التمييز السلبي المحيط بالمرض النفسي.. كيف نتخلص منه؟

رفض طلب العلاج إحدى الآثار السلبية للتمييز السلبي- (ارشيفية)
رفض طلب العلاج إحدى الآثار السلبية للتمييز السلبي- (ارشيفية)

عمان- يعرف التمييز السلبي بأنه يحدث عندما ينظر إليك شخص ما بطريقة سلبية كونك تحمل سمات وخصالا يعتقد بأنها، أو أنها بالفعل "سيئة". وللأسف، فالاعتقادات والاتجاهات السلبية حول المرض النفسي تعد شائعة جدا، وهذا بحسب "www.mayoclinic.org" الذي ذكر أن التمييز السلبي يؤدي إلى التمييز العنصري؛ حيث يكون هذا التمييز إما واضحا ومباشرا، كأن يقوم شخص ما بإصدار تعليق سلبي حول مرضك النفسي أو علاجك؛ أو قد يكون غير مقصود، كأن يقوم شخص ما بتجنبك كونه يفترض بأنك ستكون غير متزن أو عدوانيا بسبب مرضك النفسي.اضافة اعلان
تتضمن بعض الآثار السلبية للتمييز السلبي الآتي:
• رفض طلب العلاج.
• ضعف التفهم من قبل العائلة والأصدقاء والزملاء وغيرهم.
• قلة الفرص من حيث العمل والدراسة والنشاطات الاجتماعية.
• التعرض للتنمر والعنف الجسدي والمضايقات.
• الاعتقاد بعدم القدرة على النجاح في تحديات معينة أو بأن الوضع الحالي لن يتغير.
أما النصائح المثلى لتخطي المرضى النفسيين للتمييز السلبي، فتتضمن الآتي:
• تلقي العلاج، فعلى الرغم من أنك قد تكون رافضا بأنك مريض أصلا خوفا من الوسم بالمرض النفسي، إلا أن هذا يجب ألا يمنعك من طلب المساعدة. فالعلاج يقدم الراحة كونه يعرّف المشكلة ويخفف من الأعراض التي تتعارض مع عملك وحياتك الشخصية.
• لا تسمح للتمييز السلبي بأن يجعلك تشعر بالخزي أو الشك تجاه نفسك، فهو لا يأتي من الآخرين فقط، وإنما يأتي أيضا من اعتقادك بأن المرض النفسي علامة على الضعف أو أن عليك أن تسيطر عليه من دون مساعدة. فطلب العلاج والإرشاد من الاختصاصيين والتواصل مع المصابين الآخرين بالمرض نفسه أو بغيره من الأمراض النفسية يساعدك على استعادة احترامك لذاتك والتغلب على اتهام الذات المدمر.
• لا تعزل نفسك، فإن كنت مصابا بمرض نفسي، قد تكون رافضا التحدث عنه مع الآخرين خوفا من التمييز السلبي. لكن أفراد عائلتك وأصدقاءك قد يقدموا لك يد المساعدة إن علموا بما تعاني منه. لذلك، فتواصل مع من تثق بهم لتحصل على الدعم والتفهم اللذين تحتاجهما.
• لا تربط نفسك بالمرض حتى بالكلمات، فلا تصف نفسك بأنك مكتئب، بل قل أنا مصاب بالاكتئاب.
• عبر عن نفسك، فلا تقم بإخفاء رأيك، بل تحدث ضد التمييز السلبي. فهذا لا يساعدك فقط، بل أيضا يساعد الآخرين الذين يواجهون المشكلة نفسها. ولا تنس تثقيف الآخرين. فآراء العديدين كثيرا ما تأتي من عدم الفهم وليس من معلومات مبنية على الحقائق.
وأخيرا، على كل مريض نفسي تقبل حالته وإدراك حاجته للعلاج والدعم. كما أن تثقيف الآخرين يصنع فارقا كبيرا.

ليما علي عبد
مترجمة طبية وكاتبة محتوى طبي
[email protected]
Twitter: @LimaAbd