
آلاء مظهر
عمان – كشف مدير إدارة الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد كنانة أن الاختبارات التشخيصية التي ستجريها الوزارة ضمن خطتها لتعويض الطلبة عن الفاقد التعليمي ستكون على مستويين، مشيرا إلى انه سيستفاد من نتائج هذا الاختبار بعد تحليله للوقوف على حيثيات الفاقد التعليمي لدى الطلبة ورسم السياسات العامة والخطط المستقبلية لتعويض هذا الفاقد على المديين المتوسط والطويل.
وكانت الوزارة أعلنت أول من أمس أنها ستجري اختبارات تشخيصية للطلبة في مبحثي اللغة العربية والرياضيات للصفوف من الأول الأساسي ولغاية الصف الحادي عشر في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وقال كنانة في تصريح لـ”الغد” أمس إن الاختبارات التشخيصية ستكون على مستويين: الأول اختبارات تشخيصية يجريها المعلم على طلبته خلال شهر تشرين الثاني المقبل في المبحثين المذكورين داخل الصف، ثم يقوم المعلم بتحليل هذه النتائج، ويتبعها بإجراءات علاجية خاصة ومحددة ينفذها على طلبته وفقا لبيانات التحليل، لافتا إلى أن المعلمين سيتلقون تدريبا متخصصا على تطبيق الاختبار التشخيصي بكل متعلقاته وتنفيذ التدخلات العلاجية.
أما المستوى الثاني، بحسب كنانة فهو اختبار تشخيصي على مستوى المملكة في مبحثي اللغة العربية والرياضيات، وسيجرى على عينة ممثلة للطلبة للصفوف المذكورة خلال شهر تشرين الثاني المقبل.
وأكد أن فرقا فنية شكلت في الوزارة من المتخصصين لوضع مؤشرات أداء منبثقة عن نتاجات المبحثين لتبنى عليها الاختبارات التشخيصية والمواد العلاجية، مبينا أن المواد العلاجية ستراعي الفروق الفردية بين الطلبة وتباين درجة الفاقد التعليمي لديهم.
وكان وزير التربية والتعليم السابق الدكتور محمد ابو قديس قال في بيان صحفي اول من امس إنه وبناء على نتائج الاختبار التشخيصي سيتم تحديد نسبة الفاقد التعليمي لدى الطلبة في المبحثين المستهدفين، على مستوى كل صف ومدرسة، حيث سيعد برنامج لتعويض هذا الفاقد في المهارات، وذلك بعد تحليل بيانات الاختبار من قبل الوزارة التي ستشرف على إجراء الاختبار.
يذكر ان الوزارة انتهت من تنفيذ المرحلة الأولى من الفاقد التعليمي (برنامج المفاهيم والنتاجات الأساسية) بحيث تم تعويض هذا الفاقد في 12 أيلول (سبتمبر) الماضي، واستهدف طلبة المدارس الحكومية والخاصة والثقافة العسكرية ووكالة الغوث من الصف الأول حتى الحادي عشر، في مباحث اللغتين العربية والإنجليزية، والرياضيات، والعلوم.