الأردنيون يتجهون لاستخدام "جفت الزيتون" في التدفئة لرخص كلفته مقارنة بالمحروقات الأخرى

موقدة حطب وبجانبها "جفت الزيتون" الذي يستخدمه أردنيون للتدفئة - (أرشيفية)
موقدة حطب وبجانبها "جفت الزيتون" الذي يستخدمه أردنيون للتدفئة - (أرشيفية)

عبدالله الربيحات

عمان - مع  تأثر المملكة مؤخراً بعدة كتل هوائية باردة، انتشرت ظاهرة استخدام "جفت الزيتون" للتدفئة، بخاصة في المناطق القروية بعد ارتفاع أسعار المحروقات، وذلك لكلفة الجفت المتدنية، وفي ظل انتاج للجفت يعادل 40 ألف طن سنويا في المملكة.اضافة اعلان
مدير عام الاتحاد العام للمزارعين المهندس محمود العوران قال أمس إن "الارتفاع الكبير الذي طرأ على اسعار المحروقات في الأعوام  الماضية، جعل المواطن يصارع من أجل تأمين التدفئة لأسرته، فاتجه مواطنون لاستخدام الجفت للتدفئة لرخصه".
واضاف العورن لـ"الغد" أن "الجفت" من مخلفات عناصر الزيتون، ويباع للاستخدام في الافران الكبيرة والتدفئة، وهو وسيلة قديمة حديثة للوقود، يلجأ لاستخدامه مواطنون لانخفاض سعره.
واشار إلى أن أغلبية الأسر ذات الدخل المحدود، تستخدم "الجفت" لأنه من إحدى وسائل الطاقة البديلة المتاحة، وأقل تكلفة من أسعار المحروقات الأخرى.
وبين العوران أن "الجفت كان يستخدم في الأرياف، وهو يحتاج إلى موقد خاص يسمى المجمرة، لإشعاله والتخلص من روائحه الناجمة عن عملية الاحتراق"، مضيفا إن مخلفاته بعد الاحتراق تستخدم كسماد للاشجار.
مدير الاعلام والناطق الاعلامي في وزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين قال إن المواطن يتحمل أعباء معيشية إضافية نتيجة لارتفاع الأسعار المستمرة للسلع والخدمات والمحروقات مؤخرا، ما شكل تحديا كبيرا على المواطن الذي يواجه آثارا سلبية على مستوى معيشته، ودفع أسرا لاستغلال "الجفت" للتدفئة.
وبين أن تكلفة اسعار "الجفت" قليلة، اذ تبلغ للمتر المكعب دينارين، وأن  80 % من المواطنين اصبحوا يعتمدون على الحطب للتدفئة، بعد ارتفاع اسعار الجفت، ليصل سعر الطن الى 100 دينار بعد ان كان لا يتجاوز 40 دينارا في الشتاء السابق، وبعد أن كانت المعاصر تتخلص منه بدون مقابل في الاعوام الماضية.وأوضح حدادين ان مواطنين يعملون في قطاف الزيتون عند أصحاب المزارع، يتقاضون "الجفت مقابل عملهم، ليستخدموه في فصل الشتاء، لكلفته الاقل من المحروقات".وبين أن لحرق الجفت مدفأة خاصة؛ يصل سعرها الى 12 دينارا، وهي تصنع  محليا؛ أما المصنوعة في الخارج فسعرها يصل الى 120 دينارا.
واشار حدادين الى أن "الجفت يؤثر على صحة العائلة، ولكن مع ارتفاع الأسعار يلجأ المواطنون الى هذه الوسيلة للتدفئة، لذلك يجب تهيئة المنازل الحديثة لعمل (fire place) لتمنحه منظرا جميلا.
كما أن هناك مدافئ خاصة لحرق الجفت، تحتاج لأن يتم تصميم المنازل الحديثة بديكور حديث، يساعد على اشتعال المادة بطريقة فنية، لا تؤثر على صحة الاسرة.