الإفراط في مشاهدة التلفزيون يزيد من مخاطر مشاكل الانتباه

نيويورك- وجد باحثون من نيوزيلندا أن الأطفال الصغار الذين يشاهدون التلفزيون أكثر من ساعتين يوميا تزيد لديهم احتمالات مواجهة مشاكل في الانتباه في مرحلة المراهقة.

اضافة اعلان

وقال كارل اريك لاندهيس من كلية طب دونيدين بجامعة اوتاجو والمشرف على الدراسة لرويترز "حد الساعتين واضح جدا في حدود معلوماتنا ويتسق مع توصيات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال".

وأضاف "لا نقول لا تشاهد التلفزيون بل لا تفرط في مشاهدته".

كما أشار لاندهيس في مقابلة إلى أنه بينما يوجد اعتقاد كبير بأن التلفزيون يمكن أن يساهم في مشاكل الانتباه فلا توجد معلومات تذكر بشأن هذه المسألة. وللتحقق من ذلك درس هو وزملاؤه 1037 صبيا وفتاة ولدوا في عامي 1972 و1973 وتابعوهم في الفترة العمرية من 5 إلى 15 عاما.

وفي المتوسط شاهد الأطفال التلفزيون نحو ساعتين يوميا في فترتهم العمرية من 5 إلى 11 عاما لكنهم شاهدوا التلفزيون بمعدل 13ر3 ساعة على مدار أيام الأسبوع من عمر 13 إلى 15.

ووجد الباحثون أن المشاركين في الدراسة الذين شاهدوا التلفزيون أكثر من ساعتين في مرحلة الطفولة المبكرة كانوا أكثر عرضة لمشاكل الانتباه عندما يكونوا مراهقين صغارا. وهؤلاء الذين شاهدوا التلفزيون أكثر من ثلاث ساعات عرضة لمخاطر أكبر.

واستخدم الباحثون تقنيات إحصائية لمراقبة آثار مشاكل الانتباه في الطفولة المبكرة والعوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر في كل من مشاهدة التلفزيون وصعوبات الانتباه في وقت لاحق. ووجدوا أن مشاهدة التلفزيون في كل من الطفولة المبكرة وفي البلوغ أثرت بشكل مستقل في مخاطر الإصابة بمثل هذه المشاكل في البلوغ.

وقال لاندهيس "بالرغم من عدم معرفة السبب فهي توفر دليلا على أن هناك علاقة سببية في هذا الاتجاه".

ويشير هو وزملاؤه إلى أن الأطفال الذين اعتادوا على مشاهدة مواد تلفزيونية كثيرة جاذبة للانتباه ربما يجدون مواقف معتادة في الحياة، مثل الذهاب إلى المدرسة، أمرا مملا. وأضافوا أن زيادة مشاهدة التلفزيون ربما تؤدي إلى ضغط الوقت الذي يقضيه الأطفال في القيام بأنشطة أخرى من شأنها العمل على تعزيز مهارات الانتباه والتركيز مثل القراءة أو لعب مباريات.

وقال لاندهيس إنه من المرجح أن الأطفال حاليا يشاهدون التلفزيون أكثر من المشاركين في دارسته الذين لم يكن أمامهم سوى قناتين للاختيار بينهما في أواخر السبعينيات.