البحر الميت: حركة سياحية نشطة ونسبة الزوار لمتنزه الأمير حسين تصل 200 %

حابس العدوان

الشونة الجنوبية – في الوقت الذي تشهد مختلف مناطق الأغوار البحر الميت بشكل خاص حركة سياحية نشطة مدفوعة بالأجواء الدافئة والمعتدلة التي تتيح للأردنيين فرصة التنزه خلال العطل، بلغت نسبة الزوار في متنزه الأمير حسين خلال يومي الجمعة الماضيين 200 %، ما اضطر المتنزهين إلى الاصطفاف في الشارع العام.اضافة اعلان
ويبين مدير المتنزه المهندس سائد كريشان انه وللمرة الأولى منذ افتتاحه يشهد المتنزه حركة سياح كبيرة كيمي الجمعة الماضية، والتي سبقتها إذ فاقت نسبة الاشغال
200 %، موضحا ان المتنزه بات يشكل أحد أهم المتنفسات لذوي الدخل المحدود في منطقة البحر الميت لما يوفره من سبل الراحة للسياح والمتنزهين ومجانية الدخول.
ومن اجل إدامة الحركة السياحية من خلال استقطاب السياح على مدار العام يرى كريشان، أن هناك رؤية طموحة لفتح باب الاستثمار في المتنزه لتوفير كافة الخدمات التي تخدم المتنزهين، موضحا أن التوجه سيكون لفتح باب الاستثمار لانشاء مطاعم وكافيهات وساحات ومدن العاب.
ويضيف ان الإدارة تعمل على قدم وساق لتقديم أفضل الخدمات للمتنزهين والارتقاء بها على الدوام، مبينا انه سيتم إنشاء مضمار للدراجات الهوائية داخل المتنزه، لتمكين المتنزهين من ممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية بأمان. وبات افتراش المتنزهين والسياح جوانب الطرقات مشهدا لا يتكرر سوى فترة قصيرة تمتد من بداية شباط
(فبراير) ولغاية نيسان (ابريل) في حين تشهد شواطئ البحر الميت ومنطقة الزارة ازدحاما خلال عطلة نهاية الأسبوع، اذ يقضي معظم السياح ساعات الليل وحتى المبيت في العراء والتمتع بالأجواء التي تتميز بها المنطقة خلال هذه الفترة من كل عام. ويشير سياح إلى إنّ" قرب المنطقة من العاصمة والمدن الكبيرة من المنطقة إضافة إلى الأجواء الدافئة والمعتدلة، أدت الى ازدياد أعداد المتنزهين بصورة غير مسبوقة، مما يجعلهم يقضون الكثير من الوقت للبحث عن مكان فارغ للجلوس فيه"، لافتين إلى ان مناطق الأغوار كافة والبحر الميت على وجه الخصوص تعتبر قبلة للسياحة المحلية خلال هذا الوقت من العام ما يتطلب اهتماما اكبر بالمقومات السياحية فيها.
ويؤكد احمد العلي انه جاء الى البحر الميت ليقضي مع عائلته يوم العطلة بعيدا عن البيت وأجواء العمل، مشيرا الى ان منطقة البحر الميت تعتبر المتنفس الأفضل لمعظم أبناء العاصمة والمدن الأخرى لتوسطه وقربه من مناطق سكنهم.
ويوضح العلي ان ما يدفع آلاف الزوار الى ارتياد المنطقة دف الأجواء والتمتع بأشعة الشمس، اضافة إلى الاستمتاع بمياه البحر دون الحاجة الى دفع اية تكاليف، لافتا إلى أن هذا الأمر شكل دافعا قويا لمعظم الأردنيين إلى ارتياد المنطقة خلال هذا الوقت من السنة.
ويشدد العلي على ضرورة إبداء اهتمام أكبر بمنطقة الشاطئ من خلال تأهيلها وتوفير الخدمات الضرورية خاصة المرافق العامة لتمكين السائح من قضاء وقت أطول في المنطقة. وكانت الشركة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية، قد أعلنت في وقت سابق عن تخصيصها لقطعة ارض لإقامة شاطئ عام مجاني لذوي الدخل المحدود على البحر الميت، الأمر الذي سيسهم في النهوض بالحركة السياحية من خلال استقطاب أكبر عدد ممكن من السياح والمتنزهين. على صعيد متصل أكد عاملون في فنادق البحر الميت انه ورغم ان الفترة الحالية تقع خارج الموسم السياحي إلا أن الحركة السياحية جيدة مقارنة بالأشهر الماضية اذ تزيد نسب الاشغال على
50 %، لافتين إلى ان انعقاد مؤتمر دافوس والحركة النشطة على موقع عماد السيد المسيح (المغطس)، سيكون لهما اثر كبير في ارتفاع نسبة الاشغال خلال الفترة القادمة.