الاحتفال بالذكرى الأولى لهبوط "سبيريت" على المريخ

الاحتفال بالذكرى الأولى لهبوط "سبيريت" على المريخ
الاحتفال بالذكرى الأولى لهبوط "سبيريت" على المريخ

 

اضافة اعلان

     واشنطن - احتفلت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) أول من أمس بمرور العام الاول على هبوط مركبة الفضاء سبيريت على سطح المريخ والتي مازالت تقوم باستكشاف هذا الكوكب رغم انتهاء العمر المفترض لها وهو 90 يوما.

 

    وكانت المركبة سبيريت هبطت على سطح المريخ في الثالث من كانون الثاني (يناير) عام 2004 وهبطت المركبة التوأم لها أوبورتيونيتي في 25 كانون الثاني (يناير) من العام ذاته.

 

    واستكملت المركبتان مهامهما المقررة ومدتها 90 يوما وواصلتا عملهما بعد المدة المقررة لهما وتحملتا شتاء المريخ القارس وقامتا بالاستكشاف لاميال على سطح الكوكب الاحمر.

 

وقال مدير وكالة الفضاء الامريكية شين اوكييف اثناء مؤتمر صحفي في باسادينا في ولاية كاليفورنيا: "لم أكن اتخيل مطلقا انه ستتاح لي فرصة الوقوف هنا بعد عام وأقول أننا مازلنا فوق المريخ . إن ما فعله فريق الاستكشاف في الشهور الاثتي عشر الماضية أمر رائع تماما".

 

    وأعد مهندسو وكالة الفضاء الاميركية العاملون في المشروع كعكعة عيد الميلاد ووضعوا فيها شمعة واحدة للاحتفال بهذه المناسبة.

 

     وكانت المركبتان قد أرسلتا صورا ملونة من سطح المريخ وقامتا بتحليل الصخور واكتشفتا وجود آثار على انه كانت هناك سوائل على سطح المريخ في الماضي. ومن المعروف الان ان الكوكب به جليد على قطبيه ولكن العلماء يعتقدون ان الكوكب شهد ماء متدفقا، ما يزيد من احتمال انه كانت به بعض اشكال الحياة.

 

    وقال جيم اريكسون مدير مشروع مركبات الفضاء "إن المركبتين في حالة جيدة بالنسبة لاعمارهما. فقد سارت المركبتان وسط أسوأ شتاء في المريخ وهي في حالة جيدة والربيع قادم والمركبتان في وضع قوي يمكنهما من مواصلة الاستكشاف لكن ليس بوسعنا تقديم أي ضمانات".

 

    ومع استمرار تحرك المركبتين يبتدع الباحثون في مجال الفضاء مهاما جديدة للاستفادة من بقاء المركبتين لفترة أطول مما كان متوقعا".

 

    وفي الوقت الحالي تتجه المركبة أوبورتيونيتي نحو الدرع الحراري الذي حملته اثناء دخولها الغلاف الجوي للمريخ في العام الماضي. ويأمل الباحثون في ناسا في استغلال المركبة في فحص الدرع واكتشاف مدى تأثره باحتكاك الدخول في الغلاف الجوي الرقيق للكوكب وجمع معلومات لتصميم سفن فضاء في المستقبل تستطيع الوصول إلى سطح المريخ.

 

     من ناحية أخرى اكتشفت المركبة سبيريت مؤخرا صخورا غير عادية تظهر دلائل على حدوث انفجار. ويأمل المسؤولون في ناسا في دراسة عينات الصخور بمزيد من التفصيل وتحديد ما إذا كان قد حدث بركان او هجوم نيزكي ومواصلة البحث عن دلائل عن وجود مياه في الماضي.

 

    والمهمة المقبلة لوكالة الفضاء الاميركية هي مهمة استطلاع المريخ المقرر أن تنطلق في آب (اغسطس) المقبل.وقال فيروز نادري مدير برنامج الاستكشاف الخاص بالمريخ في وكالة الفضاء الاميركية في بيان أصدرته الوكالة "كما كان العام الماضي عظيما فإن فرص اطلاق المهام إلى المريخ تتحقق كل 26 شهرا. ونعتزم في كل مهمة منها في المستقبل القريب الانطلاق إلى المريخ اعتمادا على النتائج التي توصلت إليها مركبات الفضاء ".