الأمير علي "قدها وقدود"

قدم سمو الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أنموذجا طيبا "حال الهاشميين دوما"، عندما عبر عن حزنه لقرار "فيفا" إيقاف رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام عن ممارسة أي عمل متعلق بكرة القدم مدى الحياة، استنادا لقرار لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي، بداعي أن بن همام دفع رشاوى خلال حملته لانتخابات "فيفا".اضافة اعلان
ورغم أن بن همام كان مناصرا بالعلن لمنافس الأمير علي في انتخابات نائب رئيس فيفا الكوري الجنوبي د.تشونج مونغ، الا ان سموه وبعد فوزه بدقائق أعلن طي صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة لخدمة الكرة الآسيوية.
الأمير علي وبعد نجاحه في الانتخابات ترحل بين عدد من الدول الآسيوية، لمعرفة همومها وتطلعاتها ورؤيتها المستقبلية لما يجب ان يكون عليه الحال في أكبر قارات العالم سكانا وأقلها حضورا على الصعيد الكروي، ولم ينس سموه الساحة المحلية فزار الأندية متلمسا همومها وتطلعاتها أيضا، فهو في  الوقت ذاته رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم.
ولعل الأنباء التي رشحت مؤخرا وتشير إلى أن سمو الأمير علي بن الحسين يعد أبرز المرشحين لخلافة بن همام في رئاسة الاتحاد الآسيوي، تؤكد على مدى الاحترام الذي يحظى به الأمير في الوسط الكروي عموما والآسيوي على وجه الخصوص.
وربما تكون كلمات سموه المعقبة على قرار "فيفا"، بمثابة "خريطة طريق" لكل من يرغب في خدمة القارة الآسيوية، حيث قال سموه: ""إنه وقت عصيب، ونحن نمضي قدما في العمل من اجل مصلحة كرة القدم في آسيا، من خلال اتحاد واحد متضامن ومصر على التطور بهدف الاستفادة من القدرات الموجودة في القارة، والبروز على الساحة الكروية العالمية.. أنا مصمم على العمل يدا بيد مع زملائي لما فيه مصلحة آسيا".
لقد آن الأوان لكي تعبر القارة الآسيوية عن نفسها وتختار رئيسا جديدا يحظى بثقة الأغلبية طالما ان الوصول الى حالة الإجماع أمر لا يمكن حدوثه في أي انتخابات كانت، ولكي تلتفت آسيا إلى مستقبلها وتترك الخلافات إلى غير رجعة، وباختصار شديد فإن الأمير علي "قدها وقدود"، فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.