الافتقار إلى الراحة ربما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب

الافتقار إلى الراحة ربما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب
الافتقار إلى الراحة ربما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب

 

نيويورك-أشارت دراسة إلى ان الاشخاص الذين يبدو انهم لا يركنون إلى الراحة والاستجمام وتجديد النشاط خلال عطلات نهاية الاسبوع بما يبعدهم عن العمل ربما يواجهون وعلى المدى الطويل مخاطر أعلى للوفاة نتيحة الاصابة بأمراض القلب.

اضافة اعلان

ووجد باحثون في فنلندا انه من بين نحو 800 عامل تمت متابعة حالتهم على مدار 28 عاما فان الذين قالوا إنهم غالبا يفشلون في "استعادة نشاطهم" خلال عطلة نهاية الاسبوع عقب أسبوع من العمل يكونون على الارجح أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب.

أما الرجال والنساء الذين قالوا إنهم "نادرا" ما يستعيدون نشاطهم عقب حالة التعب والاجهاد التي يمرون بها يكونون أكثر عرضة للوفاة نتيجة الاصابة بأحد أمراض القلب او السكتات بشكل يفوق العمال الذين يعمدون إلى استرداد نشاطهم بطريقة "شبه دائمة" بنحو ثلاث مرات.

وتعد هذه المخاطر بمنأى عن المخاطر المعروفة التي يمكن ان يتعرض لها القلب مثل ضغط الدم وارتفاع مستوى الكوليسترول والخمول والتدخين بالاضافة الى العوامل النفسية مثل الاكتئاب وضغوط العمل.

وأوضح الدكتور ميكا كيفيماكي المشرف على الدراسة في حديث لرويترز ان الاشخاص الذين يبدو انهم غير قادرين على استعادة نشاطهم خلال عطلة نهاية الاسبوع قد يظهرون أدلة على الاصابة بتصلب الشرايين بشكل مبدئي والذي يتمثل في تراكم الصفائح الدموية في الشرايين يما قد يؤدي إلى الاصابة بامراض القلب أو السكتات.

لكن هذا لا يفسر النتائج بشكل كامل نظرا لان الكثير من الوفيات تقع عقب عدة سنوات من مشاركة العمال في الدراسة وفقا لما اعلنه كيفيماكي الاستاذ والباحث في جامعة هلسنكي والمعهد الفنلندي للصحة المهنية.

وبدلا من ذلك اوضح الباحثون ان الفشل في التخلص من اجهاد العمل يكون غالبا "نذير خطر" للاصابة بأمراض القلب في المستقبل. ومع مرور الوقت فان استمرار الضغط على أنظمة القلب والاوعية الدموية والنظام المناعي ربما يسهم في الاصابة بأمراض القلب او السكتات.

وتستند الدراسة التي نشرت في دورية الطب النفسي إلى بيانات مستقاة من 788 موظفا في قطاع الصناعة الفنلندية تم اخضاعهم للدراسة العام 1973 لمعرفة احوالهم الصحية وطريقة معيشتهم وخلفياتهم الشخصية.

وقد أجاب العمال أيضا على اسئلة بشأن التوترات اثناء قيامهم باعمالهم وكيفية استعادتهم لعافيتهم عقب انتهاء عملهم وهل الحصول على اجازة نهاية الاسبوع دون القيام باية التزامات يسمح لهم بتجاوز التعب والاجهاد الناجم عن العمل.

وتتبع فريق البحث الخاص بكيفيماكي عددا من توفوا نتيجة الاصابة بأمراض القلب وغيرها من الاسباب في الفترة ما بين 1973 إلى 2000.

وقد وجد الباحثون ان العمال الذين قالوا انهم نادرا ما يستردون عافيتهم عقب العمل يكونون أكثر عرضة من غيرهم لخطر الوفاة نتيجة الاصابة بأمراض القلب وليس لاي سبب آخر.

ويقترح كيفيماكي أن يقوم الأشخاص الذين يبدو انهم غير قادرين على استعادة حيويتهم وطاقتهم في عطلة نهاية الاسبوع بمحاولة دراسة الاسباب المحتملة بما يمكنهم من احداث تغيير.

واضاف "هل من الممكن ان يحدث هذا بسبب الاجهاد المفرط في العمل أو في الحياة الخاصة إلي جانب الاكتئاب المزمن أو احتساء الخمور بشراهة أو أي شيء آخر يمكن ان يضر بصحه القلب."