التهاب الجيوب الأنفية يزداد مع انتشار الملوثات البيئية

التهاب الجيوب الأنفية يزداد مع انتشار الملوثات البيئية
التهاب الجيوب الأنفية يزداد مع انتشار الملوثات البيئية

 

عمّان- الجيوب الأنفيه (Sinuses) هي مجموعة من التجاويف التي توجد داخل عظام الجمجمة المحيطة بالأنف، وتمتلئ هذه التجاويف بالهواء.

اضافة اعلان

ويزداد التهاب الجيوب انتشارا مع الزمن وذلك بسبب ازدياد الملوثات البيئية والحساسية كما سنستعرض لاحقا.

أسباب التهاب الجيوب

يوجد تصريف طبيعي لافرازات الجيوب الأنفية والمخاط عن طريق فتحات طبيعية داخل الأنف. في حالة انسداد هذه الفتحات تتسبب بالتهاب الجيوب الأنفية. 

هنالك ارتباط وثيق بين حساسية الانف المزمنة والتهاب الجيوب وتظهر اكثر في حالات الربو المزمن.

كذلك التعرض للملوثات البيئية كغبار الاسمنت والفوسفات والابخرة الصناعية وغيرها يزيد من احتمال تطور التهاب الجيوب.

تكرر حالات الزكام والالتهابات الفيروسية كالانفلونزا يؤدي الى انسداد مجرى الجيوب الأنفية وإلى انحراف الحاجز الأنفي.

الأعراض

صداع وهو ما يسمى بصداع الجيوب.

الام في الوجه: بين وفوق العينين وجبهة الوجه ومؤخرة الرأس.

احتقان وانسداد في الأنف

افرازات أنفية مستمره

حرارة (عالية في الالتهابات الحادة)

ألم في منطقة الجيوب الأنفية

ألم في الأسنان أو الفك العلوي

إفرازات مستمرة في الحلق

فقدان حاسة الشم

أنواع الالتهاب

يوجد نوعان من الالتهابات للجيوب الأنفية: الحادة والمزمنة

الالتهاب الحاد: يحدث عند انسداد مجرى الجيوب بشكل مفاجئ بسبب احتقان حاد في الأنف وهذا يؤدي الى تجمع الافرازات في الجيوب وتحولها الى صديد مما يؤدي الى ضغط شديد في الوجه وارتفاع حرارة وانسداد الانف وصداع وفي بعض الأحيان يكون الصداع شديدا جدا قد يحيل حياة المريض إلى جحيم لا يطاق. في الحالات الشديدة تحدث مضاعفات على العين والدماغ اذا لم تعالج بشكل سليم من البداية. 

الالتهاب المزمن: في حالة تكرار الالتهابات الحادة او استمرار الالتهاب لمدة اكثر من 6 – 12 أسبوعا يحدث ما يسمى الالتهاب المزمن  وتصاحبه الأعراض السابق ذكرها دون وجود حرارة عالية وتحدث الاعراض بالتدرج كما سبق ذكره في فقرة الاعراض.

التشخيص

عادة يمكن تشخيص الحالة عن طريق السيرة المرضية والأعراض بالاضافة الى نتائج التنظير الأنفي بواسطة المنظار الذي يتم اجراؤه في العيادة.

التأكيد النهائي يتم بواسطة الصورة المقطعية (الطبقيية) حيث أنه في بعض الحالات لا يمكن التفريق بين الحساسية المزمنة والتهاب الجيوب المزمن إلا بالصور المقطعية.

المضاعفات

هذه المضاعفات قليلة الحدوث لكن في الحالات المهملة والمتقدمة والتي لا يلتزم المرضى في العلاج:

العين: انتشار الالتهاب الى العين وتجمع الصديد في حجرة العين وهذا يحدث أكثر عند الأطفال بسبب نمو الجيوب الغربالية وقربها من العين.

الدماغ: تجمع الصديد على الغشاء الدماغي وخاصة لدى الجيوب الوجهية الملتصقة بجدار الدماغ وانتقال الالتهاب الى داخل الدماغ.

انتقال الالتهاب الى قاع الجمجمة خاصة عن طريق الجيوب الوتدية  واصابة العصب البصري او الأعصاب التي تتحكم في حركة عضلات العين.

انتقال الالتهاب الى عظام الجمجمة وتكوين خراج عظمي.

العلاج

في حالة الالتهاب الحاد يتم اعطاء المريض مضادات حيوية قوية اما عن طريق الفم أو عن طريق الوريد (في الحالات الشديدة). في أكثر الأحيان يستجيب المريض لهذا العلاج لكن في حالة تطور المرض او وجود مضاعفات فيجب التدخل جراحيا عن طريق المنظار الأنفي.  

في حالة الالتهابات المزمنة يتم البدء بالعلاج التحفظي عادة ويستمر لفترة يحددها الطبيب وفي حالة فشل العلاج التحفظي   فيتم اللجوء للطرق الجراحية.

لا ينصح بالسكوت على التهاب الجيوب المزمن حيث أن الجيوب تقع بجانب العينين واسفل الدماغ لذا فان الالتهاب المزمن قد يسبب مضاعفات خطيرة عند انتشار الالتهاب في العين أو الدماغ .

الطريقة الحديثة في علاج الجيوب الأنفية حديثا هي بالمنظار وحيث أن  سبب الالتهاب المزمن هو الانسداد الدائم في منطقة تصريف الجيوب الأنفية فالهدف من العملية فتح وتنظيف منطقة الانسداد في مكان تصريف الجيوب وبمجرد عمل فتحات تهويه جيده للجيوب فلا داعي للدخول الى داخل الجيب الأنفي وتنظيفه بالكامل.

الأطفال والصغار

بالنسبة لالتهاب الجيوب في هذه المرحلة فهو قليل الحدوث لان الجيوب لا يكتمل تطورها الا بين عمر 12-16 سنة عدا الجيوب الغربالية التي يكتمل نموها مبكرا. ان السبب الرئيسي لالتهاب الجيوب عند الأطفال هو تضخم اللحميات خلف الأنفية فتمنع تصريف افرازات الجيوب بالاضافة كونها بؤرة للالتهاب وانتقاله للجيوب.

لا بد عند الالتهاب المزمن عند الأطفال إزالة هذه اللحميات (خلف أنفية) بالكامل لمنع تكرر الالتهابات.

د. مجدي عبد الكريم

استشاري الأنف والأذن والحنجرة/ بلازا الخالدي الطبي

[email protected]