الأردن يطالب الاحتلال وقف اعتداءاته ضد حراس وموظفي المسجد الأقصى

وزير الأوقاف الدكتور وائل محمد عربيات- (أرشيفية- تصوير: محمد أبو غوش)
وزير الأوقاف الدكتور وائل محمد عربيات- (أرشيفية- تصوير: محمد أبو غوش)

نادية سعد الدين

عمان- طالب وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور وائل عربيات، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف اجراءاتها التصعيدية ضد حراس المسجد الأقصى، وموظفي أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.اضافة اعلان
ودان عربيات بشدة، في بيان اصدره الأحد، تدخل الاحتلال الإسرائيلي المباشر في أعمال الأوقاف الإسلامية واعمال الإعمار الهاشمي في المسجد الأقصى-الحرم الشريف. مؤكداً أن جميع أشكال تدخل إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، في شؤون المسجد الأقصى-الحرم الشريف "تعتبر انتهاكات وتصرفات باطلة وغير قانونية ومخالفة القوانين الانسانية والدولية، مثلما أنها انتهاك للمواثيق والقوانين الدولية خصوصا قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات منظمة اليونسكو".
وطالب عربيات سلطات الاحتلال بالرجوع عن هذه الأحكام التعسفية واحترام قداسة المسجد الأقصى المبارك ومنع اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى.
وحيا عربيات صمود موظفي أوقاف القدس الإسلامية وحراس المسجد الأقصى في أداء واجبهم بخدمة ضيوف الرحمن من المسلمين القادمين من كل أرجاء العالم وكذلك بالدفاع عن الهوية الإسلامية الخالصة للمسجد الأقصى-الحرم الشريف مؤكداً أن الحكومة الأردنية ثابتة خلف وصاية جلالة الملك عبدالله الثاني على المسجد الأقصى-الحرم الشريف بكامل مساحته الـ144 دونما كموقع عبادة خاص للمسلمين فقط.
وقال رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، الشيح عبد العظيم سلهبّ، إن "سلطات الاحتلال صعدت مؤخراً من إجراءاتها العدوانية المُدانة ضدّ حراس المسجد الأقصى المبارك وموظفي الأوقاف الإسلامية، بالاعتقالات وأوامر الإبعاد لفترات متفاوتة".
وأضاف الشيخ سلهب، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "هذا أمر مُدان بكل المقاييس وبكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية التي لا تعطي الاحتلال مطلقاً حق اتخاذ اجراءاته العدوانية بحق موظفي وحراس الأقصى وضدّ الشعب الفلسطيني".
وأوضح بأن "المستوطنين المتطرفين اقتحموا المسجد الأقصى، بالأمس، تحت حماية قوات الاحتلال، وقاموا بتنفيذ جولات استفزازية داخل باحاته، كما يحدث يومياً من قبلهم، بما يشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين في العالم".
ودعا "أبناء الشعب الفلسطيني إلى تكثيف تواجدهم في المسجد الأقصى واستمرار أداء الصلاة فيه بكل الأوقات"، رغم "الحواجز العسكرية والعراقيل الإسرائيلية التي تمنع الفلسطينيين من دخوله".
وأكد ضرورة "تحرك الأمة العربية الإسلامية والوقوف معاً لصد عدوان الاحتلال والحفاظ على المسجد ألأقصى، وعدم ترك الأردن لوحده في المعركة التي تستهدف الوجود الفلسطيني العربي في القدس المحتلة".
يشار إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد صعدت مؤخرا من وتيرة تمكين أعداد كبيرة من المتطرفين اليهود من اقتحام المسجد الأقصى وممارسة الصلوات التلمودية وإقامة حفلات اجتماعية ودينية في باحات الأقصى الأمر الذي شكل استفزازا لا يمكن أن يسكت عليه موظفو وحراس المسجد الأقصى-الحرم الشريف، فأقدمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال واستدعاء خمسة من حراس وموظفي الأوقاف الإسلامية واصدرت بحقهم أحكاما تعسفية بالابعاد عن المسجد الأقصى وتكبيدهم غرامات مالية في محاولة من شرطة الاحتلال لتخويفهم واسكاتهم وثنيهم عن أداء وظيفتهم بمنع ممارسة أي طقوس غير إسلامية داخل المسجد الأقصى-الحرم الشريف.
وقد اقتحم المستوطنون المتطرفون أمس باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، تحت حماية قوات الاحتلال، وسط دعوات لاقتحام جماعي للمستوطنين خلال أيام.
تزامن ذلك مع تكثيف ما يسمى منظمات "الهيكل"، المزعوم، دعواتها لأنصارها للمشاركة الواسعة في فعاليات ما يسمى "إحراق الهيكل"، بدءاً من الرابع من الشهر الجاري، عبر المشاركة في اقتحاماتٍ جماعية واسعة للمسجد الاقصى، وإقامة فعالياتٍ تلمودية خاصة فيه للتسريع بإقامة الهيكل على أنقاض الأقصى المبارك، وفق مزاعمهم.
وأعلنت نفس المنظمات عن تنظيم اعتصام وصلوات يهودية تلمودية ومسيرة يوم الخميس المقبل تختتم في ساحة البراق بعنوان "مسيرة شبيبة الهيكل" تدعو إلى تسريع بناء "الهيكل"، وعرض أفلام قصيرة وعرض شرائح تعليمية كلها تتمحور حول "الهيكل"، المزعوم، وسُبل تسريع بنائه".-( بترا)