الاحتلال يبطش بالفلسطينيين بعد "عملية سلفيت"

Untitled-1
Untitled-1

نادية سعد الدين

عمان- تصاعد بطش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، أمس، بعدما أعلن مقتل الحاخام العسكري المتطرف صاحب دعوات طرد الفلسطينيين، احيعاد افينجر، متأثراً بجراحه التي أصيب بها في عملية "سلفيت"، مما يرفع حصيلة القتلى إلى ثلاثة إسرائيليين، فيما يصارع رابع الموت بالمشفى، وذلك على وقع حملة المداهمات والاعتقالات الواسعة والاعتداء على الفلسطينيين وإغلاق عدة مناطق في الأراضي المحتلة. اضافة اعلان
وأكدت الصحف الإسرائيلية، عبر مواقعها الالكترونية، أن الحاخام اليهودي "افينجر (47 عاماً)، وهو من مستوطني "عيلي" المقامة على الأراضي الفلسطينية جنوب مدينة نابلس، قد لقي حتفه نتيجة إصابته بجراح خطيرة في عملية "سلفيت" المزدوجة قرب مفرق مستوطنة "آرائيل" شمالي المدينة".
وأفادت نفس الصحف أن "مستوطناً آخر ما تزال حالته خطيرة، حيث يصارع الموت بالعناية المكثفة في إحدى المشافي التابعة لسلطات الاحتلال".
ونصّب المستوطنون المتطرفون، قرب مسكن القتيل وتحت حماية الاحتلال، ما سمّوها "خيمة غضب" ضد مقتل الحاخام افينجر، صاحب الشخصية اليمينية المتطرفة والأنشطة العدائية ضدّ الفلسطينيين والعرب، والمسؤول عن مهام إدارة مدرسة دينية عسكرية في مستوطنة "عيلي"، وأحد الداعمين لجماعات "تدفيع الثمن" الإسرائيلية المتطرفة، والتي شاركها الاحتفاء بإحراق وقتل عائلة دوابشة الفلسطينية في تموز (يوليو) 2015.
ودهمت قوات الاحتلال منزل الشاب الفلسطيني عمر أمين أبو ليلى (19 عاماً)؛ الذي تزعم أنه منفذ العملية المزدوجة قرب سلفيت، في بلدة الزاوية غربي سلفيت، وأحدثت خرابًا كبيرًا بمحتوياته، وأخضعت والده ووالدته لتحقيق ميداني، قبل أن تعتقل شقيقه الطفل نور (15 عامًا).
فيما شنت حملة مداهمات واقتحامات واسعة في محافظات الضفة الغربية المحتلة، كما نفذ حملة اعتقالات في نابلس وجنين ورام الله وسلفيت وغيرها من المدن، وقام بمداهمة المنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها، فيما فرض حصاراً محكماً على قرى برقين والزاوية.
كما أغلقت مداخل عدد من المناطق، فيما انتشر عشرات المستوطنين في مفترقات الطرق بمحافظة سلفيت، والشوارع الرئيسة الرابطة مع المحافظات الأخرى، ومفرق "يتسهار" جنوب نابلس، وقاموا برشق المركبات المارة على الطريق الواصل بين نابلس وقلقيلية بالحجارة، ما أدى لتضرر عدد منها.
وطالت الاعتقالات الإسرائيلية عدداً من المواطنين من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، عقب اقتحام وتفتيش منازلهم، كما نفذت عمليات تفتيش وفحص واسعة النطاق عند مداخل عدة قرى فلسطينية مجاورة لمكان العملية ومخارجها.
وشملت الاعتقالات عدداً من الشبان الفلسطينيين من بلدة بيت أمر شمالي مدينة الخليل، وحي خروبة شمالي مدينة جنين وآخر من البلدة القديمة فيها، ومن بلدة الخضر جنوبي مدينة بيت لحم، وقرية بزاريا شمال غربي نابلس، عدا أسير محرر من مخيم العزة للاجئين الفلسطينيين شمالي مدينة بيت لحم.
كما دهمت قوات الاحتلال منزلي عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" زكريا الزبيدي، والأسير المحامي طارق برغوث، في منطقة رام الله التحتا، وأخضعت عائلتيهما للتحقيق، وذلك عقب اقتحام المكان وتفتيش منزليهما وتخريب محتوياتهما.
وكان الشاب فلسطيني أبو ليلى قد نفذ أول أمس، عملية طعن وإطلاق نار "مزدوجة" قرب مفرق مستوطنة "أرائيل" المقامة على أراضٍ فلسطينية شمالي مدينة سلفيت، مما أسفر عن مقتل إسرائيلييّن وإصابة عدد من المستوطنين بجراح متفاوتة، قبل أن ينسحب من المكان.
وأفاد منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل، راتب الجبور، بأن "قوات الاحتلال هدمت بئرا لتجمع المياه في خربة أم نير شرق بلدة يطا، المحاذية لمستوطنة "سوسيا" بحجة عدم الترخيص، وذلك في ظل ما يتعرض له الاهالي في مسافر يطا من انتهاكات إسرائيلية يومية، بهدف التضييق عليهم وحملهم على الرحيل عن أراضيهم وتركها لصالح الاستيطان".