف الكتب والمراجع المتخصصة بتاريخ الأردن في مكان واحد
افتتاح مكتبة سليمان الموسى: آلاف الكتب والمراجع المتخصصة بتاريخ الأردن في مكان واحد

 

زياد العناني

عمان- وسط جمهور لافت من مثقفين ومبدعين، افتتحت مساء أمس مكتبة سليمان الموسى المتخصصة بتاريخ الأردن السياسي والثقافي والاجتماعي في حفل رعاه أمين عمان الكبرى المهندس عمر المعاني في مركز الحسين الثقافي.

اضافة اعلان

وأكد نائب الامين للشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية المهندس هيثم جوينات، أن امانة عمان قررت انشاء هذه المكتبة المتخصصة للمساهمة في تقديم ما يفيد التاريخ للأردن.

وأضاف أن جهودا بذلت في وضع الأسس لأركان هذه المكتبة المختلفة لتطوير محتوياتها  بشكل مطرد، لتصبح سبيلا لكل المهتمين والباحثين في تاريخ الأردن، وتزودهم بأدوات متجددة للبحث والكتابة، منوها بجهود اللجنة العلمية التي ساهمت في تحديد محتويات المكتبة، والتي جاءت برئاسة د. علي محافظة وعضوية عدد من المتخصصين والأكاديميين.

وأكد جوينات أن اطلاق اسم الراحل سليمان الموسى على هذه المكتبة بمثابة تكريم له، كونه مثل قدوة لكل العاملين المجتهدين في حقل تاريخ الأردن، مستذكرا مزايا الموسى وعصاميته ومثابرته كمؤرخ  وكعلم بارز في الساحة المحلية والعربية.

رئيس لجنة تكريم الموسى، المؤرخ د. علي محافظة أكد أن الأمم والشعوب الحية تكرم رجالاتها ومفكريها والمبدعين في مختلف مجالات الحياة والادب والفن.

 وقال إن الدولة الأردنية بمؤسساتها العديدة انتهجت هذه السنة الحميدة التي يفخر بها كل أردني، مشيدا ببادرة أمانة عمان تكريم شخصية أردنية عصامية هو المؤرخ الراحل سليمان الموسى.

وبين محافظة أن  قرار مجلس الامانة انشاء مكتبة متخصصة بتاريخ الأردن باسم الراحل تضم المراجع العربية والاجنبية والوثائق المتصلة بتاريخ الأردن وبمختلف جوانب الحياة السياسية والادارية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، يشكل دليلا ساطعا على الاهتمام برجال الفكر والأدب.

وفي الساق ذاته قدم الكاتب طارق مصاروة شهادة قال فيها إن المؤرخ سليمان الموسى قرأ وصور وقارن واستل الحقائق التاريخية المنصفة وأحب الوطن كالشهداء.

وأضاف أن الراحل الموسى كان مؤرخ الاردن باصرار فردي تجاوز حدود المعقول، رائيا انه "انصف التاريخ من لورنس العرب وتبجحه"، وأنه "اثبت لنا بالوثائق كذبه في جملة من الروايات التي رواها".

وفي سياق متصل قال د.عصام الموسى إن افتتاح مكتبة متخصصة في تاريخ الأردن الحديث يبدو للوهلة الأولى سباحة ضد التيارالذي يكاد يكتسح كل شيء في طريقه: الهوية والثقافة والتاريخ والانتماء والقيم.

وأضاف الموسى أن "نسبة لا بأس بها من الطلبة الذين علمتهم عبر السنوات الماضية في الجامعة منذ العام 1981 لا يعرفون عن تاريخ وطنهم الكثير ولا يعرفون مثلا متى استقل الأردن؟ وكيف عمل المغفور له الملك المؤسس عبدالله الاول على اخراجه من وعد بلفور".

وأكد أن والده أرّخ لتاريخ الوطن والثورة العربية الكبرى والحسين بن علي، وأنه بحث في كل من شارك في الاحداث العظيمة.

وكان  رئيس اللجنة المنظمة  للمكتبة سمارة جبارة قدم شرحا لمحتوى المكتبة التي تضم 2700 كتاب ومرجع متخصص في تاريخ الأردن باللغتين العربية والانجليزية، اضافة الى ركن خاص بمؤلفات المؤرخ سليمان الموسى ومقتنياته الشخصية، وآخر يضم الوثائق التاريخية ووثائق الثورة العربية الكبرى التي جمعها الموسى، وقدمتها عائلته هدية للمكتبة لتوضع في متناول الباحثين، وهي تقدر بحوالي ألف وثيقة تاريخية.

وتضم المكتبة ركنا خاصا بالكتب المتخصصة بالهاشميين، وخدمات دوريات تضم الجرائد اليومية والاسبوعية والمجلات الشهرية والمتخصصة، وآخر يضم المقالات المتخصصة في تاريخ الأردن، اضافة الى خدمات الجرائد المجلدة التي يمكن الاطلاع على النسخة الالكترونية منها، مثل جريدة الشرق العربي التي صدرت بين عامي 1923 و1928.

وتقدم المكتبة مجموعة من الخدمات المكتبية والمعلوماتية، تشمل خدمات المطالعة والخدمات المرجعية وخدمات الدوريات وخدمات الوثائق التاريخية وخدمات الفهرس الآلي (البحث في فهارس دائرة المكتبة العامة) وخدمات الانترنت.

كما تقدم خدمة التصوير الفوتوستاتي والاقراص الليزرية المرفقة بالكتب والمجلات وخدمة طلب بحث وعرض افلام عن تاريخ الأردن.

وتستخدم المكتبة نظام ديوي العشري الذي يقسم مجالات المعرفة الى اصول عشرة هي: المعارف العامة والفلسفة وعلم النفس والديانات والعلوم الاجتماعية واللغات والعلوم البحتة والعلوم التطبيقية والفنون والآداب والتاريخ والجغرافيا والقصص العربية والقصص الانجليزية.