محمد أبو الغنم
عمان- مع اندماجنا يوما بعد آخر في العالم الرقمي وتطبيقاته الذكية التي طرقت كل الأبواب وخدمت القطاعات كافة ومنها القطاع السياحي، أجمع خبراء في القطاع على أهمية تفعيل التطبيقات الذكية في الترويج للسياحة بالمملكة باعتبارها أنجع وأسرع الطرق في ذلك.
وأكد هؤلاء أن العالم بات يعتمد اعتمادا مباشرا على التطبيقات الذكية بمختلف أنماط حياتهم؛ حيث يستطيع المتصفح عبر تلك التطبيقات أن يزور أو يطلع على أي مكان في أي وقت وأي بلد.
وتقدر نسبة انتشار الإنترنت حول العالم بأكثر من 55 %، فيما دخلت الخدمة نحو 89 % من بيوت الأسر الأردنية.
وقال الخبير في الشأن السياحي، د.إبراهيم خرازنة "إن العصر الذي نعيشه الآن هو عصر التكنولوجيا والثورة الرقمية".
وأضاف خرازنة "أن الانترنت والتطبيقات الذكية دخلا معظم المنازل، خاصة في الدول الأوروبية والغربية التي يجب التركيز عليها في الترويج للسياحة في الأردن لجذب أكبر عدد ممكن من السياح".
وارتفع الدخل السياحي منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر شباط (فبراير) الماضي 10 %.
وأكد حرازنة أن التطبيقات الذكية باتت طريقة متسارعة للوصول الى أكبر عدد ممكن من السياح على مستوى العالم وليس على مستوى المملكة وحسب.
وأضاف أن الترويج للسياحة عبر التطبيقات يعد مؤثرا في استقطاب أكبر عدد من السياح، وبالتالي سيؤدي الى ثورة في نهوض الاقتصاد الوطني.
وطالب خرازنة وزارة السياحة والآثار بالعمل على تطوير وتعزيز الترويج للسياحة عبر التطبيقات الذكية، مبينا أن على الوزارة تخصيص فريق خاص مختص وخبير في التطبيقات الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي كافة.
ومن جهته، قال مدير عام هيئة تنشيط السياحة، د.عبدالرزاق عربيات "إن الهيئة تعمل منذ سنوات على جذب السياح الى المملكة والترويج لها عبر التطبيقات الذكية".
وأكد عربيات أن الهيئة تقوم بالترويج للسياحة في المملكة بشكل مباشر لأن الهيئة تدرك أهمية التطبيقات الذكية.
وأضاف أن الهيئة استضافت شخصيات عالمية في أوقات سابقة لهم متابعون بالملايين على صفحاتهم في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي لترويج المملكة، وحقق هذا البرنامج نجاحا كبيرا في زيادة الدخل السياحي وزيادة أعداد السياح.
وأكد عربيات أن الهيئة تركز وتهتم بالترويج الى المملكة عبر مختلف التطبيقات الذكية.
وأظهرت آخر الأرقام الرسمية أن عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة ارتفع ليسجل في نهاية العام 2017 حوالي 6.6 ملايين مستخدم.
وكشفت الأرقام الواردة في التقرير السنوي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات العام 2017، أن نسبة انتشار استخدام الإنترنت في المملكة ارتفعت لتبلغ حوالي 65.7 % من عدد السكان.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه خدمات الإنترنت طلبا متزايدا في سوق الاتصالات المحلية مع زيادة اعتمادية الناس عليها في حياتهم اليومية الاجتماعية والعملية، عزز ذلك انتشار الهواتف الذكية المربوطة بالشبكة العنكبوتية.
وبحسب البيانات الحكومية، زاد عدد مستخدمي الإنترنت في الأردن بحوالي 1.1 مليون مستخدم في العام 2017، وذلك لدى المقارنة بأعداد المستخدمين المسجل في نهاية العام 2016 والذي بلغ وقتها قرابة 5.5 ملايين مستخدم وبنسبة انتشار بلغت 56.4 % من عدد السكان.
وبخصوص أعداد اشتراكات الإنترنت، فتظهر البيانات أنها سجلت حوالي 2.5 مليون اشتراك في نهاية العام 2017، وذلك بنسبة انتشار تقدر بحوالي 24.8 % من عدد السكان، مشيرة الى أن هذا الرقم لا يشمل أعداد مشتركي الإنترنت من خلال الهاتف المتنقل.
ويأتي هذا النمو في قاعدة مستخدمي الإنترنت في المملكة في وقت تشهد فيه السوق منافسة كبيرة من الشركات الرئيسية المقدمة لخدمات الإنترنت عريض النطاق بمختلف تقنياتها؛ حيث تقدم خدمات الإنترنت اليوم في السوق المحلية بتقنيات عدة هي تقنية "الايه دي اس ال" السلكية التي تعتمد على الهاتف الأرضي في تمديدها واستخدامها، والدارات المؤجرة لاستخدامات المؤسسات والشركات، والألياف الضوئية، وتقنية الجيل الثالث، والجيل الرابع للإنترنت المتنقل عريض النطاق.
كذلك يأتي هذا النمو في أعداد اشتراكات الخدمة في وقت يزيد فيه إقبال واعتماد الأردنيين على الإنترنت في التواصل الاجتماعي ولتسيير أمور العمل في مختلف القطاعات الاقتصادية، ومع دخول خدمات جديدة متقدمة إلى سوق الاتصالات مثل إنترنت الاشياء وغيرها من الخدمات التي تعتمد على الإنترنت عريض النطاق.
وعلى صعيد متصل، أظهرت أرقام هيئة الاتصالات أن قاعدة اشتراكات الهاتف الخلوي سجلت نهاية العام 2017 حوالي 9.7 ملايين اشتراك.
وأشارت البيانات إلى أن نسبة انتشار اشتراكات الخلوي إلى عدد السكان بلغت حوالي 97 % من عدد السكان.
وتبلغ نسبة انتشار الهواتف الذكية أكثر من 85 % من مستخدمي الخلوي في الأردن، بحسب تقديرات غير رسمية.
وأظهر مسح استخدام التكنولوجيا في المنازل، أن نسبة الأسر التي تقتني الانترنت في الأردن تتجاوز 89 % من الأسر.
اضافة اعلان
