اقتصاديون: مكانة الملك عالميا جذبت المساعدات للمملكة

Untitled-1
Untitled-1

عمان - الغد- أشاد خبراء اقتصاديون بالدور الكبير الذي قام به جلالة الملك عبد الله الثاني خلال الفترة الماضية، في مخاطبة العالم في جميع المحافل الدولية لجذب المساعدات الخارجية للأردن.اضافة اعلان
وقال هؤلاء إنه كان للملك، وما يحظى به في دول العالم من احترام وتقدير، الدور الأبرز في جذب المساعدات وتقديم الأردن كدولة متوازنة معتدلة وسط إقليم ملتهب، وفي مخاطبة العالم بضرورة مساعدته في مواجهة أعباء اللجوء السوري، وفي الحفاظ على استقراره ودعمه اقتصاديا وسياسيا.
ورغم تواضع المساعدات في كثير من الأحيان وتأكيد جلالته أن "العالم خذل الأردن"، إلا أنه، ووفق الخبراء، كان لجلالته دور في جذب هذه المساعدات وإبراز دور الأردن في المنطقة أمام العالم.
يأتي هذا في الوقت الذي بلغ حجم المساعدات الخارجية، الملتزم بها للأردن خلال 2018، نحو 3.14 مليار دولار، مقارنة مع 2.994 مليار دولار مساعدات للعام 2017، منها 1.9 مليار دولار منح وحوالي 1 مليار قروض ميسرة.
كما يأتي هذا في الوقت الذي كشفت خطة الاستجابة للأزمة السورية، أن نسبة التمويل التي تحققت للعام 2018 لم تتجاوز الـ42.2 % مقارنة مع 64.85 % للعام 2017؛ حيث بلغت نسبة التمويل لخطة العام الماضي حوالي 1.048 مليار دولار فقط، من إجمالي المبلغ الذي حددته الأردن لمواجهة أعباء اللجوء السوري؛ إذ قدرت المملكة أنها تحتاج إلى 2.4 مليار دولار للعام 2018.
وزير تطوير القطاع العام الأسبق الدكتور ماهر المدادحة، أشار الى أن جهود الملك كانت وما تزال الأساس في تحصيل المساعدات الخارجية، خصوصا أن لجلالة الملك تقديره واحترامه في المجتمع الدولي.
وأضاف "أن وجود جلالة الملك في المحافل الدولية وتواصله مع دول العالم يساعدان دائما على جذب المساعدات والرغبة في دعم الأردن؛ فالفضل الكبير في الحصول على هذه المساعدات يعود لجلالة الملك".
وقال المدادحة "إن سياسة الأردن، ممثلة بجلالة الملك، بنيت على أساس الاعتدال والوسطية التي أسهمت في الحفاظ على وضع الأردن واستقراره في وسط ملتهب؛ حيث مثل حالة ونموذجا في المنطقة، ما ساعد دائما على أن ينال الأردن الاحترام والرغبة في دعمه".
الخبير الاقتصادي زيان زوانة، أشار الى أن المجتمع الدولي لم يقف الى جانب الأردن كما كان ينبغي، وهذا ما صرح به جلالته خلال الفترة الماضية؛ حيث أشار الى أن "المجتمع الدولي خذلنا"، وهو تصريح ناتج عن محاولات عديدة قام بها جلالة الملك خلال الفترة الماضية بعد الأزمة السورية في محاولاته لأن يقف العالم الى جانب الأردن في مواجهة أعباء اللجوء السوري. مشيرا الى أن العالمين الدولي والعربي لم يقفا مع الأردن الوقفة التي كان يستحقها. وأشاد زوانة بدور جلالة الملك الدائم في محاولاته لجذب الاستثمارات والمساعدات ومخاطبة العالم بضرورة وقوفه الى جانب الأردن.
ويستدرك زوانة بأن هذا لا يعني أن نضع مسؤولية مشاكلنا وهمومنا الداخلية على العالم، وإنما هناك مشكلة داخلية رئيسية تتمثل في إدارة الشأن الداخلي، خصوصا الاقتصادي، وما ينتج عنه من تبعات سياسية واقتصادية وأمنية، فحكوماتنا المتعاقبة لم تقم، وفق زوانة، بالمعالجة المطلوبة بما يستحقه الأردن ونتج عن ذلك تراجعات مستمرة في الأوضاع الاقتصادية.
ومن جهته، قال الخبير الاقتصادي الدكتور مازن مرجي "إن المنح التي تأتي للأردن هي بالدرجة الأولى نتاج جهود جلالة الملك، من خلال علاقاته الواسعة ومشاركته في معظم المؤتمرات واللقاءات الدولية".
وأضاف مرجي "أن جلالته دائما ما يركز على دور الأردن في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، ودوره المهم في عملية السلام، وفي محاربة الإرهاب ونشر قيم التسامح الديني، إضافة الى طرحه الأردن كوجهة للاستثمار".