رداد ثلجي القرالة
عمان- قال رئيس مركز ميشع للدراسات وحقوق الإنسان، ضيف الله الحديثات "إن الحكومة لم تتقدم بطلب رسمي للحكومة الفرنسية لإعادة مسلة ميشع إلى الأردن".
وأكد الحديثات أن المركز أجرى زيارة قبل أيام عدة الى فرنسا للتباحث بشأن إعادة مسلة ميشع إلى المملكة.
وقال "كان رد الجانب الفرنسي أنه لا يمكن أن تعيد الحكومة الفرنسية المسلة إلى الأردن إلا من خلال مخاطبة رسمية من قبل الحكومة الأردنية".
وتوجد مسلة ميشع في متحف اللوفر الفرنسي منذ 150 عاما، والتي تؤرخ للأردن قبل 3000 سنة في عهد الدولة المؤابية.
وتم الاتفاق، وفق الحديثات، مع الجانب الفرنسي على عقد المزيد من المفاوضات حول ملف المسلة في باريس بعد أن تفهم الجانب الفرنسي مشروعية وأحقية المطالبة بالمسلة وإعادتها إلى عمان على غرار بعض الدول العربية التي استعادت جزءا من آثارها من اللوفر مثل مصر والعراق ولبنان والمغرب وغيرها.
من جهته؛ أكد مساعد أمين عام وزارة السياحة والآثار علي البياضي، أن الوزارة حريصة على أن يكون هنالك تقدم في قضية إعادة مسلة ميشع الى الأردن.
وقال "الحكومة لم تبلغ من أي جهة بضرورة إرسال طلب رسمي لإعادة المسلة".
وبين البياضي، في تصريح لـ"الغد"، أن وزارة السياحة والآثار سيكون لها دور كبير في حال وافقت الحكومة الفرنسية على إعادة مسلة ميشع الى الأردن، وهو أمر في غاية الأهمية للقطاع السياحي الأردني.
والمسلة هي عبارة عن حجر بازلتي أسود مستطيل كتب عليه الملك المؤابي "ميشع" بـ34 سطرا عظمة وقوة وانتصارات شعبه على بني إسرائيل بعد الاقتتال بسبب نقضهم للوعود والمواثيق التي كانوا يقطعونها على أنفسهم.
الكثير من الدول التي لها جذور تاريخية وتمتلك مسلات مثل "مسلة ميشع" موثق عليها تاريخها القديم تضعها في مكان مميز في عاصمة الدولة وتكون مصدر فخر واعتزاز ومقصدا لزوار الدولة كما هو موجود في ايطاليا وفرنسا وروسيا وبريطانيا وغيرها الكثير.
