البسطات تتسيد شوارع وسط الكرك.. والمشاة بلا ممرات

هشال العضايلة

الكرك- يصف سكان وتجار في مدينة الكرك، مشكلة سيطرة البسطات والباعة المتجولين على شوارع وأرصفة المدينة بأنها مستعصية، مؤكدين أن كل الجهات الرسمية لم تنفذ وعودها التي تطلقها مرارا للتخلص من البسطات، التي باتت تشكل تشوها وسط المدينة، وتعيق حركة السير للمركبات والمشاة فيها.اضافة اعلان
يأتي ذلك في الوقت الذي تؤكد فيه بلدية الكرك، على لسان مدير قسم مراقبة الأسواق فيها أحمد الحباشنة، أن البلدية باشرت عمليات إزالة واسعة النطاق لكل البسطات المخالفة بأسواق المدينة وبشكل نهائي.
ويشكو سكان، من أن أصحاب البسطات والباعة المتجولين يعودون للعمل والتواجد بوسط المدينة وبشكل دائم طوال الوقت، بعد غيابهم لفترات قصيرة بأعقاب الحملات الأمنية، التي تنفذها البلديات وقوات من الدرك والشرطة، لإزالة البسطات ومنع تواجد الباعة المتجولين على جوانب الطرق والشوارع الرئيسية ببلدات المحافظة.
وأشار المواطن عودة المحادين، إلى أن سكان وتجار مدينة الكرك أصبحوا في حالة يرثى لها، بسبب الفوضى العارمة من قيام أصحاب البسطات بإغلاق الأرصفة والشوارع الرئيسية، وتحديدا بوسطها التجاري، ما يؤدي الى صعوبة في حركة السير وتنقل المشاة، الأمر الذي ألحق بالتجار خسائر مالية كبيرة، خصوصا وأن أغلب باعة البسطات يبيعون سلعا مقلدة بأسعار رخيصة ما أنهك غالبية تجار المدينة، الذين يدفعون الضرائب للبلدية التي تعد غير قادرة على حمايتهم.
وغالبا ما يحتل أصحاب البسطات مواقع معينة تصبح مع الوقت منطقة حصرية لهم، ولا تستطيع أي جهة إزالتها من المنطقة نهائيا، رغم توقف العمل بعد كل حملة أمنية لفترة من الوقت.
ويؤكد إبراهيم البطوش، أن منطقة وسط مدينة الكرك أصبحت أشبه بالحسبة، لكونها أصبحت مكانا لبيع كل شيء من الخضار والملابس المستعملة والحيوانات المنزلية وغيرها، لافتا إلى أن ممرات المشاة اختفت نهائيا من الشارع الرئيسي بالمدينة.
وأوضح أن أي صاحب مركبة لا يستطيع التوقف على جانب الطريق بسبب كميات كبيرة من الخضار والفواكه، التي وضعت على الرصيف وحتى على جزء من الشارع الرئيسي.
في حين شكا تجار من وجود بسطات لبيع الخضار والفواكه، وكل ما يمكن بيعه على جوانب الطريق العام، ما يؤدي الى إعاقة حركة السير، بالإضافة الى وجود أشخاص من الباعة المتجولين يقومون بتصرفات مسيئة وغير مقبولة من المجتمع.
وطالب البطوش، الأجهزة الرسمية في بلدية الكرك، بالعمل على إيقاف حالة الاعتداء على الشوارع والأرصفة من قبل البسطات والباعة المتجولين.
وقال حيدر المبيضين، إن حال مدينة الكرك في الفترة الأخيرة أصبح مزريا للغاية بسبب انعدام النظام بوسط مدينة مؤتة نتيجة البسطات والباعة المتجولين وأصحاب الباصات الخصوصية الصغيرة وبكبات بيع الخضار والفواكه، التي تبيع بالشارع وتلقي متبقيات البيع بالشارع الرئيسي والشوارع الفرعية، ما يلحق ضررا بالسكان والمحال التجارية.
ويشير الى أن الوسط التجاري والعديد من الأحياء القريبة منه يعانيان منذ فترة طويلة من عدم استجابة أي من الجهات المعنية لمعالجة الوضع.
وأكد المبيضين أن المركبات في حالات كثيرة تعاني من صعوبة التنقل بوسط المدينة، بسبب انتشار البسطات على الشارع الرئيسي، ما يمنع حركة السير والمشاة.
ومن جهته، أكد رئيس قسم مراقبة الأسواق ببلدية الكرك أحمد الحباشنة، أن البلدية تمنع وجود البسطات والباعة المتجولين، لافتا الى أن كوادر الرقابة أطلقت حملة شاملة، تهدف إلى إزالة الاعتداءات كافة من قبل البسطات على الشوارع والأرصفة.
وبين أن الحملة أزالت زهاء 20 بسطة مخالفة بوسط المدينة وأحيائها المختلفة، موضحا أن الحملة مستمرة لحين الانتهاء من الاعتداءات كافة على الشوارع والأرصفة.
ولفت إلى أن البلدية نفذت قبل شهر حملة لإزالة الأكشاك المخالفة كافة والموجودة على الطرق الخارجية للمدينة.
وكانت حملة أمنية قامت قبل عام بإزالة 128 حالة اعتداء على الشوارع العامة في مناطق المحافظة المختلفة من قبل المواطنين والتجار والباعة، وشملت الحملة إزالة 50 بسطة و12 كشكا كانت تعمل بدون تراخيص رسمية في شوارع وأرصفة بلديات المحافظة، إلا أن تلك البسطات والباعة المتجولين سرعان ما عادوا الى عملهم في المناطق التي كانوا يتواجدون فيها.