الأمانة: لا تراجع عن قرار نقل سوق العبدلي

سوق العبدلي-(أرشيفية)
سوق العبدلي-(أرشيفية)

مؤيد أبو صبيح

عمان- فيما أكد نائب مدير المدينة لشؤون البيئة والمناطق المهندس باسم الطراونة، أن الأمانة "ماضية" في قرار إغلاق سوق العبدلي الشعبي القديم، ونقله إلى الموقع الجديد في منطقة رأس العين، وصف أصحاب بسطات في السوق القرار بـ"التعسفي والظالم".اضافة اعلان
وبين الطراونة، في تصريح صحفي أمس، أن الأمانة شكلت لجنة تضم موظفي الأمانة المعنيين ومندوبين عن محافظة العاصمة ووزارة العمل ومديرية الأمن العام وممثلين عن أصحاب البسطات، لاستقبال الطلبات للحصول على البسطات في الموقع الجديد.
وأكد أن اللجنة ستتولى مهام توزيع البسطات على أصحابها خلال الأسبوع الحالي، وذلك بعد الانتهاء من عملية تقديم الطلبات وحصرها، داعيا، في السياق، أصحاب البسطات إلى التعاون مع اللجنة والأمانة، لتسهيل عملية التوزيع وتشغيل السوق في موقعه الجديد.
وأوضح أن قرار نقل السوق من موقعه يأتي لكونه "سببا رئيسيا في إعاقة الحركة المرورية، وخلق أزمات سير، خاصة في ظل وجود العديد من الدوائر الحكومية الرسمية، فضلا عن المعاناة التي يسببها للمراجعين والمجاورين للسوق وأصحاب المحال التجارية".
غير أن أصحاب بسطات خالفوا الطراونة رأيه، مؤكدين لـ"الغد"، أن الأمانة "تعسفت في قرار النقل"، ووصفوه بأنه "غير مدروس" ويأتي كرد فعل من قبلها دون أدنى مسؤولية" تجاههم.
وبينوا أن الأمانة وبالتعاون مع الدوائر المعنية "قادرة على ضبط الأمور ووضعها في نصابها فيما يختص بأزمة السير وكذلك الإزعاج الذي تقول إنه يتم تسبيبه للمواطنين".
وقالوا إن المكان البديل وهو منطقة "المهاجرين"، يشابه "العبدلي" في ظروفه، لجهة أزمة السير، وكذلك الإزعاج، الذي سيصدر عنه للمجاورين في مناطق "رأس العين والجبل الأخضر ونزال والمهاجرين ووادي عبدون والقيسية، عدا صغر حجم المكان".
ودعوا "الأمانة" لتغليب المصلحة العامة والعودة عن القرار، لأن هناك مئات الأسر تعتاش من "السوق" الذي بات مقصدا بحسبهم لـ"العمانيين" و"المحافظات".
وفي السياق، أعلنت الأمانة عن عزمها استغلال "العبدلي" لغايات إقامة مبنى لمنطقة العبدلي، بدلا من مبناها المستأجر حاليا، كما أنها ستستخدم جزءا من الأرض لغايات إقامة مواقف لحل الأزمة المرورية، في المنطقة، التي قالت إنها تشهد يوميا أزمة سير خانقة، جراء وجود عديد من الدوائر الحكومية، مثل وزارة التربية والتعليم وقصر العدل ووزارة المالية ومبنى البرلمان.
وكانت أعمال شغب واحتجاج عنيفة وقعت عند تنفيذ قرار ازالة سوق العبدلي فجر السبت وامتدت لاحقا إلى وسط البلد، حيث اعترض عشرات من اصحاب البسطات على إزالة السوق.