البدانة أكبر مخاطر الإصابة بسرطان القولون

ارشيفية
ارشيفية

واشنطن- قال باحثون أميركيون ان البدانة هي اكثر عوامل المخاطر المنفردة للإصابة بسرطان القولون لدى النساء.

ووجد الباحثون ان النساء اللائي اصبن بورم غير خبيث بالغشاء المخاطي في القولون الذي يحتمل تحوله الى سرطان كُنّ أكثر استعدادا للبدانة مقارنة بنظرائهن اللائي لم يواجهن مثل هذه المشكلة.

اضافة اعلان

وخلصوا إلى أن البدانة هي اكثر عامل تنبؤ مقارنة بالتدخين أو التاريخ العائلي للاصابة بسرطان القولون.

وقال الدكتور جوزيف اندرسون من جامعة ستوني بروك في نيويورك والذي أشرف على الدراسة في اتصال هاتفي أول من أمس "من بين كل عوامل مخاطر الاصابة بهذا المرض وهي العمر والتاريخ العائلي والتدخين تعد البدانة اكثر العوامل قوة. فواحدة من بين كل خمس حالات اصابة ربما يمكن ارجاعها الى البدانة".

وتقول جمعية السرطان الاميركية ان سرطان القولون والمستقيم هو ثالث اكبر سبب للوفاة بالسرطان في الولايات المتحدة. وسوف يؤثر هذا المرض على 153 ألف اميركي عام 2007 وسوف يودي بحياة 52 ألفا.

ويرتبط كل من التاريخ العائلي للمرض والتدخين والنظام الغذائي بسرطان القولون والمستقيم، لكن اندرسون قال ان الخبراء ما زالوا يحاولون التعرف على الاسباب التي تلعب دورا رئيسيا في الاصابة بأغلب الحالات.

ويمكن للاطباء اللجوء الى فحص القولون بالمناظير والذي يجري من خلال ادخال كاميرا دقيقة في القولون ليس فقط لتحديد اورام الغشاء المخاطي بالقولون التي يحتمل تحولها الى أورام سرطانية ولكن لإزالتها وبذلك يتسنى منع حدوث السرطان في اغلب الاحوال.

وفحص اندرسون وزملاء له سجلات 1252 امرأة اجريت لهن فحوص بالمناظير وصنفوا المريضات على اساس العمر والتدخين وتاريخ التدخين والتاريخ العائلي للاصابة بسرطان القولون والمستقيم ومؤشر كتلة الجسم. ويعتبر الشخص بدينا عندما يبلغ مؤشر كتلة الجسم 30 نقطة أو أعلى.

ثم أجروا دراسات لتحديد النساء الاكثر اصابة بورم الغشاء المخاطي للقولون وكذلك الاكثر ترجيحا للاصابة به بصفة عامة. وقال اندرسون "مؤشر كتلة الجسم هو عامل خطورة كبير. وهو في تزايد".

ووجد اندرسون وزملاؤه ان مؤشر كتلة الجسم لا يرتبط بمخاطر الاصابة بسرطان القولون لدى الرجال.

وقدم اندرسون نتائجه الى اجتماع في فيلادلفيا بكلية دراسات امراض المعدة والامعاء الاميركية "نحن بحاجة لنصح الناس بشأن اشياء مثل فقدان الوزن والحفاظ على النحافة".

وأضاف "إذا اخذنا في الاعتبار العدد المتزايد لمرضى البدانة في الولايات المتحدة فإن تصنيفهم على انهم يواجهون خطورة كبيرة بالاصابة بالمرض ربما تترتب عليه آثار مهمة فيما يتعلق بالفحوص".