الأغوار الوسطى: نشاط سياحي مع بدء الموسم السياحي الشتوي

زوار يستجمون على شاطئ البحر الميت - (أرشيفية)
زوار يستجمون على شاطئ البحر الميت - (أرشيفية)

حابس العدوان

الأغوار الوسطى- وسط مطالبات بتحسين الأوضاع المتعلقة بالنظافة العامة وتقليم الأشجار على جانبي الطريق وتأهيل الشواطئ العامة، تشهد مناطق الأغوار الوسطى والبحر الميت حركة نشطة للسياح والمتنزهين، مع اعتدال الأجواء إيذانا ببدء الموسم السياحي الشتوي.اضافة اعلان
ويؤكد متنزهون "أن وجود المشاريع السياحية الكبيرة على شاطئ البحر الميت لا يخدم إلا نسبة قليلة من السياح"، فيما يضطر غالبية ذوي الدخل المحدود الى ارتياد الأماكن غير المؤهلة"، مشيرين الى أن أهمية المنطقة السياحية تتطلب تكثيف الجهود كافة لتوفير المقومات الأساسية لنجاح المنتج السياحي كتطوير المنطقة وتوفير المقومات اللازمة، باستقطاب السياحة الداخلية والاستفادة من الميزة، التي تنفرد بها خلال فصلي الشتاء والربيع.
ويوضح أحمد حسن، أن اعتياد المواطنين قضاء أيام العطل على جوانب الطرقات وعلى الشواطئ العامة، أدى الى ظهور مشاكل بيئية كثيرة وأضر بسمعة المنطقة كوجهة سياحية عالمية، مضيفا أن المنطقة التي تعد وجهة الأردنيين الأولى خلال فصلي الشتاء والربيع، بحاجة ماسة الى مزيد من الاهتمام والرعاية، من خلال توفير أماكن مخدومة لاستيعابهم.
ويطالب حسن، وزارتي الزراعة والأشغال العامة، بالعمل على تقليم الأشجار على جانبي شارع البحر الميت، الذي يعد من أهم الأماكن التي تستقطب السياحة الداخلية خلال أيام العطل، مشددا على ضرورة تأهيل شاطئ عام على البحر الميت، لإتاحة المجال لذوي الدخل المحدود، لقضاء أوقاتهم بدون الحاجة الى دفع مبالغ تفوق مقدرتهم المادية.
ويرى عدد من السياح أن افتتاح متنزه سمو الأمير حسين، أوجد حلولا لبعض المشاكل، التي تعاني منها المنطقة كعدم توفر دورات مياه (حمامات) والأماكن المؤهلة للجلوس، مستدركين "إلا أن بعد المتنزه عن البحر سيدفع بالكثير من السياح الى ارتياد المناطق الشاطئية غير المؤهلة سواء للسباحة أو الاستجمام أو حتى للعلاج بالمياه المالحة، ما سيعيد الى الواجهة ظاهرة انتشار النفايات".
ويؤكد صالح العدوان، أن المنطقة بحاجة الى اهتمام أكبر من الجهات المعنية خاصة مع بدء الموسم السياحي الشتوي؛ اذ يقصد عدد كبير من السياح المنطقة يبحث معظمهم عن أجواء طبيعية في ظلال الأشجار، لافتا الى أن هذا الأمر يستوجب العمل على تأهيل منطقة شارع الخدمات بالمحافظة على نظافتها وتقليم الأشجار، لتمكين الزوار من الاستفادة منها في الجلوس.
ويبين مدير متنزه الأمير حسين، المهندس سائد كريشان، أن إنشاء المتنزه جاء لخدمة السياحة بشكل عام والتخفيف من الاكتظاظ المروري على الشارع الرئيسي المؤدي إلى البحر الميت، للحد من حوادث السير وضمان الحفاظ على بيئة المكان.
ويشير كريشان الى أنه جرى توفير المتطلبات كافة التي من شأنها تعزيز السياحة بدءا من الجلسات العائلية المظللة والمقاعد وأماكن الشواء، إضافة لأماكن لألعاب الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية وضمن أحدث المواصفات العالمية وملاعب وممرات لركوب الخيل والجمال، إضافة الى المرافق الصحية الضرورية وتوزيع الحاويات وسلال القمامة للحفاظ على نظافة المكان.
ومن جانبه، أكد متصرف لواء الشونة الجنوبية، الدكتور باسم المبيضين، أنه سيتم العمل بشكل مستمر بالتعاون مع الأجهزة المعنية على الحد من التجمعات العشوائية للمتنزهين على جانب الطريق العام لما له من مخاطر جمة على المتنزهين والمارة ومستخدمي الطريق، مبينا أن العمل في كورنيش البحر الميت جار حاليا، وسيتم الانتهاء منه قريبا، ما سيتيح للزوار الوصول للشواطئ المخدومة بكل راحة وبشكل لا يؤثر على بيئة المنطقة.
يشار الى أن الموسم السياحي في الأغوار يمتد من تشرين الأول (أكتوبر) ويستمر إلى نهاية نيسان (ابريل) من كل عام.