التوترات في الخليج خلال الأشهر الأخيرة

حاملة الطائرات "ابراهام لينكولن"
حاملة الطائرات "ابراهام لينكولن"

نيقوسيا--تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة في الأشهر الثمانية عشرة الأخيرة مع سلسلة من الحوادث في مياه الخليج كانت آخرها مصادرة طهران لناقلة نفط كوررية جنوبية.

اضافة اعلان

في الخامس من أيار/مايو 2019، وبعدما أدرجت الحرس الثوري على لائحة "المنظمات الإرهابية"، أعلنت الولايات المتحدة نشر حاملة الطائرات "ابراهام لينكولن" وقطع حربية تشمل قاذفات في الشرق الأوسط، ردّاً على ما وصفته ب"مؤشّرات حول وجود تهديد جدّي من قوات النظام الإيراني".


وأتى هذا التحرك بعد سنة تقريبا على انسحاب واشنطن بشكل أحادي من الاتفاق الدولي المبرم مع إيران العام 2015 حول برنامجها النووي وفرضها عقوبات جديدة على طهران.


في 12 أيار/مايو، تعرّضت أربع سُفن هي ناقلتا نفط سعوديتان وناقلة نفط نروجية وسفينة شحن إماراتية، لأعمال "تخريبيّة" قبالة سواحل الفجيرة في الإمارات.


واتهمت واشنطن والرياض إيران التي كانت قد هدّدت مرارا بإغلاق مضيق هرمز حيث يعبر 35% من صادرات النفط التي تنقل بحرا في العالم. ونفت طهران هذه الاتهامات.


في 20 حزيران/يونيو، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه أسقط طائرة مسيرة أميركية "انتهكت المجال الجوي الإيراني"، بينما أكدت واشنطن أن الطائرة كانت في المجال الجوي الدولي.


وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد ذلك أنه ألغى في اللحظة الأخيرة ضربات على إيران لتجنب خسائر بشرية كبيرة.


في الرابع من تموز/يوليو، اعترضت بريطانيا قبالة سواحل جبل طارق ناقلة نفط إيرانية. وحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من عواقب الخطوة.


في العاشر من تموز/يوليو، حاولت البحرية العسكرية الإيرانية، وفق بريطانيا، "منع مرور" ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز. ونفى الحرس الثوري حدوث أي "مواجهة" مع سفن أجنبية.


في 18 تموز/يوليو، أكد ترامب أن السفينة الأميركية "يو اس اس بوكسر" دمرت فوق مضيق هرمز طائرة مسيرة إيرانية كانت تقترب بخطورة من سفينة أميركية.


وردت إيران في اليوم التالي بوصف ذلك ب"ادعاءات لا أساس لها".


في 19 تموز/يوليو، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه "صادر" ناقلة نفط بريطانية تحمل اسم "ستينا إمبيرو" أثناء عبورها مضيق هرمز.


وجاء ذلك بعد ساعات على إعلان المحكمة العليا في جبل طارق تمديد احتجاز ناقلة النفط الإيرانية ثلاثين يوما.
واتهمت واشنطن السلطات الإيرانية بـ"تصعيد العنف".


وازداد التوتر بفعل احتجاز إيران لسفن أخرى.


في 14 أيلول/سبتمبر، تسببت هجمات جوية أعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عنها باندلاع نيران في منشآت نفطية سعودية رئيسية.


واتُهمت إيران بالوقوف وراء الهجوم، إلا أنها نفت ذلك.


في 31 كانون الأول/ديسمبر، اقتحم متظاهرون مؤيدون لإيران مجمع السفارة الأميركية في بغداد معبرين عن غضبهم من ضربات أميركية على فصيل مؤيد لإيران في العراق.


بعد ثلاثة أيام على ذلك، قتل اللواء قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية في مطار بغداد.


وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن ترامب أمر بقتله بعد اقتحام السفارة الأميركية.


وردت إيران بسلسلة من الصواريخ باتجاه ثكنات عراقية تضم قوات أميركية وأخرى من الائتلاف الدولي في الثامن من حزيران/يونيو 2020.


في اليوم نفسه، أسقطت إيران "خطأ" طائرة ركاب أوكرانية بعيد إقلاعها من طهران ما أدى إلى مقتل 176 شخصا.
في نيسان/أبريل، اتهم البنتاغون سفنا تابعة للحرس الثوري بتحركات خطرة واستفزازية بعدما ضايقت سفنا أميركية في مياه الخليج.


وبعد أسبوع على ذلك، أعلنت إيران وضع أول قمر اصطناعي عسكري لها في المدار.


في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، قتل أحد كبار علماء إيران النوويين محسن فخري زاده في هجوم استهدف موكبه قرب طهران.


واتهمت إيران إسرائيل باصدار أوامر للهجوم على العالم الذي قيل لاحقا إنه نائب لوزير الدفاع أيضا. ولم تعلق إسرائيل على هذه الاتهامات.


في الرابع من كانون الثاني/يناير 2021، صادر الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط ترفع العلم الكوري الجنوبي بتهمة انتهاك "القوانين البيئية".


وفي اليوم نفسه، قالت إيران إنها باشرت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% ،أي أعلى بكثير من النسبة المحددة في الاتفاق النووي.


وقرر البنتاغون الإبقاء على حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" في مياه الخليج بعد قرار سابق بسحبها.


وطالبت كوريا الجنوبية بالإفراج عن السفينة فيما أرسلت في الوقت ذاته مدمرة تحمل أفرادا من وحدة لمكافحة القرصنة إلى مضيق هرمز. وأعلنت سيول بعد ذلك أنها سترسل وفدا إلى إيران للتفاوض.(ا ف ب)