البرلمان الأردني يحذر من تبعات "وعد ترامب" حول القدس 

رئيس لجنة فلسطين بـ"الأعيان" والنائب يحيى السعود في اجتماع اتحاد المجالس البرلمانية بطهران أمس - (بترا)
رئيس لجنة فلسطين بـ"الأعيان" والنائب يحيى السعود في اجتماع اتحاد المجالس البرلمانية بطهران أمس - (بترا)

طهران - أكد رئيس لجنة فلسطين في مجلس الاعيان حيا القرالة، رفض الاردن قرار الرئيس الأميركي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، مبينا ان مثل هذا القرار ستكون له عواقب وخيمة على الامن والاستقرار ويؤثر على كافة الجهود والمساعي التي اضافة اعلان
تبذل لاحلال السلام بالمنطقة وتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال، في كلمة ألقاها في الاجتماع الطارئ لاتحاد المجالس البرلمانية الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي والذي بدأت اعماله اول من امس في طهران بناء على طلب من مجلس النواب الأردني، ان "القرار الاميركي يأتي خارج اطار الحل النهائي للقضية الفلسطينية ويتعارض مع قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقدس والقضية الفلسطينية".
وأضاف، ان "القدس ومقدساتها لم تكن بالنسبة للأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حدثا طارئا او عابرا او قضية آنية، بل كانت على الدوام قضية وطنية تحتل اولويات قضايانا، فالأردن هو الأقرب الى فلسطين، ولهذا شكلت العلاقة الاردنية الفلسطينية اقوى وانبل وحدة في التاريخ ووصل التلاحم بين الشعبين الشقيقين الى حالة اندماج حقيقية، وحرصت القيادة الهاشمية على تعزيزها وتمتينها وحمايتها".
وأشار الى أنه وانطلاقا من الشرعية الدينية والتاريخية لجلالة الملك ومن الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية بالقدس، كان جلالته "يضع القضية الفلسطينية والدفاع عنها وعن حق شعبها في الحياة الحرة في مقدمة اولوياته، فلم يترك منبرا دوليا او مناسبة الا ويؤكد على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية، ولن يستطيع احد ان ينكر على الهاشميين دفاعهم عن المقدسات وإعمارها والمحافظة على حرمتها، فالوصاية الهاشمية عليها حمتها ومنعت تهويدها، ووجهت انظار العالم اليها كإرث حضاري وديني وإنساني وتاريخي للبشرية".
وبين أنه ومنذ "صدور القرار العبثي" للإدارة الأميركية، عبر جلالة الملك عن رفضه لهذا القرار، وحذر من تداعياته الخطيرة على الامن والاستقرار بالمنطقة"، مشيرا إلى ان جلالته دعا بقوة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته الاخلاقية والقانونية في رفض هذا القرار، وأكد أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية ولا يمكن التفريط بهذه الحقيقة الابدية، كما ان بحث امر القدس متروك لمفاوضات الحل النهائي الذي يجب ان يقوم على اساس حل الدولتين، ووفق قرارات الشرعية الدولية، شريطة ان يفضي ايضا الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة".
ودعا القرالة كافة الدول العربية والإسلامية الى دعم مواقف جلالة الملك الرافضة لهذا القرار، ودعم تحركاته الدبلوماسية على مختلف الصعد الرامية لدفع المجتمع الدولي الى عدم الاعتراف بالقرار، مؤكدا أن مواقف الاردن ثابتة تجاه القدس ومقدساتها والقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وهي مواقف لا تقبل المساومة او المزايدة، كما ان الإعمار الهاشمي للمقدسات الذي بدأ منذ المرحوم الشريف الحسين بن علي وتواصل في عهد المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، واستمر بوتيرة عالية في عهد الملك عبدالله الثاني، جزء من الثوابت الأردنية في الدفاع عن المقدسات في القدس.
وقال، ان "الاعيان" يؤكد على مواقف جلالة الملك الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ويساندها بكل قوة، لافتا الى ان توجه الولايات المتحدة الى "نقل سفارتها الى القدس من شأنه ان يقوض عملية السلام ويؤجج مشاعر الغضب لدى المسلمين والمسيحيين وسيضعف الحرب على الارهاب، ويعطي الفرصة لقوى الارهاب والتطرف للنهوض من جديد".
ويواصل المؤتمر الطارئ الذي يعقد تحت شعار (القدس) ويشارك فيه عن مجلسي الاعيان والنواب، العين القراله والنائب يحيي السعود اعماله، وسيصدر بيان حول نتائج اجتماعاته والقرارات التي اتخذت حول القرار الأميركي. - (بترا)