البتراء المدينة الفريدة: هل تدخل عجائب الدنيا الجديدة ؟

البتراء المدينة الفريدة: هل تدخل عجائب الدنيا الجديدة ؟
البتراء المدينة الفريدة: هل تدخل عجائب الدنيا الجديدة ؟

 

القاهرة- وصف تقرير نشر في القاهرة أمس مدينة البتراء بأنها المدينة الفريدة في العالم والتي قال فيها الشاعر الانجليزي بيرجن"انها المدينة الشرقية المذهلة والمدينة الوردية التي لا مثيل لها" .

اضافة اعلان

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية في تقرير مطول لها بهذا الصدد ان مدينة البتراء مرشحة لان تكون من عجائب الدنيا الجديدة حيث ستكون ضمن 21 موقعا في العالم محل تصويت تجريه في شهر ايلول المقبل منظمة العجائب السبع عن طريق برامج تلفزيونية تبث عبر العالم تبين فيه اهمية الموقع المرشح لان يكون من عجائب الدنيا الجديدة.

ومن بين المواقع المرشحة لان تكون من عجائب الدنيا الجديدة برج ايفل في باريس ومبنى الكرملين في موسكو وكنيسة صوفيا في اسطنبول وتمثال الحرية في نيويورك.

واستعرض التقرير تاريح مدينة البتراء وقال ان البتراء مدينة فريدة ترتبط بالأنباط الذين جعلوا منها عاصمة لهم .. والأنباط قبيلة عربية بدوية كانت تعتمد على الماشية وتتنقل من مكان إلى آخر بحثا عن الكلأ ووصل قسم من هذه القبيلة في ترحاله إلى البتراء التي كان يعيش فيها الآدوميون وأقاموا بينهم في مدنهم وقراهم.

ونظرا لموقع المنطقة الجغرافي بين مصر وفلسطين وشبه الجزيرة العربية والعراق وسورية ما لبثت الحياة بما فيها من كسب مادي ورفاهية العيش الذي وفرته لهم التجارة أن أغرت الأنباط بترك حياة البداوة والاعتماد على التجارة وباتوا يقطعون الصحراء حاملين الذهب والفضة والحجارة الكريمة والبهارات والأخشاب الثمينة من بلاد فارس وجنوب شبه الجزيرة العربية ويحملون البخور من حضرموت .

واتخذ الأنباط البتراء مستقرا لهم يخزنون فيها بضائعهم ويحتمون بين جنباتها من عاديات الزمن .

وقالت الوكالة في تقريرها ان ثروات الانباط قد اغرت الروم فانقضوا على المدينة ونهبوا ثرواتها ولكن الأنباط سرعان ما لحقوا بالمعتدين وقضوا عليهم واستعادوا ما نهب منهم.

وامتد نفوذ الأنباط في العام 90 قبل الميلاد بعد أن وقعت معركة دامية بينهم وبين الروم الذين لم يتمكنوا من التغلب على أنباط البتراء على الرغم من الحملات المتكررة واتسعت مملكة الانباط حتى وصلت وادي سرحان شرقا الى نهر الأردن غربا والبحر الأحمر جنوبا الى بلاد الشام شمالا.

وقالت الوكالة ان البتراء تأثرت بحكم موقعها الجغرافي بالحضارة اليونانية وأصبحت عاصمة الأنباط تفوق المدن العشر جمالا وقد حاول الرومان غزوها والقضاء على استقلالها لكن الانباط اشتروا استقلالهم بالمال.

غير أنه عثر على عملة سكت في روما ويعود تاريخها الى سنة 58 قبل الميلاد مما يبين أن النفوذ الهيليني السياسي والعسكري قد زال وحل محله الوجود الروماني.

ولم يلبث الرومان أن قضوا على مملكة الأنباط سنة 105 وفي سنة 636 أصبحت البتراء خاضعة للحكم العربي وعاش من تبقى من سكانها على الزراعة لكن الزلزال الذي أصابها سنة 746/748 وزلازل أخرى أفرغها من أهلها.

ودخلت البتراء في سبات عميق استمر قرونا طويلة واستسلمت لاشعة الشمس الحارقة وللرياح العاصفة وبقيت في سباتها هذا مختفية عن الأنظار حتى العام 1812 عندما بدأ علماء الآثار والمهتمون بزيارتها إلى أن زارها العام 1896 الويس موصل وكتب عنها كتابا لفت أنظار العالم الى هذا الموقع الأثري الفريد.