البيض: قيمة غذائية كبرى تكتنزها قشور بيضاء

منى أبوحمور

عمان- يجهل العديد من الناس الفائدة الكبيرة التي يكتنزها البيض داخل قشوره البيضاء، إذ إن الفتيات اللواتي يتناولن البيض بانتطام يتعرضن بصورة أقل للإصابة بسرطان الثدي في حياتهن اللاحقة، وهو ما أكده علماء في كلية هارفارد الطبية.اضافة اعلان
وينصح الأطباء دائما بالتقليل من تناول البيض لاحتوائه على 200 ملليغرام من الكولسترول، وهو ما يتجاوز الكمية اليومية الموصى بها من هذه المادة، التي تلعب دورا رئيسيا في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، بحوالي الثلثين.
إلا أن الدراسات الحديثة وجدت أن للكولسترول الموجود في البيض دورا ضئيلا في التسبب بهذه الأمراض، مقارنة مع الدهون المشبعة في الغذاء مثل؛ الأطعمة السريعة والمقلية وشحوم اللحوم والأغذية الدسمة.
وأضافت الدراسة التي نشرتها مجلة "سيركيوليشن" الصادرة عن جمعية القلب الأميركية، أن مح البيض، يحتوي على مركب كاروتينويدي يسمى (لوتين)، يحمي من الإصابة بتصلب الشرايين، الذي يسبب بدوره أمراض القلب.
ومن جانبها، تشير اختصاصية التغذية ربى العباسي إلى أن البيض يعد من أفضل المصادر الغذائية للبروتينات، مؤكدة احتواءه على 13 نوعا من الفيتاميات والمعادن الضرورية، وخصوصا فيتامين b12 والفوليت.
وتشير العباسي إلى أهمية تناول البيض باعتباره من أفضل الأطعمة المفيدة لصحة الإنسان، إذ يدخل كعنصر أساسي في حميات التخسيس، التي يتبعها البعض، مشيرة إلى أن البعض يقلق من تناوله لاحتوائه على نسبة من الدهون والكولسترول، موضحة أن القيمة الغذائية للبيض تفوق بعض سلبياته، لاسيما عند تناوله بانتظام.
وتحتوي البيضة الواحدة، وفق العباسي، على 60 ملليغراماً من الكولسترول، 6 غرامات من الدهون، مما يعنى أن هذه المستويات تنطوي على مخاطر فقط بالنسبة للأشخاص الذي يعانون من ارتفاع الكولسترول في الدم، الأمر الذي يمكن تفاديه بإحلال بياض البيض، مكان تناول البيض الكامل، موصية بعدم تناول ما يزيد على عشر بيضات كاملة أسبوعيا.
ويحتوي البيض على أعلى كمية من البروتينات، مقارنة بأغذية أخرى، إضافة إلى الأحماض الأمينية اللازمة لبناء العضلات السليمة، فضلاً عن سهولة هضم هذه العناصر، وفق العباسي، مشيرة إلى وجود قدر زائد قليلاً من البروتين في بياض البيض، مقارنة بصفار البيض.
وفضلاً عن احتوائه على أفضل أنواع البروتين، يعد البيض أيضا غنياً بفيتامينات (أ)، (ب)، (هـ) ولا سيما فيتامين (ب 12)، الذي يعد أساسيا في المحافظة على النظام العصبي.
ويشكل البيض أيضا مصدراً جوهرياً للثيانين والربوفلافين والنياسين والفوليت، وهو فيتامين ضروري للمحافظة على الصحة أثناء الحمل، ويحتوي كذلك على العديد من المعادن، لاسيما صفاره الذي يعد مصدراً رئيسياً للكالسيوم والزنك والمنغنيز، فضلاً عن الحديد.
وتزداد قيمة البيض الغذائية عند إضافته إلى الخضار، كتحضير طبق الأوملت بالخضار، إذ يعد وجبة غذائية متكاملة خصوصا للأطفال الصغار.
ولتحقيق أكبر فائدة عند تناول البيض، يفضل حفظه مبرداً في وعاء مع الحرص على تهويته بطريقة جيدة، إما في صناديقه الأصلية، أو في صحن كبير.
وللتأكد من أن البيض الطازج، يمكن وضعه بهدوء داخل وعاء زجاجي مليء بالماء، حيث تتزايد كمية الهواء الموجودة داخل قشر البيض مع تقادم عمره، لذلك فإن البيض القديم يطفو على الماء.