الأردن توقعات في العام الجديد

الحدث السياسي الأبرز في الأردن للعام 2016 سيكون الانتخابات النيابية. بعد إقرار قانون الانتخاب الجديد في الثلث الأول من السنة المقبلة، من المتوقع حل مجلس النواب مع نهاية دورته الحالية منتصف شهر أيار"مايو" المقبل. وخلال أسبوع من تاريخ الحل تستقيل حكومة عبدالله النسور. اضافة اعلان
شخصية سياسية تتولى منصبا رفيعا، هى المرشح الأبرز لرئاسة حكومة جديدة "انتقالية" تشرف على إجراء الإنتخابات. ويحتفظ رئيسها بفرصة قوية للمنافسة على ترشيح حكومة "برلمانية" بعد الانتخابات المتوقعة في الخريف المقبل.
حسب التوقعات فإن حوالي نصف أعضاء المجلس الحالي سيعودون في المجلس النيابي الجديد. وبعد غياب لدورتين متتاليتين يعود الإخوان المسلمون إلى قبة البرلمان، ولكن بتجمعين نيابيين على الأقل.
مشاورات تشكيل الحكومة بعد الانتخابات ستأخذ عدة أسابيع. شخصية نيابية معروفة ستدخل السباق على رئاسة الحكومة، لكن فرصة الرئيس الانتقالي هي الأقوى.
وفي مثل هذا الوقت من العام المقبل، يولد مجلس أعيان جديد، فيما ترجح التوقعات احتفاظ رئيسه الحالي فيصل الفايز بمنصبه. وانضمام رئيس الوزراء "السابق" عبدالله النسور إلى عضوية المجلس، في حال لم يترشح للانتخابات النيابية.
على المستوى الاقتصادي يتوقع أن تواصل المديونية ارتفاعها لتتجاوز نسبة الناتج المحلي الإجمالي، مع بقاء أسعار النفط حول معدلاتها الحالية، باستثناء إسطوانة الغاز التي سترتفع بحدود دينارين. أما الخبر السار فهو تجديد دول خليجية لمنحتها السنوية للأردن.
أما بالنسبة للأوضاع على الحدود مع سورية، فمن المتوقع تراجع أعداد اللاجئين السوريين القادمين إلى المملكة،  بعد سيطرة الجيش الروسي على النقاط الحدودية بين البلدين.
الأردن يعبّر من جديد عن خيبة أمله من مستوى الاستجابة الدولية لأزمة اللاجئين، ويناشد الدول المانحة تقديم المزيد من المساعدات للمملكة للوفاء باحتياجات اللاجئين السوريين.
مياة الأمطار تغمر شوارع العاصمة، وتغلق أنفاقا. الأمانة تحمّل المسؤولية للمواطنين وشركات المقاولات، وتتعهد بمحاسبة المقصرين.
جدل كبير حول نتائج التعداد السكاني، وتوجه لإعادته مرة ثانية بعد الأرقام المخيبة، وصاحب أغنية "التعداد السكاني" يستعد لإطلاق أغنية جديدة، حول فوائد التعداد الثاني.
شمول الاعتداءات على المعلمين والأطباء بأحكام قانون منع الإرهاب، بعد تعذيب معلم على يد طلابه، واختطاف طبيب من قسم الطوارئ.
حكومة مابعد الانتخابات تعيد النظر بامتحان التوجيهي، وتوجه لاعتماد نظام الفصلين من جديد.
إعلان أسماء المشمولين برديات ترخيص المركبات في الصحف، بعد إقرار النظام المعدل من قبل مجلس الوزراء.
الهواتف الخلوية "الذكية" تفوق عدد سكان المملكة بثلاثة أضعاف، والحكومة تتجه لفرض ضريبة على من يملك أكثر من جهاز خلوي.
مسيرات حاشدة تجوب شوارع وادي موسى، ولجنة إدارة أزمة التعزيم تمنح التجار مهلة أخيرة للمرة العشرين.
حدث رياضي مهم ينقل الأردن إلى العالمية.
 بالطبع المفاجآت متوقعة على أكثر من مسار؛ فمثلما حمل لنا العام 2015 أحداثا مفرحة وأخرى حزينة، ليس مستبعدا أن يشهد العام الجديد انعطافات غير متوقعة، وتطورات تعيد رسم خريطة الطريق على مستويات عدة.
لكن في كل الأحوال الأردن يمضي بنفس الرتم، وإن كان ذلك يبدو مملا للبعض، فهو بالنسبة لكثيرين أفضل ما يمكن أن يتوقعوه في العام الجديد، وسط مشاهد الخراب من حولنا.