الأندية العربية تفرض نفسها قاريا في أفريقيا وأسيا

الأندية العربية تفرض نفسها قاريا في أفريقيا وأسيا
الأندية العربية تفرض نفسها قاريا في أفريقيا وأسيا

 حصيلة كرة القدم العربية 2005

  نيقوسيا - فرضت كرة القدم العربية نفسها بقوة في المسابقات القارية في اسيا وافريقيا من خلال سيطرة انديتها على الالقاب الاربعة في مسابقتي دوري الابطال وكأس الاتحاد وتواجد 7 منها في 4 مباريات نهائية.

اضافة اعلان

   ولم يتوقف انجاز الكرة العربية عند هذا الحد بل أكدت حضورها في بطولة العالم للاندية التي استضافتها اليابان من 10 الى 18 كانون الاول/ديسمبر الحالي وتحديدا اتحاد جدة السعودي الذي حل رابعا بعد اداء مشرف، فيما لم يكن ممثل العرب الثاني الاهلي المصري موفقا وحل سادسا واخيرا.

   آسيويا، اكد اتحاد جدة جدارته بالتربع على عرش كرة القدم الآسيوية باحتفاظه بلقب بطل دوري أبطال اسيا على حساب العين الاماراتي بفوزه عليه 4-2 ايابا في جدة بعدما تعادلا 1-1 ذهابا في العين.

   واستحق الاتحاد اللقب الذي بدأ الدفاع عنه اعتبارا من الدور ربع النهائي، لانه قدم عروضا لافتة ونجح في تسجيل 20 هدفا في ست مباريات اي بمعدل 3.2 اهداف في المباراة الواحدة، في حين دخل مرماه ستة اهداف فقط.

   يذكر ان لقب المسابقة بقي عربيا للعام الثالث على التوالي بعدما توج العين بطلا للنسخة الاولى عام 2003.

   وأكد الاتحاد الملقب بـ"العميد" انه افضل ناد سعودي في الاونة الاخيرة واحد افضل الاندية العربية ايضا وذلك بفضل الاموال الطائلة التي انفقها رئيسه رجل الاعمال الثري منصور البلوي الذي اطلق عليه النقاد لقب "ابراموفيتش العرب" تيمنا بمالك نادي تشلسي الانجليزي، الروسي رومان ابراموفيتش.

   وأضاف الاتحاد لقبا آخر الى خزائنه المتخمة بالكؤوس رافعا رصيده الى 31 كأسا في مختلف المسابقات. وتابع اتحاد جدة تألقه في بطولة العالم للاندية واستهلها بفوز على الاهلي المصري بهدف سجله محمد نور في الدقيقة 78 واضعا حدا للفترة القياسية للاهلي التي لم يعرف فيها طعم الهزيمة والتي وصلت الى 18 شهرا لم يخسروا خلالها في 55 مباراة.

   وكان الاتحاد قاب قوسين او ادنى من بلوغ المباراة النهائية لبطولة العالم للاندية لكنه خسر امام ساو باولو البرازيلي بصعوبة 2-3، قبل ان يفلت منه المركز الثالث ايضا بخسارته امام ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي 2-3 علما بانه كان متقدما 2-1 حتى الدقيقة 85.

   واختير اتحاد جدة افضل ناد في القارة الاسيوية من قبل الاتحاد الاسيوي، ومدافعه حمد المنتشري افضل لاعب في القارة الصفراء ليصبح ثالث لاعب سعودي ينال هذا الشرف بعد سعيد العويران عام 1994 ونواف التمياط عام 2000.

   وتفوق المنتشري على منافسه الوحيد الاوزبكستاني ماكسيم شاتسكيخ مهاجم دينامو كييف الاوكراني بعد استبعاد المهاجم السعودي المخضرم سامي الجابر لعدم توجهه الى كوالالمبور لحضور المؤتمر الصحافي المخصص للاعبين الثلاثة المرشحين لاحراز اللقب.

   ولم يختلف نهائي مسابقة كأس الاتحاد الاسيوي عن مسابقة دوري الابطال وجمع بين الفيصلي والنجمة اللبناني وانتهى لصالح الاول 1-صفر ذهابا في عمان و3-2 ايابا في بيروت واحرز بالتالي اول لقب قاري في تاريخه.

   وأكد الفيصلي سيطرة الفرق العربية على لقب المسابقة بعدما نال الجيش السوري لقب النسخة الاولى العام الماضي على حساب مواطنه الوحدة.

   افريقيا، فرضت الاندية العربية سيطرتها على مسابقة دوري الابطال ببلوغ 4 منها الدور نصف النهائي وهي الاهلي والزمالك المصريان والرجاء البيضاوي المغربي والنجم الساحلي التونسي.

   وتفوق الاهلي على جاره الزمالك في دور الاربعة، وكذلك فعل النجم الساحلي على حساب الرجاء البيضاوي ليكون الدور النهائي مصريا تونسيا، علما بان النجم الساحلي بلغ النهائي للعام الثاني على التوالي بعد الاول العام الماضي عندما خسر امام انييمبا النيجيري.

   وقطع الاهلي نصف الطريق نحو اللقب بعودته بتعادل ثمين صفر-صفر من سوسة ذهابا، قبل ان يضرب بقوة ايابا بفوزه بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها محمد ابوتريكة (20) وأسامة حسني (52) ومحمد بركات (90) الاهداف.

   وأكد الاهلي أحقيته باحراز اللقب بعد مشوار رائع في المسابقة بدون خسارة، فنال مليون دولار المخصصة للفريق الفائز وحجز بطاقة القارة السمراء في بطولة العالم للاندية التي جرت في اليابان.

   وحافظ الاهلي، الذي خسر نهائي عام 1983، على سجله خاليا من الخسارة في 52 مباراة متتالية في مختلف المسابقات بقيادة مدربه المحنك البرتغالي مانويل جوزيه فعادل رقم غريمه التقليدي الزمالك (52 مباراة دون خسارة) في الفترة من 2002 الى 2004 قبل ان يرفعه فيما بعد الى 55 مباراة دون خسارة.

   وهو اللقب الرابع للاهلي في المسابقة بعد اعوام 1982 و1987 و2001 والثاني في المسابقة في مدى 4 اعوام بعد ظفره بالاول عام 2001 على حساب صنداونز الجنوب افريقي بقيادة جوزيه نفسه، فعادل رقم مواطنه الزمالك.

   في المقابل فشل النجم الساحلي للعام الثاني على التوالي في نهائي المسابقة بعدما خسر امام انييمبا بركلات الترجيح الموسم الماضي وعجز عن احراز اللقب الذي ينقص خزائنه قاريا ومعادلة رقم مواطنيه النادي الافريقي (1991) والترجي (1994).

   بيد ان المسيرة الموفقة للاهلي توقفت في بطولة العالم للاندية عندما خسر امام اتحاد جدة صفر-1 في نصف النهائي، قبل ان يلقى الخسارة الثانية على التوالي امام سيدني الاسترالي 1-2. وكان بوسع الفريق القاهري ان يخرج فائزا لكن لاعبيه اضاعوا كما هائلا من الفرص.

   ولم يخرج لقب مسابقة كأس الاتحاد الافريقي عن الخزائن العربية وكان من نصيب الجيش الملكي المغربي بفوزه العريض على دولفين النيجيري 3-صفر ايابا في الرباط بعدما كان خسر صفر-1 في بورت هاركورت ذهابا.

   وهو اللقب القاري الثاني للجيش الملكي بعد ان أحرز الاول قبل 20 عاما وتحديدا عام 1985 لقب كأس الاندية الافريقية البطلة (دوري ابطال افريقيا حاليا)، وكان اول فريق مغربي ينال لقبا قاريا.

   وبات الجيش الملكي ثالث فريق مغربي يحرز لقب هذه المسابقة بعد الكوكب المراكشي عام 1996 والرجاء البيضاوي عام 2003. وتوج الجيش الملكي مشواره الرائع في المسابقة هذا الموسم وعوض خروجه من مسابقة دوري ابطال افريقيا وكذلك من مسابقة كأس الاتحاد الافريقي العام الماضي بالاضافة الى انه اعاد البسمة الى الجماهير المغربية بعد اخفاق المنتخب المغربي في التأهل الى مونديال المانيا 2006.

   وفرضت الاندية العربية نفسها في هذه المسابقة ايضا ببلوغ 4 منها الدور ربع النهائي الذي يقام بطريقة الدوري من مجموعتين (ذهابا وايابا) على ان يتأهل متصدر كل مجموعة الدور النهائي. والفرق الاربعة هي المقاولون العرب والاسماعيلي المصريان ومستقبل المرسى التونسي.

   وستكون جائزة افضل ناد في القارة السمراء من نصيب العرب لان المنافسة انحصرت بين الاهلي والنجم الساحلي والجيش الملكي. ويتنافس مدرب الجيش الملكي محمد فاخر على لقب افضل مدرب الى جانب البرتغالي مانويل جوزيه (الاهلي) والنيجيري ستيفن كيشي (منتخب توغو).

   اما المنافسة على جائزة افضل لاعب في الاندية الافريقية فانحصرت بين المصري محمد بركات (الاهلي) والمغربي عادل السراج (الجيش الملكي) والنيجيري ايفوسا ايغاكون (دولفين النيجيري).