الاعتقال الإداري الإسرائيلي يحتجز 500 أسير فلسطيني بلا محاكمة

نادية سعد الدين

عمان - يتجه عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي للانضمام إلى الأسير أحمد زهران الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 112 على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري، الذي يحتجز أيضاً حوالي 500 معتقل بدون محاكمة ولا تهمة، وسط تحذير من خطورة وضعه الصحي.اضافة اعلان
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن "وضع الأسير زهران الصحي يزداد خطورة يوماً بعد يوم، حيث يعاني من انخفاض في نبضات القلب، وآلام في المفاصل، وصداع ونقص حاد في الأملاح، وعدم القدرة على الحركة، متزامناً مع انخفاض كبير في وزنه".
وأضافت إن "الخطورة تكمن في تجاهل نيابة الاحتلال العسكرية طلبه بتحديد سقف زمني لاعتقاله، مفيدة بأن سلطات الاحتلال اعتقلت الأسير زهران "بلا تهمة" منذ شهر آذار (مارس) 2019، وحولته للاعتقال الإداري، ولم تخضعه للتحقيق منذ ذلك الوقت، ويتم نقله من "عيادة سجن الرملة" الى مستشفى "كابلان" للعلاج، محذرة من امكانية تعرضه لانتكاسة صحية مفاجئة خاصة في أعضائه الحيوية، نتيجة نقص الأملاح والسوائل في جسمه.
وأشارت الى أن "إدارة مصلحة السجون تهدف من خلال عدم تثبيت اعتقاله الإداري إلى كسر إرادته وعزيمته وفك إضرابه"، مؤكدة أن "الأسير زهران متمسك بحقه في الإضراب ويتمتع بروح معنوية عالية رغم كل تلك المحاولات".
وأوضحت بأن "محكمة الاحتلال رفضت، الثلاثاء الماضي، الاستئناف المقدم باسم الأسير زهران، حيث طلبت إنهاء إضرابه قبل تحقيق مطلبه، مدعية ضرورة إخضاعه للتحقيق في ظل وضعه الصحي الذي لا يسمح بذلك".
ودانت "شؤون الأسرى" الفلسطينية، "سياسة التعنت التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال في الاستجابة لأبسط المطالب الحياتية والإنسانية لأبناء الحركة الأسيرة، لاسيما فيما يتعلق بإلغاء الاعتقال الإداري".
وطالبت "بمساندة الأسرى في معركتهم النضالية، وفضح جرائم الاحتلال المرتكبة بحقهم والتي تخالف كافة المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان".
ويشارك الأسير جميل عنكوش نظيره زهران في الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 17 يوماً متواصلاً، وهو المعتقل العام 2003 ويقضي حكماً بالسجن 20 عاماً.
وهذا هو حال زهاء 450 فلسطينياً معتقلاً إدارياً في سجون الاحتلال بدون محاكمة وبلا توجيه تهمة محددة، وذلك من بين نحو 5 آلاف أسير، منهم 200 طفل و38 أسيرة، منهم زهاء 700 أسير مرضى يحتاجون للعلاج الطبي العاجل والذي لا توفره سلطات الاحتلال عمداً.
وطبقاً لهيئة ألأسرى الفلسطينية؛ فإن من بين الأسرى ثمانية نواب في المجلس التشريعي، و17 صحفياً، فيما حُكم على 570 أسيرا منهم بالمؤبدات المتوالية.
يُشار إلى أن الأسير أحمد زهران (42 عاماً)، من بلدة دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، كان قد أمضى ما مجموعه 15 عاماً في معتقلات الاحتلال، فكان آخر اعتقال له في شهر آذار (مارس) 2019، فيما خاض إضراباً سابقاً، في تموز (يوليو) 2019، ضد اعتقاله الإداري، وعلقه بعد 39 يوماً، بعد وعود إدارة سجون الاحتلال بالإفراج عنه، إلا أنها نكثت بها، ورفضت الإفراج عنه.
إلى ذلك اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود صباح أمس باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
وقال مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب لمراسل (بترا) في رام الله ان الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة وجيش الاحتلال الاسرائيلي .
وأوضح الخطيب أن 44 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم. من جانب آخر، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، بهدم منزل عائلة الأسير أحمد جمال القمبع من مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال نادي الاسير الفلسطيني إن سلطات الاحتلال سلمت قمبع إخطارا بهدم المنزل الذي أعيد بناؤه بعد أن هدمته جرافات الاحتلال بتاريخ 24 نيسان 2018 بحجة أن الاسير المذكور شارك مع الشهيد أحمد نصر جرار بقتل مستوطن بالقرب من نابلس بتاريخ 17 كانون الثاني (يناير) 2018، مشيرا إلى أن المنزل المهدد بالهدم ليس ملكا للأسير قمبع وإنما لشقيق له من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويقطنه 7 أفراد، ومساحته 160 مترا مربعا.
يذكر أن سلطات الاحتلال هدمت 3 منازل لعائلة وأقرباء الشهيد أحمد نصر جرار في واد برقين بمدينة جنين شمال الضفة الغربية.-(بترا)