"البترا" تكتظ بحافلات السياح والزوار.. والشوارع على اتساعها منذ عشرات السنين

أحد الشوارع في البترا يكتظ بالمركبات والحافلات السياحية-(الغد)
أحد الشوارع في البترا يكتظ بالمركبات والحافلات السياحية-(الغد)
حسين كريشان البترا- تكتظ شوارع مدينة البترا، التي تقترب من تحقيق المليون سائح خلال العام الحالي، بحافلات السياح ومركبات الزوار، فيما الشوارع ثابتة على ضيقها منذ عشرات السنوات، دون أن تواكب الارتفاع المتنامي لأعداد الزوار للمدينة، ما جعلها تعاني من أزمة مرورية خانقة، خاصة في ساعات النهار. ويقول سكان، إن سعة الشوارع الرئيسية، لم يحدث عليها أي تغيير أو تطوير وتوسعة منذ شقها قبل في ستينيات القرن الماضي. واضافوا ان وسط المدينة أصبح يشهد وضعا مروريا لا يحتمل، نظرا لعدم توفر مواقف كافية لاستيعاب أعداد المركبات، إضافة إلى اتباع بعض السواقين لسلوكيات سلبية كالاصطفاف المزدوج وعدم التقيد بالقواعد المرورية، وخاصة في أوقات الذروة. وطالبوا بإيجاد حلول فورية وجذرية لمعالجة المشكلة، من خلال إحداث تغييرات في اتجاهات المرور، وإيجاد طرق بديلة وسط المدينة لحل مشكلة الاختناقات المرورية. ويشير محمود المساعدة، إلى أن الشوارع الرئيسية في المدينة لم تشهد أي تحديث أو تطوير منذ أن تم تخطيطها وشقها في ستينيات القرن الماضي، مبينا انه وبعد أن شهدت المنطقة نهضة عمرانية وتوسعا في المشاريع الخدمية بقيت الشوارع ضيقة وذات مساحة محدودة، وغير مهيأة لاستيعاب زيادة أعداد المركبات، في الوقت الذي تشهد البترا فيه ارتفاعا في أعداد السياح والزوار. وطالب المساعدة الجهات المعنية بإيجاد خطط وحلول عملية حقيقية لمعالجة الأزمة المرورية في المنطقة، من خلال إعادة تنظيم وتأهيل البنية التحتية للشوارع الرئيسية. وأرجع أحمد الرواضية أسباب الأزمة المرورية إلى ضيق الشوارع الرئيسية، وعدم توفر مواقف كافية للمركبات وعشوائية التوقف، ما يؤدي إلى إرباك عملية السير ويعطل الحركة المرورية، لافتا أنه لم تعد أزمات المرور الخانقة تقتصر على الشوارع الرئيسية بل امتدت للشوارع والفرعية والمناطق السكنية، ما شكل هاجسا وقلقا لأغلبية السكان وخاصة الموظفين والعاملين، الذين باتوا يحتاجون الى وقت طويل للوصول الى أماكن عملهم. وعزا عطاالله البدول الأزمة المروية الى كثافة مرور وتواجد الحافلات السياحية المتجهة إلى المدينة الأثرية، والتي تؤدي إلى عرقلة وإرباك حركة السير، إضافه إلى وجود عدد من الدوائر الحكومية والقطاعات المصرفية في منطقة واحدة وسط السوق التجاري، ما خلق اكتظاظا مروريا كبيرا، مبينا أن فترة الأزمات المرورية لا تعرف ساعات معينة خلال النهار، بل وحتى ساعات من الليل. من جانبه أكد رئيس سلطة إقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات، أن السلطة بصدد تنفيذ خطة مرورية لمواجهة أزمات السير في منطقة وسط المدينة والحركة السياحية النشطة التي تشهدها المنطقة. وأشار الفرجات إلى أن السلطة تعتزم فتح مواقف مشروع تطوير وسط المدينة أمام المواطنين والزوار مع نهاية الشهر الحالي، لتسهم بالتخفيف من أزمات السير التي يعاني منها وسط المدينة، إضافة إلى تشغيل عدد من المشاريع في اللواء ستعمل على توفير خدمات مختلفة من شأنها التخفيف من أزمة السير في المنطقة، وربط الأحياء ببعضها البعض. وبين أنه سيتم إعادة النظر في تنظيم السير في لواء البترا عبر عدة مراحل قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، سيما في منطقة وسط المدينة والشارع السياحي، من خلال مشاريع جديدة أبرزها موقف باصات عين موسى والشارع الشرياني. وقال الفرجات، إن السلطة حصلت على قرارات إزالة للمخالفات والاعتداءات على الأرصفة في منطقة وسط المدينة، ووجهت إنذارات للمخالفين لإزالة مخالفاتهم مع ضمان عدم عودتهم للاعتداء على الأرصفة. وأضاف أن السلطة تتجه لإنشاء أسواق في الأحياء لتخفيف الضغط على منطقة وسط المدينة، بالإضافة إلى توفير الوقت والجهد على المواطنين في الأحياء. وأشار الفرجات إلى أن السلطة ستعمل أيضاً على إنشاء مجمع للدوائر الحكومية لتسهم بالتخفیف من أزمات السير، مؤكدا بأن المشروعات الجدیدة التي تعكف السلطة على تنفیذها قريبا ستعمل على الحد من هذه الأزمات التي تعیشها منطقة وادي موسى یومیا.اضافة اعلان