الأدوية المضادة لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة لا تؤثر في النمو

الأدوية المضادة لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة لا تؤثر في النمو
الأدوية المضادة لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة لا تؤثر في النمو

عمان- أظهرت دراسة حديثة أنه ليس لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ولا للأدوية التي تستخدم في علاجه تأثيرات طويلة الأمد على نمو الأطفال.

اضافة اعلان

هذا ما ذكره موقع "Reuters" الذي أوضح أن دراسات سابقة قد أظهرت أن أدوية هذا الاضطراب قد تجعل الأطفال المصابين به، يتناولون كميات أقل من الطعام وينمون بشكل أبطأ من أقرانهم.

وقد ذكر الدكتور ستيفين فاراوان، وهو طبيب نفسي في جامعة أبستيت الطبية في سايراكيوس في نيويورك؛ وأحد القائمين على الدراسة الحديثة، أنه كان هناك قلق يحيط باستخدام الأدوية التي تعالج الاضطراب المذكور وتأثيرها على النمو، إلا أنه‎ ‎‏قد وجد أن التأخر بالنمو يكون أكثر بروزا في حوالي العام الأول من العلاج، ثم يميل بأن يخف مع الوقت.

أما عن الكيفية التي تمت بها الدراسة، فقد قام الدكتور فاراوان وزملاؤه بقياس طول ووزن 261 طفلا، منهم المصاب بالاضطراب المذكور ومنهم غير المصاب به، حيث كان الباحثون يتتبعونهم منذ 10 أعوام على الأقل، وقد كان معظم الأطفال المصابين قد استخدموا الأدوية المنشطة كالريتالين والأديرال، ولو لفترة من الأعوام العشرة. وتجدر الإشارة إلى أن هذين الدواءين يستخدمان، وبشكل شائع، في علاج الاضطراب المذكور.

وفي نهاية الدراسة، لم تظهر أي اختلافات في الطول والوزن بين الفئتين: فئة المصابين بالاضطراب المذكور وغير المصابين به. فضلا عن ذلك، فلم تظهر أي علاقة بين أطوال وأوزان مستخدمي هذه الأدوية، والمدة التي استخدموها خلالها.

وتجدر الإشارة إلى أن الأدوية المنشطة هي الأدوية الأكثر شيوعا لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، كما أنه موافق عليها لهذا الغرض من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية. وبالإضافة لهذه الأدوية، فهناك أدوية أخرى غير منشطة موافق عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج الاضطراب المذكور، كما أن عديدا من الأطفال المصابين بهذا الاضطراب يعالجون بالعلاج السلوكي والمساعدة الاجتماعية داخل الصف، وذلك بالإضافة إلى الأدوية أو من دونها.

وقد ذكر موقع ezinearticles.com بعض النصائح للأهل لمساعدة أطفالهم المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. وتتضمن هذه النصائح ما يأتي:

-القيام بتخصيص مكان في المنزل ليقوم الطفل بالاستمتاع بممارسة نشاطاته بها، كالرسم والتلوين والقيام بواجباته المدرسية من دون تشتيت لانتباهه.

-الحرص على أن يقوم الطفل باتباع نظام يومي. فمعظم الأطفال بشكل عام يقومون بأداء أفضل إن قاموا باتباع برنامج منتظم، وهذا يعد أكثر أهمية بالنسبة لمصابي الاضطراب المذكور. فإذا كان الطفل يعلم مواعيد تناول الطعام أو القيام بالواجبات المدرسية أو غير ذلك، فإن إدارة سلوكه ستكون أسهل.

-الحرص على أن يقوم الطفل بممارسة التمارين الرياضية بشكل كاف. فبالإضافة لما لهذه التمارين من فوائد متعددة، فإن القيام بها خلال اليوم يساعد الطفل في الحصول على نوم مريح.

-الحرص على تقديم وجبة إفطار للطفل مليئة بالبروتينات يوميا، فهذا يضمن أن مستويات السكر في دمه تبقى متوازنة طوال اليوم، كما يضمن عدم شعوره بالجوع خلال النهار ولجوئه إلى مأكولات غير صحية. وتجدر الإشارة إلى أنه يجب عدم تقديم حبوب الإفطار المحلاة على الإفطار، إذ إنها تزيد من أعراضه السلوكية سوءا.

ليما علي عبد

مساعدة صيدلاني

[email protected]