الآثار الجانبية للأدوية على الجهاز العصبي

احتمال الإصابة بالسكتة تزداد لدى السيدات عند استخدامهن لحبوب منع الحمل - (ارشيفية)
احتمال الإصابة بالسكتة تزداد لدى السيدات عند استخدامهن لحبوب منع الحمل - (ارشيفية)

عمان- من المعروف أن معظم الأدوية لها آثار جانبية. وقد تكون هذه الآثار بسيطة تزول عند انتهاء العلاج أو خطيرة تتطلب إيقافه.
سوف نذكر في ما يلي بعض الآثار الجانبية للأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي. ولكن فبل ذكرها، يجب التنويه إلى أن العرض الجانبي للدواء يعتمد على عوامل مهمة عدة تجعله يحدث عند مرضى ولا يحدث عند مرضى آخرين.اضافة اعلان
وتتضمن هذه العوامل ما يلي:
- جرعة الدواء.
- طريقة استخدامه.
- عدد مرات استخدامه.
- مدة العلاج.
- حالة المريض الصحية، وغيرها.
وتعد الآثار الجانبية الآتية الآثار الأكثر شيوعا أو الأكثر خطرا للأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي:
- السكتة الدماغية؛ فاحتمالية الإصابة بها تزداد لدى السيدات عند استخدامهن لحبوب منع الحمل. كما وتكون هذه النسبة عالية بشكل خاص في حال كانت السيدة مدخنة وتعاني من ارتفاع في ضغط الدم. ومن ناحية أخرى، فإن احتمالية إصابة السيدات بالسكتة الدماغية النزفية تزداد أيضا لدى من يستخدمن حبوب منع الحمل وعمرهن يزيد على 35 عاما. لذلك، فاستخدام حبوب منع الحمل (خاصة تلك التي تكون قليلة الإستروجين) يعد أمرا يحتاج إلى استشارة الطبيب لاختيار النوع المناسب الذي يجنب السيدة هذه المخاطر.
- ضعف الإدراك، فهناك بعض الأدوية التي تسبب الارتباك والهلوسة في بعض الأحيان عندما يستخدمها المريض بجرعة عالية غير تلك الموصوفة من قبل الطبيب، منها مضادات الاختلاج ومضادات الاكتئاب وبعض مضادات اﻻلتهاب وتلك التي تستخدم لدى مصابي الشلل الرعاش (داء باركينسون).
- الصداع: له العديد من الأسباب المعروفة وحتى غير المعروفة. فإلى يومنا هذا والدراسات تثبت أن الصداع يعد من الآثار الجانبية للعديد من الأدوية، منها أدوية موسعات الشرايين مثل النيترات ومضادات الحموضة، المعروفة باسم مثبطات مضخات البروتون. ولكن الشيء الأخطر في حالة الصداع أن يتحول الى ما يسمى بالصداع اليومي المزمن الذي يتناول فيه المريض المسكنات بشكل يومي بحيث يصبح مدمنا عليها بدون الرجوع للطبيب لمعرفة السبب وعلاجه.
- اعتلال الأطراف العصبي، وهو اضطراب يصيب أعصاب الأطراف (اليدين والساقين) فيؤدي إلى الشعور بالتنميل أو الخدران. ومن ضمن هذه الأدوية أدوية العلاج الكيميائي والإنترفيرون وغيرها.
- التهاب العصب البصري، ويحدث هذا الالتهاب، والذي قد يصاحبه ألم بالعين، كعرض جانبي لعدد من الأدوية، منها علاج الأيزوتريتينوين المستخدم في علاج حب الشباب وعلاج اﻷميودرون المستخدم في علاج تسارع ضربات القلب، فضلا عن أدوية داء التدرن. لذلك، فعلى الطبيب طلب فحص للعين قبل بدء المريض باستخدام هذه العلاجات والاستمرار بالفحص الدوري أثناء استخدامها.
- الصرع، فهناك بعض الأدوية المولدة للصرع، منها المسكنات وبعض المضادات الحيوية ومضادات التقيؤ وبعض مضادات الهيستامين ومضادات الاكتئاب؛ حيث إن تناولها بالطريقة الخاطئة قد يولد نوبة صرع عند المريض.
أعلاه هي أمثلة على بعض الأعراض الجانبية التي تؤثر على الجهاز العصبي مع بعض الأمثلة على الأدوية التي تسبب تلك الأعراض. ولكن الأهم من ذلك، هو دور المريض في عدم إخفاء أي معلومة حول الأدوية التي يتناولها سواء كانت أدوية موصوفة بوصفة طبية أو غير ذلك (فيتامينات أو أعشاب طبية)، ومن ثم يأتي دور الطبيب في معرفة العلاج المناسب بناء على حالة المريض. وأخيرا يأتي دور الصيدلاني في توعية المريض حول الاستخدام الأمثل للدواء لتجنب حدوث الآثار الجانبية غير المرغوب بها.
د.شذى هاني البيك دكتورة صيدﻻنية