الكركمحافظات

الجنوب.. تلمس حاجات الناس نهج ملكي متواصل

هشال العضايلة وحسين كريشان

إقليم الجنوب- في نهج تلمس فيه حاجات شعبه، حرص جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ومنذ توليه الحكم على معرفة هموم واحتياجات المواطنين عن قرب وبشكل مباشر، من خلال التواصل معهم دون أي حواجز، فطالما تواجد بين أفراد شعبه وعايش همومهم واستمع لمطالبهم، والتي دائما ما يتبعها إطلاق مبادرات تلبي حاجاتهم.
في تواصل متنوع وزيارات ميدانية لم تنقطع، كان جلالته حاضرا في الميدان دون تكلف يتجول بين البلدات والقرى وحتى البوادي في الصحراء، ليقف على احتياجات شعبه مستمعا للكبير والصغير اخذا على نفسه عهدا بتصحيح الأخطاء وإزالة أي عقبات وتحقيق العديد من الأمنيات.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد زار العام الماضي لواء الشوبك والتقى بممثلين عن المجتمع المحلي، وأكد أهمية الاستفادة من الفرص السياحية والزراعية والتصنيع المحلي التي يتمتع بها اللواء.
وأكد جلالته خلال الزيارة إلى لواء الشوبك على ضرورة تنويع المنتج السياحي خاصة ما يُعرف بـ”سياحة المغامرات”، وربط اللواء مع المثلث الذهبي (العقبة ووادي رم والبترا)، لإثراء تجربة السائح وخدمة المجتمع المحلي.
ووجه جلالته المعنيين إلى وضع خطة تنفيذية واضحة المعالم للمشاريع السياحية في اللواء، مبينا أهمية تطوير البنية التحتية لاستقطاب السياحة الخارجية.
وضمن نهج جلالته الوقوف على التفاصيل الدقيقة ومتابعة المشاريع ميدانيا، تفقد جلالته محطة اوهيدة الزراعية بالبادية الجنوبية بعد عامين من زيارة مفاجئة قام بها جلالته إلى المحطة، وإيعازه في حينها إلى تقييم جميع المحطات الزراعية بالمملكة وإعادة تفعيلها.
وأشاد جلالة الملك خلال زيارته التي رافقه فيها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، بالتطوير الذي شهدته المحطة، واعتبره نموذجا مهما للشراكة بين القطاعين العام والخاص، لتشجيع الاستثمار بالقطاع الزراعي.
كما زار جلالة الملك يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد العام الماضي مواقع سياحية وأثرية بمحافظة معان، واستمع جلالته وسمو ولي العهد إلى شرح عن أهمية المتحف الأثرية، وعن تاريخ المدينة عبر مختلف العصور، وصولا إلى قيام الثورة العربية الكبرى وتأسيس الدولة الأردنية، إضافة إلى شروحات وخرائط عن طريق الحج الشامي.
ووجه جلالة الملك حينها وزارة السياحة والآثار إلى ضرورة العمل على تنشيط الحركة السياحية في محافظة معان، لتجاوز تداعيات جائحة كورونا.
وحققت محافظة معان، أكبر المحافظات مساحة، خطوات نوعية في قطاعات استثمارية وخدمية وتنموية، وحظیت باهتمام ملكي خاص، عبر توجيه جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة إلى الاستعجال بمشاريع المحافظة الرأسمالية واستغلال مواردها الطبيعية للارتقاء بواقع مجتمعاتها المحلية.
وقال محافظ معان فيصل المساعيد، حققت المحافظة تقدما ملحوظا على المستويات التنموية، بعد توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بتنفيذ مشاريع مبادرات ملكية شملت تنفيذ مشاريع تنموية وخدمية وصحية وتعليمية وسياحية وثقافية وإسكانية.
ووجه جلالته الحكومة في العام 2020 للإسراع بإنشاء مستشفى معان العسكري الجديد، بسعة 150 سريرا وبكلفة قدرها نحو 35 مليون دينار والذي يعد أحد أهم وأبرز إنجازات المشاريع الصحية التي تحققت في المحافظة، ضمن مشاريع المبادرات الملكية.
وأضاف المساعيد أن مشاريع أخرى قيد التنفيذ والإنشاء أبرزها إعادة تأهيل وترميم موقع قصر الملك المؤسس، بهدف تطوير القصر إلى متحف وطني يحاكي تاريخ الدولة الأردنية ونشأتها وتأسيسها، وربطه بالمسارات السياحيه لتنشيط الحركه السياحية بالمدينة، وإنشاء قصر العدل بمعان الذي أنجز منه 95 %، وإنشاء مشروع مبنى بلدية معان.
أما مدير صحة محافظة معان الدكتور أمجد أبو درويش، أشار أن الخدمات الصحية في المحافظة تطورت على نحو مضاعف في السنوات الماضية، فأجري توسعة وتطوير لمستشفى معان الحكومي، رافقه توسع كبير للخدمات والمرافق الصحية في مختلف أرجاء المحافظة، حيث تم إنشاء مركز صحي معان الشامل الجديد العام الماضي.
وفي نطاق المبادرات الملكية، يؤكد مدير التنمية الاجتماعية في محافظة معان الدكتور أمجد الجازي تسليم 100 أسرة عفیفة ومعوزة ولذوي الدخل المحدود في مختلف مناطق محافظة معان خلال العامين الماضيين، مساكنها الجديدة التي جاء إنشاؤها تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، بهدف توفير الحياة الكريمة والمستقرة للأسر الأكثر عوزا واستحقاقا، خصوصا في مناطق جيوب الفقر، التي يتم اختيارها وفق أسس تراعي تحقيق العدالة والشفافية التي تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية.
مشاريع تنموية بمبادرات
ملكية لأبناء الكرك
وشهدت محافظة الكرك خلال السنوات الماضية، تطورا كبيرا في مختلف المجالات التنموية والتي ساهمت في تحسن الخدمات المقدمة للمواطنين وخصوصا في مجالات الصحة والتعليم والطرق والزراعة وغيرها من الخدمات.
وجاءت أغلبية تلك الخدمات من خلال التوجيهات الملكية، بتوفير أفضل الخدمات للمواطنين في مختلف مناطق تواجدهم.
وكان رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، قد افتتح مؤخرا قاعة متعددة الأغراض بمنطقة السماكية في محافظة الكرك، وتفقد مراحل تنفيذ مشاريع مبادرات ملكية أخرى، يجري تنفيذها في المحافظة.
كما التقى العيسوي، خلال العام الماضي العديد من وجهاء وأبناء وبنات محافظة الكرك في لقاءات متعددة ومنفصلة، سواء في الديوان الملكي أو في مناطق سكناهم، واستمع لأبرز احتياجاتهم ومطالبهم سعياً لتلبيتها ضمن الموارد والإمكانات المتاحة، تنفيذا للرؤى الملكية التي تؤكد استمرار النهج التواصلي مع أبناء الوطن وبناته في مختلف مواقعهم.
وجرى تنفيذ مجموعة من المبادرات الملكية السامية في محافظة الكرك، مع تأكيد استمرار تنفيذ المزيد من المشاريع حسب الحاجة والأولوية، حيث أصبح تركيز المبادرات الملكية التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، ينصب على دعم المشاريع التنموية والإنتاجية الموفرة لفرص العمل، وسط حرص ملكي شديد على أن تحظى محافظة الكرك مستقبلا بتنفيذ العديد من المشاريع في سياق المبادرات الملكية.
وشملت المبادرات الملكية في محافظة الكرك خلال العام الماضي بناء صالة رياضية في منطقة مؤاب، بهدف النهوض بالحركة الشبابية والرياضية في المحافظة، إضافة إلى بناء حديقة شهداء الهيّة، التابعة لبلدية مؤتة والمزار الجنوبي، وتبلغ مساحة الحديقة نحو (8) دونمات.
وفي قطاع التعليم، حظي القطاع باهتمام ملكي خاص وحرص على النهوض بالواقع التعليمي في المحافظة ومعالجة نقاط الخلل.
وكانت المحافظة قد شهدت بناء وتوسعة العديد من الابنية المدرسية في مختلف بلداتها، إضافة إلى إجراء الصيانة للعديد من الأبنية لتوفير بيئة تعليمية مناسبة وسليمة لأبناء وبنات المحافظة.
وخلال العام الماضي تم ضمن المبادرات الملكية افتتاح عيادات جديدة في مستشفى الكرك الحكومي هي عيادة القلب والكلى والحروق وافتتاح قسم القسطرة والخداج ودعم المستشفى بأطباء اختصاص على نظام شراء الخدمات وبدء شراكة بين الخدمات الطبية الملكية ومستشفى الكرك الحكومي لإجراء أطباء من الخدمات الطبية عمليات بالمستشفى.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock