الأردن يؤكد أهمية تحقيق أهداف السلام في البوسنة والهرسك

مندوبة الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة دينا قعوار-(أرشيفية)
مندوبة الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة دينا قعوار-(أرشيفية)

نيويورك- أكد الأردن الليلة الماضية أهمية تحقيق أهداف السلام في البوسنة والهرسك وصوت لصالح قرار يمدد الوجود الدولي في ذلك البلد لعام آخر.اضافة اعلان

وقالت مندوبة الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة، دينا قعوار بعد تبني مجلس الامن للقرار رقم 2183 "لقد صوت وفد بلادي لصالح القرار الذي جدد لابقاء قوة تحقيق الاستقرار المتعددة الجنسيات (عملية ألثيا التابعة لقوة الاتحاد الأوروبي) لمدة عام آخر" مضيفة أن "استمرار وجود تلك القوات بالوقت الراهن يساعد في تحقيق أهداف اتفاق السلام وتعزيز بناء القدرات، كما انه يقدم المساعدة لسلطات البوسنة والهرسك عند الحاجة" حيث سيشكل مصدر ارتياح واطمئنان للمواطنين في البوسنة والهرسك.

وقالت قعوار ان العمل الجاد من قبل ابناء مجتمع البوسنة والهرسك على استعادة التعايش الاجتماعي والسياسي فيما بينهم واستمرارهم بالمضي قدما بطريق السلام، لهو دليل على قدرة هذا المجتمع على تحقيق الاستقرار والنهوض ببلدهم متحدين، بالرغم من الصراع المأساوي الذي شهدته المنطقة، مُدحضين بذلك حجج ودعوات البعض غير القانونية والتي تنادي بالانفصال والتي تشكل مصدر قلق للبلاد، وأكدت على موقف الاردن بضرورة احترام سيادة البوسنة والهرسك ووحدة اراضيه وسلامته الاقليمية.

وقالت قعوار إن الانتخابات العامة التي شهدتها البوسنه والهرسك الشهر الماضي تعتبر خطوة هامة نحو تقدم البلاد وازدهارها، ولا يمكن أن تتحقق نتائجها المرجوة الا عبر التحلي بالارادة السياسية للفائزين بهذه الانتخابات للعمل معا بروح واحدة، وذلك لتجسيد تطلعات وآمال الناخبين الذين خرجوا بمظاهرات ساخطة بداية العام الحالي، لتغيير فعلي للوضع القائم، ولمستقبل أفضل لهم وللاجيال القادمة.

وأضافت قعوار ان تعبير البوسنيين وبشكل ديموقراطي عن طريق صناديق الاقتراع يمثل بارقة أمل لمستقبل بلادهم بالرغم مما افرزته هذه الانتخابات من نتائج والتي ما زالت تعزز التوجهات القومية للبوسنيين، مشيرة الى ضرورة توحد القادة معاً لبناء مجتمع تعترف فيه كل قومية بحقوق الآخر ودون اقصاء لاي طرف وبما يصب في المصلحة العامة للبلاد وصولا الى دولة مواطنة حقيقية.

وحول المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها البوسنه والهرسك، قالت قعوار ان توالي الانتكاسات الجسيمة للاقتصاد البوسني والتي كان آخرها الفيضانات غير المسبوقة التي ضربت البلاد هذا العام ألقت بظلالها على المواطنين، وطالبت المجتمع الدولي "مد يد العون للمساعدة في احياء اقتصادها" ودول الجوار لى التعاون الاقتصادي مع البوسنة والهرسك.-(بترا)