البنك الدولي: مشروع دعم إصلاح التعليم يسير بدرجة مرضية

مبنى البنك الدولي-(من المصدر)
مبنى البنك الدولي-(من المصدر)

سماح بيبرس

عمان– قال البنك الدولي إنّ مشروع دعم إصلاح التعليم الأردني الذي بدأه في كانون الأول (ديسمبر) 2017 يسير بدرجة مرضية إلى حد ما.اضافة اعلان
وأضاف البنك في تقييم حديث للبرنامج إلى أنّ المدفوعات على البرنامج بلغت 162.4 مليون دولار، وما يمثل 54 ٪ من إجمالي حجم المشروع والبالغ 300 مليون دولار.
يأتي هذا في الوقت الذي كان فيه البنك قد وافق العام الماضي على تقديم دعم اضافي للمشروع بحجم 100 مليون دولار، تضاف إلى حجم المشروع الرئيسي والبالغ 200 مليون دولار، وذلك لدعم جهود الحكومة في التصدي لتحديات التعليم الناتجة عن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، وزيادة الالتحاق بالتعليم قبل الابتدائي وإصلاح تقييم الطلاب، بما في ذلك الانتقال بشهادة "التوجيهي" إلى نظام رقمي قائم على الكفاءة.
ويهدف المشروع أساسا إلى توسيع سبل الحصول على التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وتحسين تقييم الطلاب وظروف التعليم والتعلُّم للأطفال الأردنيين وأطفال اللاجئين السوريين.
يشار إلى أنّ ورقة سياسات أصدرها البنك الدولي في أيار (مايو) من العام الحالي كانت قد أشارت إلى أنّ القطاع التعليمي في الأردن يتسم بتفاوت ملحوظ بين مختلف الفئات الاقتصادية والاجتماعية من ناحية الالتحاق والإنفاق على التعليم.
وأضافت الدراسة التي حملت عنوان "الإنفاق على التعليم، وديناميكيات الالتحاق، وأثر جائحة كوفيد- 19 على التعلم في الأردن" أنّ الوصول إلى الأجهزة الرقمية والاتصال بشبكة الإنترنت المنزلي محدود ودون المتوسط في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنها الأردن.
وأشارت الورقة إلى أنه وبالرغم من الاستخدام الواسع للمنصات الإلكترونية من قبل الطلبة، شكل الاتصال بشبكة الإنترنت عائقاً متواصلاً أمام الوصول الموثوق إلى الخدمات التعليمية.
وذكرت الدراسة أنّ "بعض المدارس الأردنية مستعدة للانتقال إلى التعلم عبر الإنترنت، لكن بعضها الآخر يفتقر إلى البنية التحتية اللازمة ورأس المال البشري".
وأشارت إلى أنّ نتائج امتحانات PISA كشفت أن معظم المدارس في الأردن ليست مستعدة جيدًا لمواصلة الدراسة عن بعد وتقديم دعم فردي للطلاب وأن 43 % فقط من الطلاب في سن 15 عامًا في الأردن يذهبون إلى المدارس باستخدام منصة فعالة لدعم التعلم عبر الإنترنت. إضافة إلى ذلك، أقل من نصف المدارس لديها موارد مهنية للمعلمين للاستفادة من المواد الرقمية، وهو أقل بكثير من متوسط منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا البالغ 72 %.
وتشير النتائج كذلك إلى أن غالبية المعلمين يفتقرون إلى المهارات التقنية والتربوية اللازمة لدمج الموارد الرقمية في تعليمهم. وذكرت الدراسة أنّ أكثر من 16 % من الطلاب في الأردن ليس لديهم اتصال بالإنترنت، 16 نقطة مئوية أقل من متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بينما الثلث ليس لديهم جهاز كمبيوتر يمكن استخدامه في الأعمال المدرسية، 25 نقطة مئوية أقل من المعيار نفسه.