التهاب الأوتار: الاسباب والعلاج

الشعور بالألم وخصوصا عند تحريك الطرف من أعراض التهاب الاوتار - (أرشيفية)
الشعور بالألم وخصوصا عند تحريك الطرف من أعراض التهاب الاوتار - (أرشيفية)

عمان- تعرف الأوتار tendons بأنها حبال ليفية سميكة تربط العضلات بالعظام وتساعدها على الحركة.
وعلى الرغم من أن أي وتر في الجسم قد يصاب بهذا الالتهاب، والذي ينجم عنه الألم خارج المفاصل، إلا أن هذا الالتهاب غالبا ما يصيب، وبشكل خاص، أماكن معينة، منها الكتف والمرفق والمعصم والركبة والورك.اضافة اعلان
ومن الجدير بالذكر أن بعض الحالات الشائعة التي تتعلق بالتهاب الأوتار Tendinitis تتضمن مرفق لاعب التنس ومرفق لاعب الجولف وكتف السباح.
ويذكر أنه إن كان التهاب الأوتار شديدا، فعندها قد يلزم التدخل الجراحي للقيام بتصليح ما أصاب الأوتار. لكن معظم الحالات غير الشديدة تعالج بنجاح عبر الراحة والعلاج الطبيعي، فضلا عن استخدام المسكنات للتخفيف من الألم. وهذا بحسب موقعي www.mayoclinic..com وwww.nlm.nih.gov.
أعراضه
تحدث أعراض وعلامات هذا الالتهاب في مكان ارتباط الوتر بالعظام. وعادة ما تتضمن هذه الأعراض والعلامات الشعور بالألم، وخصوصا عند تحريك الطرف أو المفصل المصاب، إضافة إلى الانتفاخ البسيط، إلا أن هذا الانتفاخ لا يحدث دائما.
أسبابه
مع أن هذا الالتهاب قد يحدث نتيجة لإصابة مفاجئة، إلا أنه غالبا ما ينبثق عن القيام بحركات معينة بشكل متكرر لفترات طويلة.
ويذكر أن معظم الإصابات بهذا الالتهاب تنتج عن ممارسة مهن أو هوايات تتطلب القيام بحركات متكررة، من شأنها أن تضع ضغطا على الأوتار المطلوبة للقيام بتلك المهام. لذلك، فيجب الحرص على القيام بأساليب أخف وطأة على الأوتار، من ضمنها أخذ أقساط من الراحة بين الحين والآخر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك أمراضا معينة قد تسبب التهاب الأوتار، منها التهاب المفاصل الروماتويدي.
علاجه
إن هدف علاج هذا الالتهاب هو إزالة الألم والأعراض الالتهابية عن المنطقة المصابة. وتتضمن الأساليب العلاجية التي يستخدمها الطبيب من أجل الوصول إلى ذلك العلاج الدوائي، والذي تعد أهمه الأدوية المسكنة للألم، والتي تتضمن النابروكسين، المعروف تجاريا بالأليف؛ والأيبيوبروفين، المعروف تجاريا بالبروفين، واللذين يقعان ضمن فئة مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، والتي من شأنها التخفيف من الألم والأعراض الالتهابية. لذلك، فهي تسكن آلام الأوتار الملتهبة، كما وتساعد على تخفيف ما يصاحبها من شعور بعدم الراحة.
كما تتضمن الأساليب العلاجية المستخدمة في علاج هذا الالتهاب العلاج الطبيعي، ذلك بأن هناك تمارين معينة لمصابي الالتهاب المذكور يقوم بتحديدها المعالج الطبيعي وتمرين المصاب عليها. وتعمل هذه التمارين على تقوية وحدة أوتار المصاب مع عضلاته.
فضلا عن ذلك، فإن الحالات الشديدة من هذا الالتهاب قد تحتاج للتدخل الجراحي، من ضمنها حدوث تمزق في الوتر.
نصائح عامة للمصاب
- تجنب ممارسة النشاطات أو الحركات التي تزيد من الألم أو الانتفاخ. ولا تحاول أن تمارس النشاطات المعتادة وأنت تشعر بالألم، فالراحة ضرورية جدا لالتئام الأنسجة، إلا أن هذا لا يعني ضرورة عدم الحركة، فهناك نشاطات بسيطة وسهلة بإمكانك ممارستها بعد استشارة الطبيب أو المعالج الطبيعي.
- إن كنت مصابا بالتهاب أوتار الركبة، فقم برفعها ساقك المصابة عن مستوى القلب بين الحين والآخر للتقليل من الانتفاخ.
- ضع كمادات ثلجية على المنطقة المصابة لمدة 20 دقيقة لعدة مرات في اليوم الواحد، وذلك للتخفيف من الألم والتقلصات والانتفاخ.

ليما علي عبد
مساعدة صيدلاني
وكاتبة تقارير طبية
[email protected]