البطاطا الحلوة.. منجم من الفوائد والطعم اللذيذ

البطاطا الحلوة
البطاطا الحلوة
البطاطا الحلوة واحدة من الخضراوات اللذيذة، والتي يتم اعتمادها أيضاً بأطباق الحلوى المختلفة، تتميز بلونها البرتقالي الرائع. كما أنها غنيّة بالفيتامينات والمعادن، ومضادات الأكسدة والألياف، ولهذا توّفر العديد من الفوائد الصحيّة، ولطالما ينصح الخبراء بإضافتها لنظامك الغذائي. ويشير موقع mk.ru، إلى أن البطاطس عند تحضيرها وتناولها بصورة صحيحة مع المواد الغذائية الأخرى لا تلحق أي ضرر بالصحة والمظهر الخارجي. ولكن يمكن استبدالها بالبطاطا الحلوة. ويفترض خبراء التغذية، أن البطاطس كمصدر للنشا، يساعد على الشعور بالشبع فترة طويلة وهو بهذا يمنع الإفراط في تناول الطعام. ولكن هذه الخاصية المفيدة موجودة في البطاطس الباردة وغير المالحة دون الحاجة لإضافة الدهون الزائدة والصلصات. ويضيف الخبراء، تحتوي البطاطس على فيتامينات B2 و B3 و B6 و B9 و C ومضادات الأكسدة والبوتاسيوم. ووفقا لهم، يمكن عند الرغبة باستبدال البطاطس بالبطاطا الحلوة التي تسمى أيضا كومارا. التي مذاقها يشبه مذاق البطاطس، مع أنهما ينتميان إلى فصائل نباتية مختلفة- البطاطس تنتمي إلى فصيلة الباذنجانيات، والبطاطا الحلوة إلى الفصيلة المحمودية (فصيلة نجمة الصباح). وتحتوي البطاطا الحلوة على نسبة عالية من مضادات الأكسدة وفيتامينات А وЕ وС وК التي تحمي من الفيروسات ومفيدة للقلب والعظام. ويؤكد الخبراء على أن البطاطا الحلوة تساعد على التخلص من الكوليسترول الضار، بفضل احتوائها على نسبة عالية جدا من الألياف الغذائية. كما تساعد أيضا على تحسين عمل الجهاز الهضمي وتنظيف الأوعية الدموية من لويحات الكوليسترول. وبالإضافة إلى هذا، تؤثر البطاطا الحلوة إيجابيا في الجهاز العصبي وتساعد على تحسن الذاكرة والتركيز. كما أن البطاطا الحلوة تحتوي على كربوهيدرات معقدة، لذلك لا يسبب تناولها ارتفاعا مفاجئا في مستوى السكر في الدم.

غنية بالمغذيات

البطاطا الحلوة مصدر كبير للألياف والفيتامينات والمعادن، حيث يوّفر كوب واحد 200 غرام نحو 180 سعراً حرارياً، و4 غرامات بروتين، و6.6 غرام ألياف، و0.3 غرام دهون، و65٪ من القيمة اليومية لفيتامين ج، و769٪ من فيتامين أ، و29٪ من القيمة اليومية فيتامين ب، و27% من القيمة اليومية للبوتاسيوم.

تعزيز صحة القناة الهضمية

الألياف ومضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا الحلوة مفيدة لصحة الأمعاء، حيث تحتوي البطاطا الحلوة على نوعين من الألياف، قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان. ولا يستطيع جسمك هضم أي من النوعين، لذلك تبقى الألياف داخل الجهاز الهضمي وتوفر مجموعة متنوعة من الفوائد الصحيّة المتعلقة بالأمعاء. يمكن أيضاً تخمير بعض الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان بواسطة البكتيريا الموجودة في القولون، ما ينتج عنه مركبات تسمى الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة التي تغذي خلايا بطانة الأمعاء وتحافظ عليها صحيّة وقوية. كما تم ربط الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف التي تحتوي على 20-33 غراماً يومياً بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون وزيادة انتظام حركة الأمعاء.

تكافح السرطان

تقدم البطاطا الحلوة العديد من مضادات الأكسدة، والتي قد تساعد في الحماية من أنواع معينة من السرطانات. حيث تم العثور على أنثوسيانين - مجموعة من مضادات الأكسدة موجودة في البطاطا الحلوة، تعمل على إبطاء نمو أنواع معينة من الخلايا السرطانية، بما في ذلك المثانة والقولون والمعدة والثدي. كما تم العثور أيضاً على مقتطفات من البطاطا الحلوة البرتقالية وقشور البطاطا الحلوة التي لها خصائص مضادة للسرطان، في العديد من الأبحاث.

دعم صحة البصر

البطاطا الحلوة غنية بشكل لا يصدق بالبيتا كاروتين، وهي مضادات الأكسدة المسؤولة عن اللون البرتقالي المشرق للخضراوات عادة. وفي الواقع، يوفر كوب واحد (200 غرام) من البطاطا الحلوة البرتقالية المخبوزة مع القشر أكثر من 7 أضعاف كمية البيتا كاروتين التي يحتاجها الشخص البالغ يومياً. والجدير بالذكر أنه يتم تحويل البيتا كاروتين إلى فيتامين أ في الجسم، ويستخدم لتكوين مستقبلات للكشف عن الضوء داخل عينيك، وبالتالي رؤية أفضل. ويُعد نقص فيتامين أ الشديد مصدر قلق في البلدان النامية ويمكن أن يؤدي إلى نوع خاص من العمى يعرف باسم جفاف الملتحمة، ولهذا قد يساعد تناول الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين مثل البطاطا الحلوة البرتقالية، في منع هذه الحالة.

الحماية من الخرف

قد يؤدي استهلاك البطاطا الحلوة إلى تحسين وظائف المخ، فقد وجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الأنثوسيانين الموجود في البطاطا الحلوة يمكن أن يحمي الدماغ عن طريق تقليل الالتهاب ومنع تلف الجذور الحرة. وقد ثبت أن المكمل بمستخلص البطاطا الحلوة الغني بالأنثوسيانين يحسّن التعلم والذاكرة لدى الفئران، ربما بسبب خصائصه المضادة للأكسدة. ورغم أنه لم يتم إجراء أي دراسات لاختبار هذه التأثيرات على البشر، ولكن بشكل عام ترتبط الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه والخضراوات ومضادات الأكسدة بانخفاض خطر الإصابة بالتدهور العقلي والخرف بنسبة 13٪.اضافة اعلان