الإعلان عن افتتاح مؤتمر "المصطلح اللساني الحديث عند علماء اللغة العرب"

الإعلان عن افتتاح مؤتمر "المصطلح اللساني الحديث عند علماء اللغة العرب"
الإعلان عن افتتاح مؤتمر "المصطلح اللساني الحديث عند علماء اللغة العرب"

هشال العضايلة

الكرك- أعلن رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة مؤتة الدكتور عبدالقادر مرعي عن فعاليات المؤتمر الدولي "المصطلح اللساني الحديث عند علماء اللغة العرب المعاصرين" الذي تعقده كلية الآداب في جامعة مؤتة في الخامس من أيار (مايو) المقبل في حرم الجامعة.

اضافة اعلان

وقال مرعي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس إن المؤتمر يهدف الى دراسة المصطلح اللساني الحديث وبيان المشكلات التي تواجه المصطلحية اللسانية الحديثة وتقدم التوصيات للتغلب على هذه المشكلات.

وأشار الى مشاركة زهاء 45 عالما لغويا من الجزائر والسعودية وليبيا والمغرب وفلسطين والإمارات والأردن في المؤتمر الذي سيناقش ستة محاور رئيسية هي بدايات المصطلح اللساني العربي، والمصطلح اللساني عند علماء اللغة المعاصرين الرواد امثال تمام حسان واحمد مختار عمر ورمضان عبدالتواب وكمال بشير وعبدالصبور شاهين وابراهيم انيس وسعد مصلوح والفاسي الفهري.

وقال إن من اهم المحاور التي سيناقشها المؤتمر ايضا تعريب المصطلح اللساني الحديث وإشكالية المصطلح اللساني الحديث والمصطلح اللساني بين علماء اللغة العرب وعلماء اللغة الغربيين.

وأوضح أن المؤتمر يشكل جزءا من سلسلة من المؤتمرات التي يعقدها قسم اللغة العربية في الجامعة في مجال اللغة والادب والتفاعل بين الحضارات والآداب العالمية ودورها في التقريب بين الحضارات العالمية والشعوب. مبينا ان المؤتمر يأمل في تقديم وجهات نظر متنوعة في المطروح من المسائل المصطلحية اللسانية المعاصرة.

وأشار الدكتور مرعي الى أن الابحاث المشاركة في المؤتمر من مختلف الدول العربية وبعض الدول الاخرى تشكل اضافات بحثية نوعية جديدة في دراسة المصطلح اللساني وتقديم المقترحات والحلول العديدة التي تواجه اللغة العربية في العصر الحديث. معتبرا ان ما سيخرج به المؤتمر من توصيات سيتم تزويده للجامعات العربية المختلفة ومجامع اللغة العربية في مختلف الدول العربية بهدف تحقيق اكبر فائدة ممكنة من ابحاث المؤتمر المقدمة.

وبين أن المؤتمر سيشهد قراءات شعرية على هامشه إضافة الى جولات سياحية على المواقع الأثرية والتاريخية في المملكة.

من جهته قال القاص والباحث نايف النوايسة إن مبحث اللسانيات يعد علما لغويا حديثا في بابه الآن ولكنه كان مطروحا في التراث اللغوي العربي عندما بحث عدد من علماء الأصوات فيه ابتداء من الفراهيدي، لكنه الآن كعلم تجريبي يخضع للتقنيات والمختبرات. وأشار النوايسة الى أن علم اللسانيات يشكل الآن عند الأدباء وعلى وجه الخصوص الشعراء حقلا مهما في تغذية التجربة الابداعية بما يتضمنه هذا العلم باعتبار ان القيمة الصوتية للمعنى هي جزء من بناء الصورة الفنية والتي تمثلها الموسيقى المنبثقة من اللسان.

ولفت الى القيمة النوعية للمؤتمر الذي يأتي في الوقت المناسب لإظهار التجارب المهمة والحديثة والتي تهم ليس فقط اصحاب اللغة او تاريخ اللغة وإنما تهم المبدعين الذين يعولون على هذا الموضوع.

ويعول النوايسة كثيرا على ما يمكن ان يخرج به المؤتمر فيما يخص البحث الصوتي والتراث اللساني باعتبار ان اللسان ذكر في القرآن الكريم نيابة عن اللغة. مؤكدا ان هذه الدراسات التي ستطرح في المؤتمر ستضم الإرث التاريخي لهذا الموضوع الهام.

ودعا النوايسة الى انشاء مختبر صوتي في جامعة مؤتة يساعد الكثير من المهتمين على فهم خصائص الصوتية للسان العربي والطريقة التي يمكن ان تكتب بها اللهجات العربية القديمة التي تتمتع بها هذه التقنيات.