عجلون- تعاني الغابات في محافظة عجلون من خطر التحطيب وخصوصا في فصل الشتاء الذي تتزايد فيه الاعتداءات على الثروة الحرجية بهدف استخدامها لغايات التدفئة او بيعها.
وطالب عدد من الناشطين والمهتمين بالشأن البيئي في المحافظة الجهات المعنية بضرورة أن تكون على أهبة الاستعداد وتشديد الرقابة وتكثيف الحملات التوعوية والتطوعية للحد من هذه الظاهرة التي تتكرر سنويا في فصل الشتاء وتغليظ العقوبات على مرتكبيها ومن يثبت تعديهم على الأشجار بتقطيعها لأجل المتاجرة.
ودعا عضو الهيئة الاستشارية في جمعية البيئة الاردنية عمر المومني إلى تكثيف الرقابة على الغابات وتعزيز إمكانات الجهات المعنية بحمايتها من الطوافين والشرطة البيئية مبينا أهمية إيجاد خطط وبرامج توعوية متنوعة بهدف حماية الغابات من التعديات .
وقالت عضو جمعية الكوكب الاخضر لحماية البيئة الاء ابو هليل ان الاستعدادات الجيدة تتطلب زيادة أعداد الطوافين وتكثيف الرقابة ودوريات الزراعة والبيئة بمواقع التنزه والمناطق التي تكثر فيها الاشجار المعمرة منها كالسنديان والقيقب والبلوط الامر الذي يؤدي الى انخفاض ميزات المحافظة السياحية والبيئية.
وقال محافظ عجلون علي المجالي في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم الجمعة انه تم عقد اجتماع مع عدد المعنيين لبحث آلية التعاون لمراقبة الثروة الحرجية وابلاغ المحافظة والزراعة في حال حدوث اي اعتداءات عليها وخصوصا في فصل الشتاء بالاضافة الى وضع خطط تضمن الحد من هذه الاعتداءات حفاظا على الغابات.
واشار المجالي الى اهمية تعاون الجميع من جهات معنية ومواطنين من اجل حماية الغابات والحفاظ على هذه الثروة الوطنية من العبث .
وأكد مدير زراعة المحافظة المهندس رائد الشرمان على ان المديرية وضعت خطط تبرز اهميتها في تعزيز الجهود التشاركية والتنسيق مع البيئة والإدارة الملكية لحماية البيئة ومجلس الخدمات المشتركة لحماية الغابات من خلال تأمين الاحتياطات الضرورية وتكثيف الرقابة وتفعيل مساهمة المواطنين بالتعامل مع هذا الموضوع بحس المسؤولية الوطنية.
واشار الى أن كوادر الزراعة وبالتعاون مع الشرطة البيئية وبعد المراقبة وعمل الكمائن تمكنت من القبض على العديد من المعتدين على الثروة الحرجية مبينا انه سيتم تكثيف الرقابة خلال فصل الشتاء الذي يستغله العديد من ضعاف النفوس من اجل التحطيب والمتاجرة .
