"الآسيوي" ينتظر.. هل من قرار؟

ينوي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وبعد التنسيق مع "فيفا"، استكمال التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم - قطر 2022 ونهائيات كأس آسيا - الصين 2023 في 8 و13 تشرين الأول (أكتوبر) و12 و17 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبلين.اضافة اعلان
ويبدو أن الاتحاد الآسيوي الذي نشط مؤخرا في عقد اجتماعات مع الاتحادات الأهلية المنضوية له، يسعى لدفع كرة القدم لمواصلة مشوارها بعد توقف قسري مطولا، فرضه انتشار فيروس كورونا، ما جعل عجلة الحياة وليس المرافق الرياضية تتوقف تأثرا من هذه الجائحة القاتلة.
لكن الاتحاد الآسيوي الراغب أيضا في الانتهاء من مما تبقى من مباريات مسابقتي دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي للأندية، وكذلك التصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2021، يحاول بناء أجندته بما لا يتعرض مع أجندة الاتحادات الأهلية في القارة، ذلك أن بعض الاتحادات استأنفت نشاطاتها المحلية مثل كوريا الجنوبية وسورية، واتحادات حددت مواعيد لاحقة مثل الإمارات، وأخرى كالعراق فضلت إلغاء الدوري، واتحادات ومنها الاتحاد الأردني لكرة القدم لا يعلم أو يحدد بشكل قطعي موقفه النهائي من المسابقات المحلية، فترك الجميع حائرا في تفكيره بين الاستئناف او الالغاء.
لدينا منتخب وطني يقف على مفترق طريق.. يرى البعض أنه ما يزال يمتلك الفرصة، بعكس آخرين يرون أنه على وشك وداع تصفيات كأس العالم والدخول في تصفيات جديدة للنهائيات الآسيوية، ما يعني تبخر حلم الوصول إلى "قطر 2022"، بعد أن جمع 10 نقاط في 5 مباريات، جعلته في المركز الثالث خلف الكويت بفارق الاهداف، بعد أن تصدر الاسترالي المجموعة الثانية برصيد كامل "12 نقطة من 4 مباريات"، علما أن "النشامى" سيخوض مبارياته الثلاث المتبقية أمام منتخبات الكويت ونيبال واستراليا خارج الديار، بعد أن فقد 5 نقاط على أرضه وأمام جمهوره قد تكلفه الكثير.
أهمية البت في مصير الموسم الكروي المحلي، تكمن في إفساح المجال أمام الجهاز الفني للمنتخب الوطني، وكذلك الأمر بالنسبة لناديي الفيصلي والجزيرة، لوضع خططهم المناسبة لاستئناف التحضيرات التي تسبق ما تبقى من مباريات التصفيات المزدوجة وبطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
المنتخبات والأندية - على حد سواء -، ما تزال تعيش ظروفا صعبة وبعيدة كل البعد عن الجاهزية، نظرا لفترة السكون الطويلة التي أجبرت اللاعبين على البقاء في المنازل، والأمر قد يحتاج إلى العودة من حيث بدأ "من نقطة الصفر".
الاتحاد الآسيوي ينتظر من الاتحاد الأردني قراره الرسمي، فهل يسارع إلى كسب الوقت وتحديد الموقف ليتسنى للجميع معرفة إلى أين هو ذاهب، وما هي الكلفة المترتبة على ذلك القرار؟.