الأغوار الوسطى: السياحة الشتوية تبدأ بحركة نشطة

حابس العدوان

الأغوار الوسطى - حركة سياحية نشطة شهدتها مناطق الأغوار وخاصة البحر الميت والمياه الساخنة / الزارة الايام الماضية ايذانا ببدء الموسم السياحي الشتوي، وسط مطالبات بتكثيف حملات النظافة العامة وتقليم الأشجار على جوانب الطرق. اضافة اعلان
ويبدأ الموسم السياحي في الأغوار من تشرين الأول (اكتوبر) ويستمر إلى نهاية نيسان (ابريل) من كل عام.
ويرى مدير متنزه الأمير حسين المهندس سائد كريشان، ان تحسن الأجواء تشكل عامل جذب مهم للسياحة الداخلية وخاصة السياحة العائلية لمناطق الاغوار بشكل عام والبحر الميت بشكل خاص، لافتا الى ان الحركة بدأت تنشط تدريجيا ويتوقع ان ترتفع خلال الاسابيع المقبلة.
ويشير رئيس جمعية اصدقاء البحر الميت زيد سوالقة، ان منطقة الاغوار تعتبر الوجهة الأولى للأردنيين خلال فصلي الشتاء والربيع ما يتطلب المزيد من الاهتمام، مشيرا إلى ان افتتاح مشروع كورنيش البحر الميت قبل نهاية العام سيسهم في تعزيز الحركة السياحية للمنطقة من خلال استقطاب السياح الأردنيين والعرب والاجانب.
ويشير متنزهون إلى أن ايجاد اماكن سياحية تتوفر فيها الخدمات الضرورية يشكل دفعة قوية لتشجيع السياحة في منطقة الاغوار على غرار متنزه الأمير حسين وشاطئ عمان السياحي، مشددين على ضرورة الاهتمام بنظافة المنطقة بشكل كامل وخاصة على جانبي الطريق الرئيس وشارع الخدمات.
ويبين المواطن احمد العلي أن جانبي الطريق من مثلث الرامة وحتى البحر الميت يستقطب آلاف الأسر ممن اعتادوا على قضاء اوقات العطلة تحت الاشجار، لافتا إلى ان هذا الأمر بتطلب من الجهات المعنية ايلاء المنطقة اهتماما أكبر خاصة فيما يتعلق بتقليم الاشجار الشوكية ووضع حاويات للنفايات.
ويطالب اسامة العدوان بضرورة تأهيل شاطئ عام على البحر الميت لإتاحة المجال لذوي الدخل المحدود للاستمتاع بمياه البحر دون الحاجة الى دفع مبالغ تفوق مقدرتهم المادية، موضحا ان بعض الشواطئ غير المؤهلة ما زالت تستغل من قبل السياح الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على ارواحهم لعدم وجود منقذين وعدم وجود طرق معبدة اليها.
ويؤكد عدد من أهالي المنطقة ان مسؤولية ادامة نظافة المنطقة تتوزع بين عدة جهات كوزارة الأشغال والبلديات وسلطة وادي الأردن ووزارة الزراعة وهيئة المناطق التنموية، إذ أن كل جهة مسؤولة عن جزء معين سواء بدءا من الطريق الرئيس، الذي يعتبر ملاذا للمتنزهين ووصولا الى شارع الخدمات والشاطئ، لافتين إلى أن توزع هذه الصلاحيات غالبا ما يعرقل العمل للنهوض بالمنطقة ككل.
وكانت شركة تطوير المناطق التنموية قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها انشاء شاطئ عام على البحر الميت يهدف إلى خدمة السياح من ذوي الدخل المحدود، يكون مجهزا بجميع الخدمات التي يحتاجها الزائر.