"الحركة العالمية": 48 طفلا أصيبوا على يد الاحتلال خلال اسبوع

رام الله- قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال– فلسطين، إن 48 طفلا على الأقل أصيبوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين خلال الأسبوع الأخير الذي شهد مواجهات عنيفة، وفق البيانات الأولية التي حصلت عليها الحركة.اضافة اعلان
وأوضحت الحركة العالمية في بيان صدر عنها أمس، أن طفلين أصيبا بالرصاص الحي، أحدهما بجروح خطيرة، عند جسر قبر حلوة قرب بيت ساحور في محافظة بيت لحم الأربعاء الماضي، فقد أصيب مجاهد أبو سرحان (17 عاما) بعيار ناري حي في صدره، ووفقا لإفادة والده التي أدلى بها للحركة العالمية، فإن مجاهد خضع لعملية جراحية وهو ما يزال في حالة حرجة. كما أصيب في الحادث نفسه الطفل صهيب حساسنة (15 عاما)، بعيار ناري حي في ساقه اليمنى، ووصف الأطباء حالته بالمستقرة.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن 53 فلسطينيا كانوا ضحايا لأعمال عنف ارتكبها مستوطنون في الفترة ما بين كانون الثاني(يناير) وأيلول(سبتمبر) من العام الحالي.
وقال مسؤول برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال عايد أبو قطيش، في البيان إن "دعوة المسؤولين الإسرائيليين للمستوطنين إلى حمل السلاح الذي ترخصه حكومتهم وتشجيعهم على ذلك، إضافة إلى تسهيل قواعد إطلاق الرصاص الحي، عدا عن تعزيز ثقافة الإفلات من العقاب لدى جنود الاحتلال، كل ذلك سهل وساهم بإلحاق أكبر الضرر بالمدنيين الفلسطينيين، خاصة الأطفال".
وأضاف أنه في السادس من الشهر الحالي، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار صوب الطفل محمد عمر نخلة (17 عاما) قرب مخيم الجلزون، شمال مدينة رام الله، ما أدى لإصابته بعيار حي في ظهره استقر في معدته، ووفقا للتقارير الطبية، فقد عانى نخلة من نزيف حاد وخضع لعملية جراحية في مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، وقد وصف الأطباء حالته بالمستقرة علما أنه ما يزال في العناية المركزة.
وكان جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي في الخامس من الشهر الحالي صوب الطفل عبد الرحمن عبيد الله (13 عاما) قرب مخيم عايدة للاجئين في بيت لحم، ما أدى إلى استشهاده عقب إصابته برصاصة اخترقت صدره، واستشهد الطفل عبيد الله بينما كان يبعد حوالي 70 مترا عن المواجهات التي كانت تدور بين الشبان وجنود الاحتلال قرب المخيم، ووفقا لشهود عيان فإن عبيد الله لم يكن مشاركا في تلك المواجهات.
وبين أبو قطيش أنه في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، تعرض الأطفال الفلسطينيون في السنوات الأخيرة لمستويات كبيرة من العنف الذي يمارسه جنود الاحتلال والمستوطنون، فمنذ بداية العام 2014 استشهد 16 طفلا فلسطينيا على يد قوات الاحتلال، 15 منهم بالرصاص الحي، علما أن أيا من هؤلاء الأطفال لم يشكل تهديدا مباشرا لحياة الضباط أو الجنود الذين أطلقوا النار صوبهم.