الجريفاني يوقع "ورد الحب" مشعرنا صورة المرأة المستلبة

الشاعر السعودي إبراهيم الجريفاني يوقع ديوانه في المركز الثقافي الملكي أول من أمس-(تصوير: أمجد الطويل)
الشاعر السعودي إبراهيم الجريفاني يوقع ديوانه في المركز الثقافي الملكي أول من أمس-(تصوير: أمجد الطويل)

عزيزة علي

عمان - وقّع الشاعر السعودي إبراهيم الجريفاني أول من أمس في المركز الثقافي الملكي، ديوانه السادس "ورد الحب" الصادر عن دار "الرمك للنشر"، رافقه افتتاح معرض تشكيلي للوحات مستوحاة من القصائد.اضافة اعلان
وقال وزير الثقافة الشاعر جريس سماوي إنّ العلاقة الأردنية السعودية استثنائية، مؤكدا أهمية إعطاء الوسائط الإبداعية والثقافة المزيد من الاهتمام.
ولفت سماوي الذي حضر مندوبا عن سمو الأمير فيصل بن الحسين حفل توقيع الديوان، إلى محتوى الكتاب المميز وما تضمنه من لوحات من وحي القصائد.
وأشار سماوي إلى نشأة الدولة الأردنية وصولا إلى عمان الآن التي تحتضن أصحاب الضمائر النقية من العرب. بدوره، أبدى السفير السعودي في الأردن فهد عبدالمحسن الزيد أمنياته بتفعيل وتطوير النشاطات الثقافية بين الأردن والسعودية، منوّهاً إلى أهمية المعارض التشكيلية التي تقام في عمان. واعتبر أنّ الأمسية الثقافية تعد حدثا ثقافيا، مؤكدا أهمية مقدرة الشباب العربي على التعبير عن ذواتهم.
أستاذة الأدب الحديث في الجامعة الأردنية د.امتنان الصمادي، رأت في الأمسية التي تأخّرت عن موعدها أكثر من ساعتين، أنّ العدد الكبير من الحضور في الأمسية يؤكّد أنّ الشعر لم يمت، وأنّ الفنون تتشابك ولا تتنافر، تتعاضد ولا تتعاكس، وهي صفة تجربة الجريفاني، وهو صاحب دار نشر تحمل أكثر من رسالة، وتؤشّر الى أنّ سبل التعاون بين المؤسسات الرسمية والهيئات الثقافية والأدباء الفاعلين ودور النشر متاحة.
وقالت الصمادي إن الشاعر يقدم ذاته في لون الشعر، مختاراً رسالة فكرية وإنسانية من خلال النص الأدبي الواضح المباشر، بعيداً عن قيود الوزن وغموض الصورة، لافتة إلى أنّ الشاعر نذر حرفه للتعبير عن عالم المرأة بتجلياتها وألوانها ومعاناتها ولم يكن بعيدا عن اللون النزاري في التركيب والبنية.
وتابعت أنه حاول بعث الصورة الغائبة للمرأة المستلبة غير القادرة على التمرد على واقعها، بدون الخوض في حضورها الجسدي الموجود لدى الكثيرين.
وتحدثت عن علاقة الشعر بالصورة، مؤكدة أنّها ليست كما نعرفها وخاصة اللوحة، فالشعر صورة ناطقة والرسم شعر صامت وتضافرت الأهمية في عصر الصورة حتى تجاوزت المحاكاة، إلى أن أصبح علاقة تكامل وتفاعل من جهة وعلاقة تطور من جهة ثانية ليجد المتلقي نفسه أمام فضاءين أو بين فضاءين، فضاء النص والصورة اللوحة، والفوتوغرافية ليكتمل بعد ذلك بين الذكر والأنثى خارج النص عندما وظف مسألة المحاكاة بين النص والأنثى الفنانة التشكيلية. وبينت أنّ ذلك ما يميّز تجربة جريفاني، حيث نجد سبع فنانات تشكيليات من الوطن العربي قرأن النص الشعري وأعدن بناءه من خلال الريشة. وأوضحت الصمادي في الحفل، الذي غلب عليه حضور الجنس اللطيف ممن جمعهن موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، أنّ الشاعر امتلك دار نشر تجمع بين رسالتين تسهم في تحمل الكثير من الهواجس التي تراود الأدباء في علاقتهم بالناشرين.
وقد شارك في المعرض التشكيلي "7" فنانات عربيات منهن: جنان خليل، أحلام عباس، وناهد حنون من لبنان، ريم الديني، ونجلاء السليم من السعودية، وأمل الطعان من الأردن.
وكان ديوان "ورد الحب" شهد حفلات توقيع في بيروت والرباط وجدة والكويت، وهذه المرة الأولى التي يوقع الشاعر فيها ديوانه في الأردن. تلا ذلك قراءة الشاعر لمجموعة من قصائده الجديدة، ثم وقع نسخا من الديوان التي وزعت مجانا على الحضور.

[email protected]