الأمير رعد يدعو الاشخاص ذوي الاعاقة للمشاركة في الحياة السياسية

هشال العضايله

الكرك - دعا رئيس المجلس الأعلى  للشؤون الاشخاص المعاقين سمو الأمير رعد بن زيد،  الاشخاص المعاقين الى المشاركة في الحياة السياسية، وخصوصا في الانتخابات النيابية المقبلة، كغيرهم من أبناء المجتمع الأردني. اضافة اعلان
واشار سمو الأمير خلال الملتقى الوطني الذي نظمته جمعية الكرك  لرعاية وتدريب المعوقين في جامعة مؤتة أمس تحت عنوان "تعزيز مشاركة الاشخاص ذوي الاعاقة في الحياة السياسية"،إلى مشاركة المعاقين في جميع مجالات الحياة، عملا برؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بايجاد مجتمع تتمتع فيه هذه الفئة بحياة كريمة مستدامة ومشاركة فاعلة  قائمة على المساواة والاحترام.
ولفت إلى أن الأردن مقبل على الانتخابات النيابية الجديدة الأمر الذي دفع المجلس الأعلى إلى التعاون مع الجهات الرسمية والمنظمات الدولية  لتحقيق مشاركة أفضل  للاشخاص ذوي الاعاقة في الحياة السياسية والديمقراطية في جميع مناطق المملكة.
واكد سموه على تعزيز هذه المشاركة كالتزام بالمواثيق الدولية والوطنية بهذا الشأن، منوها الى ان المادة 29  من الاتفاقية الدولية  تنص على الحق في المشاركة بصورة فعالة وكاملة في الحياة السياسية على قدم المساواة مع الآخرين اضافة الى ضمان حرية التعبير لذوي الاعاقة عن ارادتهم  كناخبين والسماح لهم باختيار شخص يساعدهم على الاقتراع بناء على طلبهم.
وشدد على ان المادة السادسة من الدستور تنص على ان الاردنيين أمام القانون سواء لا تمييز بينهم في الحقوق والواجبات.
وبين ان المجلس أوعز بإعداد دراسات لبحث حق المشاركة السياسية للاشخاص ذوي الاعاقة، وساهم في تعديل بعض النصوص القانونية التي تتواءم مع حق الاشخاص المعوقين  في المشاركة السياسية.
واكد رئيس جامعة مؤتة الدكتور عبدالرحيم الحنيطي  حرص الجامعة على تقديم الرعاية الممكنة لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مركز التأهيل المجتمعي  والتشخيص المبكر والقسم الاكاديمي بالتربية الخاصة في كلية العلوم التربوية، لافتا الى أن الجامعة شرعت بتجهيز مختبر تعليمي حاسوبي للمكفوفين ما يشكل نقلة نوعية في تأهيلهم على مستوى اقليم الجنوب ويمكنهم من الاندماج في المجتمع بشكل فاعل والإلمام بأدوات التكنولوجيا وتسخيرها لخدمتهم .
وقال إن الجامعة تضع كافة امكاناتها لخدمة ذوي الاعاقة  ورعاية الانشطة التي من شأنها تفعيل مشاركتهم بالحياة العامة، والانتقال من دور خدمتهم الى مرحلة استثمار طاقاتهم ومواهبهم .
 واكد محافظ الكرك الدكتور محمد السميران ان جلالة الملك عبدالله الثاني قطع الطريق حول كل التساؤلات التي تدور في الاذهان ومنها اجراء الانتخابات النيابية واصدار قانون انتخاب توافقي، وتشديد جلالته على تواجد المعارضة في البرلمان وليس في الشارع .
 واشار الى أن عملية دمج ذوي الإعاقة في نسيج المجتمع هي رسالة للمجتمع بأكمله واعتراف بأهمية حضور وفعالية هذه الفئة في اختبار التحدي لصعوبات الحياة ومتطلعات  مع اطلاق مشروع تعزيز مشاركة  الاشخاص ذوي الإعاقة في الحياة السياسية إلى مشاركة واسعة لهذه الفئة.
وبين رئيس جمعية الكرك لرعاية وتدريب ذوي الاعاقة زهير الشرفاء، أن الجمعية تعمل على تحقيق الفرص المتساوية للجميع لتمكين هذه الفئة  من أخذ دورها في المجتمع لإبراز قضاياها ومشاركتها الفاعلة في الانتخابات النيابية المقبلة .
 وناقش اللقاء عددا من اوراق العمل حول الحق في المشاركة السياسية وقانون الانتخاب والتدابير الخاصة بضمان مشاركة الاشخاص ذوي الإعاقات في الانتخابات المقبلة.

[email protected]