الانتخابات البرلمانية ودور المواطن

في العاشر من (نوفمبر) المقبل أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات موعدا لإجراء الانتخابات البرلمانية، وعلى ذلك يقع على عاتق الأجهزة المعنية في تنظيم الانتخابات وكل المعنيين في هذا الشأن ضمان سير العملية الانتخابية على أكمل وجه وبكل سلاسة ويسر حفاظا على سلامة وصحة المواطن، فقد أكد رئيس مجلس المفوضية أن الهيئة اتخذت كافة الإجراءات والاحتياطات التي تضمن سلامة المواطنين.اضافة اعلان
والاهم بالنسبة لسلامة المواطنين هو أن الاقتراع والفرز سيكونان عن بعد، وهما من الخطوات التي توليها الحكومة كل اهتمام وتضعهما نصب عينيها في ظل المرحلة الثانية من اجتياح فيروس كورونا للعالم، الاستحقاق الانتخابي هو استحقاق دستوري وواجب وطني لا يمكن القفز عنه مهما كانت الظروف، فبالرغم من الأوضاع الحرجة التي يعيشها العالم، إلا أن الانتخابات ستتم في موعدها حتى الآن وفق شروط محددة تكفل سلامة المواطنين.
على المواطن أن يكون مسؤولا وأن يشارك في هذا الاستحقاق الدستوري المهم، واختيار المرشح الذي يرى فيه المرشح المناسب لشغل منصب النائب في البرلمان، ممثلا له ومعبرا عن أفكاره ومطالبه وطموحاته، فالاختيار الصحيح للمرشح هو المدماك الأول في حياة برلمانية صحية تخلو من أي عيوب او أخطاء.
من المفترض أن يكون المواطن على درجة من الوعي بدوره الذي يتوجب عليه القيام به، فالعزوف عن المشاركة في الانتخابات لا يعتقد أنه الحل الملائم الذي يلجأ إليه البعض كرد فعل على خلو الساحة من مرشح يلبي رغباته، وهذا في جوهره لا يجافي الحقيقة، ولكن لا يلغي فكرة أن المشاركة في الانتخابات هي السبيل الوحيد للتغيير والإتيان بالشخص المناسب للمكان المناسب، والذي يستطيع تحقيق تطلعات المواطنين.
نحن على موعد مع الانتخابات النيابية لعام 2020، نرجو أن يكون اختيار المواطنين لممثليهم وفق الأسس الوطنية والبرنامج الانتخابي والذي يلبي طموحات المواطنين كل في دائرته، وهذا الاستحقاق بالدرجة الأولى خدمة للوطن والمواطن، لتكون المشاركة الفاعلة والنشطة عنوانا للوطنية والديمقراطية والحرية المسؤولة، فهي عرس وطني وكلنا على موعد مع هذا العرس الوطني الديمقراطي.