البسطات تختفي من شوارع مدينة إربد

أحمد التميمي

اربد - بدت شوارع الوسط التجاري في مدينة اربد شبه خالية من البسطات، وسط تأكيدات الجهات المعنية على عدم السماح بعودة هذه الظاهرة واستمرار حملات إزالة كافة الاعتداءات على الأرصفة ومحاسبة المخالفين.اضافة اعلان
وقال محافظ إربد خالد أبو زيد إن فرض النظام وتوفير الأمن والأمان في شوارع المدينة وأسواقها هو خط أحمر، مؤكدا انه لن يتم التساهل مع أي شخص يصر على مخالفة الأنظمة والقوانين.
وأضاف أن حملة إزالة البسطات والمخالفات لن تكون بمنأى عن توقيف الأشخاص الذين يرفضون الالتزام بالتعليمات، ويصرون على ارتكاب المخالفات حيث سيتم معاقبتهم حسب الأنظمة والقوانين.
وكانت بلدية إربد الكبرى والأجهزة الأمنية منحت الباعة مهلة لإزالة البسطات طواعية وأنذرتهم بوجوب الإزالة بعد أن انتهت المهلة الممنوحة لهم.
واستندت البلدية في حملتها على تعليمات نظام مراقبة وتنظيم الباعة المتجولين والبسطات والمظلات والأكشاك ضمن حدود مناطق البلديات الذي أقره مجلس الوزراء ودخل حيز التنفيذ منذ ما يزيد على العام.
وشملت الحملة مختلف الشوارع التي تنتشر فيها البسطات والباعة بحيث لم يسمح لأي بسطة أو عربة بالتواجد في سعة الشوارع أو الأرصفة وأزيلت الاعتداءات جميعها.
وأكد أبو زيد أن الهدف من الحملة ليس قطع أرزاق المواطنين وإنما تحقيق العدالة، لأن السماح باستمرار وجود البسطات مظهر غير حضاري للمدينة هو أمر مرفوض وستستمر جهود الجهات المعنية لوضع مدينة إربد بأبهى صورها.
وبين أن تنفيذ الحملة يوازيه قيام بلدية إربد الكبرى بالبحث عن بدائل لضمان عدم إلحاق الضرر بأصحاب البسطات الذين يعتاشون من هذه المهنة.
وتشهد حسبة إربد تواجدا أمنيا عند مدخلها الشرقي وتحديدا أمام مسجد إربد الكبير، وحتى نهاية شارع الحسبة الرئيسي من الجهة الغربية في الوقت الذي تستمر فيه ظاهرة انتشار البسطات، الأمر الذي أثار استياء أصحاب المحال الذين عبروا عن الوضع بأنه انتشار للبسطات بحماية أمنية.
بيد أن، أبو زيد أعاد التأكيد على أن الجهات المعنية تتعامل مع الكل بنفس المعيار، موضحا أن هناك اقتراحا فيما يتعلق بموضوع الحسبة لإيجاد مساحة للبسطات في الشوارع غير المستخدمة من قبل المركبات، شريطة أن يكون تواجدها حال تبين أن الاقتراح لا يتسبب بإعاقة الحركة منظم، وبخلاف ذلك ستضطر الجهات المعنية إلى محاسبة كل شخص يتعمد المخالفة ويرفض تطبيق النظام.
وأكد أن تواجد البسطات في الشوارع وأمام المحال هو أمر مرفوض وسيتم إزالة أي اعتداء ومحاسبة المخالفين.
وحددت البلدية مواقع ثابتة للبسطات تشمل موقع ظهر التل أمام مبنى تربية اربد الثانية سابقا وميدان سال الكبير، ودوار أبو خليل للخضار في شارع حكما وحسبة المفرق وامتداد شارع الشهيد خلف مكاتب الأسواق، وساحتين إحداهما شرق دوار المدينة الصناعية، وساحة أبو علي طلفاح بحيث تعطي أولوية استخدامها لأصحاب البسطات الحالية.
وكانت بلدية اربد وبإسناد من الأمن العام وقوات الدرك، نفذت حملة لإزالة البسطات لإنهاء ظاهرة الاعتداء على الأرصفة والشوارع التي شهدتها المدينة بشكل لافت طيلة أيام شهر رمضان المبارك، مهددة باستخدام القوة لأزالتها في حال لم يستجيبوا.
ورحبت الفاعليات التجارية والشعبية في إربد بالحملة التي نفذتها الجهات المعنية بإزالة البسطات على الأرصفة وأطراف المحلات التجارية في المدينة، والتي ساهمت خلال يومين فقط في إعادة الوجه الحضاري للمدينة.
وأكد رئيس غرفة تجارة إربد محمد الشوحة دعم كافة القطاعات وعلى رأسها القطاع الاقتصادي والتجاري للإجراءات الحازمة والسريعة التي نفذتها بلدية إربد الكبرى والمحافظة والأجهزة الأمنية، لإعادة الوجه المشرق والجميل للمدينة من خلال إزالة البسطات العشوائية والمخالفات التي ازدادت في الآونة الأخيرة بشكل غير مشروع.