التهاب مفصل الركبة التنكسي

يعتبر التهاب المفاصل التنكسي أكثر أمراض المفاصل شيوعا - (أرشيفية)
يعتبر التهاب المفاصل التنكسي أكثر أمراض المفاصل شيوعا - (أرشيفية)

عمان- يعتبر التهاب المفاصل التنكسي Osteoarthritis أكثر أمراض المفاصل شيوعا، حيث أنه يصيب أكثر من 30 مليون شخص في الولايات المتحدة الأميركية وحدها، ويؤدي إلى حدوث تغيير جذري في حياة المصابين. ويطلق على هذه المجموعة أسماء مختلفة منها اعتلال المفاصل، تنكسات مفصلية وخشونة المفاصل. أكثر المفاصل عرضة لها هي مفاصل الأطراف السفلى لتحملها الضغط والوزن الزائد، وبخاصة مفاصل الركبة والحوض. كما أنها تصيب عدة مفاصل أخرى مثل الفقرات العنقية والقطنية ومفاصل القدم.اضافة اعلان
أسباب تنكس مفصل الركبة:
لا يوجد هناك سبب محدد وواضح ولكن هناك عدة عوامل تشترك مع بعضها لتسبب اعتلال المفصل وأهمها:
- زيادة الضغط والحمل على المفاصل مما يؤثر على ميكانيكية عمل المفصل.
- حدوث التهاب في أنسجة المفصل.
- تعرض المفصل لإصابات وبخاصة عند الرياضيين أو على إثر التعرض لحوادث بشكل عام.
- التقدم في العمر والذي يؤدي إلى فقدان المادة اللزجة والغضروف المفصلي الذي يشكل عامل وقاية وماصا للصدمات التي يتعرض لها المفصل.
الأعراض السريرية:
يتطور اعتلال مفصل الركبة التنكسي ببطء على مدار سنوات مما يبطئ حركة المريض ونشاطه، وينعكس سلبا على صحته العامة ويؤدي الى زيادة الوزن.
أهم الأعراض التي يشكو منها المريض:
- ألم في المفصل تزداد أثناء الحركة والوقوف.
- محدودية في مدى حركة المفصل ويجد المريض صعوبة أثناء مد وثني الركبة.
- حدوث صوت فرقعة أثناء حركة المفصل Creptus.
- تيبس في المفصل بعد الجلوس المطول وفي الصباح الباكر، الذي يستمر عادة لمدة تقل عن 30 دقيقة.
- احتقان وانتفاخ في محفظة المفصل.
- عدم اتزان المفصل نتيجة ضعف المرابط والعضلات المحيطة به وبخاصة في الحالات المتقدمة مما يؤدي إلى زيادة في الألم وأحيانا تقوس الساقين وصعوبة المشي.
تشخيص المرض:
يتم عمل التشخيص من قبل الطبيب الاختصاصي بناء على السيرة المرضية والفحص الطبي السريري، بالاضافة الى عمل الصور الشعاعية اللازمة التي توضح مدى تأثر المفصل ودرجة التنكس.
وقد يتطلب الأمر عمل بعض الفحوصات المخبرية والتي تؤكد التشخيص الأولي ولكي يتم استثناء الأسباب الثانوية التي تؤدي لاعتلال المفصل مثل بعض الأمراض الروماتيزمية والتهاب النقرس المفصلي.
علاج التهاب المفصل التنكسي:
يعتمد نجاح الخطة العلاجية على التشخيص السليم للحالة كون هناك تفاوت ما بين مريض وآخر في الأعراض وحدة المرض.
التوعية الصحية:
- ضرورة توعية المريض حول تفاصيل مرضه والخطوات العلاجية.
- تجنب زيادة الوزن والعمل على اتباع حمية غذائية سليمة لإنقاص الوزن الزائد مما يساعد على تخفيف أعراض المرض.
وبينت الدراسات أن إنقاص الوزن ولو بنسبة بسيطة بحدود 5 كغم ينعكس إيجابيا وبشكل ملموس على حدة الأعراض.
- المحافظة على النشاط واستمرارية الحركة حتى لو تطلب ذلك الاستعانة بمساندات الحركة مثل العكازة أو المشاية الطبية Assistive devices.
الأدوية التي تستخدم لعلاج لآم المفصل عديدة ويجب أن تكون تحت إشراف طبي مختص لأنها تتفاوت من مريض لآخر كما يجب الأخذ بعين الاعتبار تفادي الأعراض الجانبية للأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب كون المريض يحتاجها لفترة زمنية طويلة.
بالإضافة إلى علاج الألم، هناك أدوية تساعد على زيادة ليونة المفصل وحماية الغضروف Chondroprotective منها ما يعطى عن طريق الفم أو الحقن داخل المفصل Intraarticular والعلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية PRP والبرولوثيرابي له نتائج ايجابية في عدد من الحالات وبخاصة تنكس المفصل البسيط والمتوسط.
وينصح بعمل برنامج علاج فيزيائي تحت إشراف طبي مباشر وذلك لتقوية العضلات والمرابط المحيطة بالمفصل والتي لها دور كبير في حماية المفصل.
ويمكن استخدام بعض الأجهزة الحديثة التي تبين إنها تساعد في تخفيف حدة الألم والأعراض الأخرى المصاحبة له مثل العلاج الكهرومغناطيسي Electromagnetic Field Stimulation والعلاج بالتحفيز الكهربائي TENS وذلك ضمن برنامج طبي علاجي متكامل.
العلاج الجراجي:
- يعتبر العلاج الجراحي أحد الوسائل المهمة في علاج اعتلال مفصل الركبة، وبخاصة الحالات الشديدة منها، وكذلك الحالات المتقدمة التي لا تستجيب للعلاج الطبي التحفظي ويشمل عدة إجراءات جراحية أهمها تبديل مفصل الركبة بمفصل اصطناعي.

استشاري أول إصابات الحبل الشوكي وتأهيل الأعصاب
اختصاصي أمراض المفاصل وهشاشة العظام الدكتور علي العتوم