الجيش السوري يتقدم لفك الحصار عن مطار كويرس العسكري بحلب

دمشق - بدأ الجيش السوري تحركات عسكريّة على طريق فك حصار محكم يخضع له مطار كويرس العسكري منذ ما يزيد على عامين. وتحدّثت مصادر مُعارضة عن "استخدام الجيش السوري أسلحةً جديدة، من بينها دبابات انطلقت من معامل الدفاع في الريف الجنوبي، إضافةً إلى مشاركة طائرات روسيّة وصلت حديثاً" لقصف محيط المطار.اضافة اعلان
ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والقوات الرديفة من جهة، وعناصر "الدولة الاسلامية" من جهة أخرى في محيط تل ريمان والصالحية ومحيط تل بلاط وتل نعام والصبيحية، في ظل غارات لسلاح الجو على مواقع المسلحين. فيما أكدت مصادر عسكرية سورية تقدم وحدات الجيش السوري على هذه المحاور بهدف فك الحصار عن المطار العسكري.
وقالت المصادر ان فك الحصار "ليس هدفاً وحيداً، وليس بالضرورة أن يحصل غداً، لكنّه وشيك". وأضاف: "نحن في بداية مرحلة جديدة حتماً. وخريطة السيطرة في محافظة حلب ستشهدُ تحوّلات كبيرة.
وقالت مصادر محلية لـ"راي اليوم" أول من أمس الاثنين ان قوات الجيش السوري تهاجم ريف حلب الجنوبي والشرقي برتل ضخم من الآليات الثقيلة والدبابات وعربات BMB وراجمات الصواريخ مع تغطية جوية كبيرة منعاً لضرب قواتها من قبل عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية".
يعتبر المطار النقطة الأخيرة والأهم في الخاصرة الشرقية لمدينة حلب، ولا يبعد الكثير عن المحطة الحرارية التي تسيطر عليها قوات تنظيم الدولة، والتي يريد الجيش استعادتها لأهميتها في تحسين وضع الكهرباء وخصوصا في مدينة حلب.
وفي تطور ميداني لافت على جبهة الجنوب تقدمت المجموعات المسلحة في القنيطرة بعد ساعات من الغارات الإسرائيلية على مواقع للجيش السوري حيث أكد مصدر عسكري سوري ان الجيش الإسرائيلي مهد للمجموعات المسلحة في القنيطرة التقدم الذي حصل  وبسطت تلك المجموعات سيطرتها على السرية الرابعة التابعة للواء 90 للجيش السوري في الريف الشمالي لمدينة القنيطرة جنوب البلاد.
وكانت المجموعات المسلحة في الجنوب السوري أطلقت قبل ثلاثة أيام معركة "وبشر الصابرين" في الريف الشمالي للقنيطرة، بغية السيطرة على تل أحمر الشمالي والسرية الرابعة والخامسة وما يعرف بتل الأمم المتحدة، وتقع جميعها قرب بلدة خان أرنبة في القنيطرة.
ويهدف ذلك لفك الحصار عن بلدة بيت جن في منطقة الحرمون ولفتح طرق إمداد باتجاه الغوطة الغربية في ريف دمشق.-(وكالات)