الحسين في مصر.. اقتصاديّا

سلامة الدرعاوي

البناء الاقتصاديّ في الأردن اليوم ما بعد جائحة كورونا يترأسه دور ملكي واضح، حيث يبني ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني فوق جهود جلالة الملك عبدالله الثاني لإحداث تنمية اقتصاديّة شاملة.اضافة اعلان
ولي العهد يخطو خطوات دقيقة بدعم من جلالة الملك في ظل الظرف الزمني الذي يعيشه العالم بسبب جائحة كورونا، لإحداث اختراقات إيجابيّة لجذب التجارب والممارسات الاقتصاديّة المميزة للأردن على كافة الأصعدة، خاصة فيما يتعلق بريادة الأعمال وتنمية المشاريع الصغيرة الداعمة لإيجاد فرص عمل للشباب.
ولي العهد كان له دور وحضور فاعلان في زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن ولقائه الرئيس الأميركي، حيث شارك سموه في الزخم الاقتصاديّ والسياسيّ ضمن مباحثات جلالته مع المسؤولين في الإدارة الأميركية، وكيفية تعظيم الاستفادة من الانفتاح الأميركي على الأردن خاصة بعد جائحة كورونا.
واليوم سموه يحدث اختراقاً إيجابيا على مستوى العمق العربي، حيث اختار مصر في زيارته الأولى كأول زيارة عمل رسمية ثنائية، لتجربتها الاستثمارية الناجحة، لاسيما وان البنك الدولي أشاد بالخطوات التي اتخذتها مصر للتعامل مع جائحة كورونا، وقدرة الاقتصاد المصري على التعافي في ظل الظروف الاقتصادية الدولية.
زيارة ولي العهد إلى جمهورية مصر لها بعد اقتصادي كبير على المملكة، حيث شهد سموه توقيع مذكرتي تفاهم وبرنامج تنفيذي بين الحكومتين الأردنية والمصرية، ستنعكس بشكل إيجابي في الاقتصاد الوطني، في مجالات دعم وتنمية المشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وريادة الأعمال والتعاون السياحي وإقامة المؤتمرات والمعارض المتعلقة وحملات الترويج والتسويق المشتركة، والتخطيط لإقامة "أسابيع السياحة"، وتبادل المعلومات حول فرص الاستثمار في قطاع السياحة، والتعاون على الترويج للسياحة العلاجية والدينية والثقافية والبيئية والتوأمة بين مدينتي البترا الأثرية والأُقصر المصرية.
البرنامج التنفيذي بين الحكومتين الذي تم توقيعه في مصر فرصة كبيرة لإعادة مسار الاقتصاد الوطني إلى ما قبل كورونا، في حال استثمرته الحكومة بشكل إيجابي، وواصلت البناء عليه بخطط فاعلة وبمشاركة القطاع الخاص.
الاقتصاد الوطني بحاجة الى رافعة تنموية حقيقية لإعادته الى نموه الإيجابي ما قبل كورونا، واليوم جلالة الملك يبذل كل الجهود على المستوى الدولي لجذب كافة الإمكانيات للمملكة، في حين ان سمو ولي العهد يكمل مسيرة جلالته في استثمار علاقاته الدولية لتوفير الدعم على كافة الجهود إن كانت استثمارية أو على المستوى الصحي خاصة في ظل جائحة كورونا وتوفير المطاعيم.
اليوم على الحكومة تنفيذ خطة شاملة وتعظيم الاستفادة من الجهود الملكية في دعم الاقتصاد الوطني، حتى يعود الاقتصاد الوطني الى مساره الصحيح ويلمس الجميع آثار التنمية ويكون المواطن أول المستفيدين.