
عمان – الغد – هناك العديد من التساؤلات التي تطرح نفسها قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم. هناك ست بطولات سابقة لها مكونة من 32 منتخبا، تم توزيعها على ثماني مجموعات، وقدمت هذه البطولات الست 384 مباراة، تكفينا للخروج بإجابات استنتاجية عن بعض التساؤلات.
أهمية الموقع
في آخر 3 بطولات أقيمت بالقارة العجوز، حجزت 10 منتخبات أوروبية مكانها في الدور ثمن النهائي، وعندما أقيمت النهائيات خارج أوروبا، انخفض هذا الرقم إلى 7 في المتوسط.
تستفيد منتخبات أميركا الجنوبية أكثر من هذا الانخفاض، في حين يصل ضعف عدد المنتخبات الآسيوية إلى الأدوار الإقصائية عندما لا تقام النهائيات في أوروبا.
الرابط بين التصفيات والنهائيات
5 من آخر 6 منتخبات فائزة باللقب جاءت من أوروبا، باستثناء فرنسا بطلة العام 1998 التي شاركت في تلك البطولة تلقائيًا كدولة مضيفة، فقد خاضت تلك المنتخبات تصفيات شبه مثالية.
الأبطال الأربعة الآخرون (إيطاليا في 2006، وإسبانيا في 2010، وألمانيا في 2014، وفرنسا في 2018)، إما أنهم لم يخسروا نهائيا في التصفيات، أو سقطوا في مباراة واحدة فقط من أصل 10، ودائما ما كانت تتجاوز نسبة الانتصارات مقارنة بالتعادل والخسارة حاجز الـ80 %.
في تصفيات البطولة المقبلة، تجاوزت 10 منتخبات أوروبية حاجز الـ80 % في هذا الجانب هي؛ الدنمارك (95 %)، إنجلترا وألمانيا (90 %)، صربيا وبلجيكا (87.5 %)، إسبانيا وسويسرا وفرنسا (جميعها 81.3 %)، وكرواتيا وهولندا (كلاهما 80 %).
القوة على أساس التصنيف
باستخدام تصنيف الفيفا العالمي للمنتخبات، يمكننا أن نشعر بمدى المنافسة التي يمكن أن تكون عليها البطولة.
وبسبب قواعد الفيفا التي تملي عدد المنتخبات من كل قارة، هناك منتخبات ليست في النهائيات تحتل مرتبة أعلى من بعض المنتخبات المشاركة.
المنتخب الغائب الأكثر وضوحا هو الإيطالي الذي يحتل الترتيب السادس عالميا، لكن منتخبات كولومبيا (17) وبيرو (23) والسويد (25) وأوكرانيا (27) وتشيلي (29) ونيجيريا (32)، كانت ستشارك إذا تم اعتماد التصنيف كأساس للتأهل.
وهنا 7 منتخبات تحتل تصنيفا دون المركز 32 هذا العام، وهو أقل عدد من المنتخبات المشاركة في هذه المواقع، منذ رفع عدد منتخبات البطولة إلى 32 منتخبا؛ حيث شهدت بعض النهائيات ما يصل إلى 11 منتخبا من خارج أفضل 32 في التصنيف.
ورغم أنها تعد مجموعة سهلة على الورق، إلا أن التصنيف الدولي يشير إلى أن المجموعة الثانية التي تضم إنجلترا والولايات المتحدة وإيران وويلز، تعد الوحيدة هذا العام، التي تتواجد فيها 4 منتخبات من بين أفضل 20 في التصنيف.
أداء المتأهلين عبر الملحق
تأهلت ويلز إلى أول بطولة لها منذ 64 عامًا، من خلال تصفيات الملحق الأوروبي، جنبًا إلى جنب مع بولندا والبرتغال، والتاريخ الحديث يظهر أن المنتخبات التي تتأهل بهذه الطريقة يمكن أن يكون لها تأثير كبير.
وتشير الإحصائيات، إلى أن 67 % من المنتخبات المتأهلة عبر الملاحق نصل إلى أدوار خروج المغلوب، مقارنة بـ57 % فقط من المنتخبات التي تتأهل بشكل مباشر.
شهدت اثنتان من المباريات النهائية في النسخ الست الماضية منتخبين أوروبيين تأهلا عبر الملحق، هما ألمانيا (2002) وكرواتيا (2018). إضافة إلى ذلك، وصلت كرواتيا (1998) وتركيا (2002) إلى نصف النهائي.
لماذا يكافح حاملو اللقب؟
منذ تسعينيات القرن الماضي، فاز حاملو اللقب بمباراة إقصائية واحدة في خمس بطولات، عندما فازت البرازيل على غانا العام 2006. في الواقع، لم يتم الاحتفاظ بالكأس منذ العام 1962، وفي 14 بطولة منذ ذلك الحين، تجاوز منتخبان فقط من حاملي اللقب الدور ربع النهائي.
غالبًا ما تبدأ مشاكل الابطال في المباراة الأولى، وفي 12 بطولة منذ أن فازت إنجلترا بمباراتها الافتتاحية ضد رومانيا العام 1970، فازت 3 منتخبات بطلة بمباراته الأولى، فيما لم يتجاوز 4 من الأبطال الخمسة السابقين دور المجموعات.
المفاجآت
من الطبيعي أن تحتل منتخبات المركز الثالث أو الرابع في مجموعتها وفقا للتصنيف الدولي، 6 من أصل 16 مقعدا في مجموعاتها، بمعدل مفاجئ يبلغ 32 %. وخلال البطولات الست الأخيرة، فاز ما نسبته 34 % من المنتخبات الأقل مرتبة، في مباريات خروج المغلوب.
ثلاث من أكبر أربع انتكاسات للمنتخبات الأعلى مرتبة في دور المجموعات سببها أصحاب الأرض (مرتان بركلات الترجيح ومرة بهدف ذهبي).