"الأونروا" لا تستبعد توقف خدماتها في أيلول

عاملون في الأونروا-  (تصوير محمد أبو غوش)
عاملون في الأونروا- (تصوير محمد أبو غوش)

نادية سعد الدين

عمان- قال المتحدث الرسمي باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، سامي مشعشع، إن الوكالة قد تعجز عن تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، مطلع شهر أيلول (سبتمبر) القادم، في كافة الأقاليم، إذا لم يتم تدارك الأزمة المالية التي تعاني منها".اضافة اعلان
وبحسب مشعشع؛ فإن "الأونروا" تعاني من أزمة مالية غير مسبوقة، وفي حال عدم تغطيتها، فإنها لن تتمكن من تقديم خدماتها"، الصحية والتعليمية والإغاثية، لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها، منهم زهاء مليوني لاجئ في الأردن، بنسبة 42% تقريباً.
فيما أوضح مصدر مطلع في الوكالة لـ"الغد" إن "اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا، الذي عقد مؤخراً، لم يخرج بالنتائج المرجوة، على صعيد تغطية الأزمة المالية الخانقة التي تشهدها الوكالة حالياً، حيث كان دعم الدول المانحة أقل من المستوى المطلوب".
وأفاد بأن "دعم المانحين بلغ، حتى الآن، قرابة 200 مليون دولار فقط، في ظل ضعف استجابة المجتمع الدولي لنداءات "الأونروا" المتكررة بضرورة دعمها حتى تستطيع الاستمرار في عملها وتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين".
ونوه المصدر نفسه إلى أن الوكالة "أنهت عام 2017 بعجز مالي يبلغ نحو 49 مليون دولار، بينما تقدر ميزانيتها للعام 2018 حوالي 750 مليون دولار".
وتوقف عند "الجهود الأردنية والفلسطينية، بالتنسيق مع الأطراف الدولية، لإنقاذ ميزانية "الأونروا" من وضعها الراهن"، وذلك إزاء تأكيد الأردن على ضرورة استمرار عمل الوكالة في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، إلى حين حل قضيتهم وفق القرار الدولي 194، ورفضه لأي طرح أو حديث عن إنهاء مهامها.
بينما أكد مشعشع، طبقاً لوكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية، أن "ما وصل من أموال في الآونة الاخيرة، بلغ ما يقارب 200 مليون دولار، ستكفي عمل الوكالة لأشهر، إلا أنها ستعاود الوقوع في العجز المالي مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل، إن لم يُسارَع إلى سد العجز كله، والاستمرار بدعم الوكالة بشكل منتظم، لتفادي أي عجز مستقبلي".
وكان المفوض العام للأونروا، بيير كرينبول، قال في مؤتمر للمانحين الدوليين بشأن سورية في بروكسل، إنه "قد لا يتم فتح المدارس في بداية العام الجديد؛ بسبب عجز التمويل في أكبر أزمة تمويل نواجهها على الإطلاق".
وأضاف إن "المساعدات الغذائية العاجلة لنحو مليون فلسطيني في قطاع غزة قد تنفد اعتباراً من شهر حزيران (يونيو)، إذا لم تتمكن الوكالة من جمع مبلغ 200 مليون دولار، بعدما حجب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تمويلا قدره 305 ملايين دولار". ويقيم زهاء 350 -400 ألف لاجئ فلسطيني ضمن 13 مخيماً متوزعاً في أنحاء متفرقة بالمملكة، من إجمالي نحو 2 مليون لاجئ مسجلين لدى "الأونروا".