التحكيم في المونديال

لا شك أن التحكيم الجيد النزيه أهم ضمانة لنجاح أي بطولة رياضية مهما كان مستواها.
لا نستطيع أن نقول بأن هناك سوء تحكيم في مجمل مباريات دوري المجموعات ودوري الـ 16 من مونديال روسيا 2018.اضافة اعلان
لكننا نجزم بأن هناك أخطاء تحكيمية واضحة للعيان أثرت على نتائج بعض المباريات ومن ضمنها مباريات بعض الفرق العربية التي خرجت من البطولة في دورها الأول.
لو أخذنا المنتخب المغربي كنموذج لوجدنا أن أخطاء حكمي مبارتيه مع إسبانيا والبرتغال أبعدته عن التأهل، قياسا بالعروض المشرفة التي شهد له بها خبراء اللعبة وعشاقها المتابعين للبطولة.
لقد قدم الإتحاد المغربي لكرة القدم احتجاجا رسميا للفيفا بسبب هذه الأخطاء التحكيمية الواضحة التي ارتكبت فأقصته من الدور الأول للمونديال.
لقد اعتمد المغرب في شكواه على مجموعة كبيرة من الصور والأشرطة والشهادات التي توثق هذه الأخطاء الكبيرة من ضمنها 5 تسجيلات لمباراته مع إسبانيا والتي انتهت 2-2 و 3 تسجيلات فيها مباراته مع البرتغال التي انتهت 0-1.
وقد شملت الشكوى عدم استعمال تقنية الفيديو (Var) في الحالات المشار إليها وهي مهمة جدا، بينما تم استعمال هذه التقنية في حالات أقل أهمية، ولذلك من المفروض تقييم استعمال هذه التقنية بشكل واضح بعد انتهاء البطولة مالها وما عليها لتدارك أي أخطاء تتعلق بها خاصة أنها المرة الأولى التي تستعمل في المونديال.
لا نشك في نزاهة التحكيم بل نكرر ونؤكد بأن هناك أخطاء تحكيمية يجب ألا تمر مرور الكرام من لجنة الحكام الدولية التابعة للفيفا أو من مجلس الفيفا، لأن التحكيم الجيد أمر أساسي لاحترام نتيجة أي مباراة، خاصة في مثل هذه البطولة التي تشغل العالم كله، وتضم خيرة فرق ولاعبي وحكام العالم بكرة القدم، وحتى لا تتسبب هذه الأخطاء أيضا بإهدار جهود الفرق المتنافسة التي وفدت إلى روسيا من كل أنحاء العالم.
أعود للقول بأن البطولة ناجحة في كل المقاييس حتى الآن متمنيا أن يشاهد العالم في الأيام القليلة القادمة مستويات تليق بنهائيات هذه البطولة حتى يحين موعد البطولة القادمة في قطر العام 2022.